- وليم وردا يوجه رسالة تهنئة الى منظمة التضامن المسيحي الدولية لتولي الدكتور جون ايبنار
- ألسيد وردا ينقل الى CSI مشاعر غبطة منظمة حمورابي لحقوق الانسان للمنزلة الوظيفية الجديدة التي نالها الدكتور ايبنار
- خلاصات للانجازات الميدانية الكبيرة التي حققها الصديق ايبنار في العراق رغم المخاطر الامنية الشديدة .
- جون ايبنار شجاعة نادرة وحرص على رعاية المظلومين والمضطهدين والفقراء ، وثقافة فكرية تلتزم حماية الانسان ايا كان انتماءه الديني والاثني والمناطقي
- السيد وليم وردا يشيد بالجهود التي بذلها الرئيس السابق ل CSI السيد هربرت ماير
وجه السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الانسان رسالة تهنئة الى منظمة التضامن المسيحي الدولية بمناسبة تولي المفكر و الحقوقي الميداني المتميز و الصديق المخلص الدكتور جون ايبنار رئاسة هذه المنظمة العتيدة و قدم في رسالته خلاصات لما يتميز به الدكتور ايبنار من مواقف شجاعة و رؤية إنسانية خالصة و قيم راسخة في رعاية المظلومين و المضطهدين و المهمشين و الفقراء، و قد تضمنت رسالة التهنئة عينات من الانجازات التي قدمتها منظمة التضامن المسيحي الدولية و كيف كان الدكتور جون ايبنر أمينا على تطبيقها ميدانيا بالتنسيق والشراكة والتكامل مع منظمة حمورابي لحقوق الانسان من أجل الدفاع عن المكونات العراقية التي تعاني الاضطهاد و الارهاب والعنف و التهميش رغم المخاطر التي هددت حياته الشخصية، كما كان للآراء التي اوصلها الى مسؤولين حكوميين عراقيين و ناشطين حقوقيين عراقيين نبراسا و مصدرا بالإتجاه الذي أدى الى تقليل الخسائر و محاصرة وتفكيك أشكال من الارهاب و العنف و التنمر. وحقق جهده ايضا اغاثات رائدة .
رسالة السيد وليم وردا اشادت ايضا بالدور الايجابي المتميز للرئيس السابق للمنظمة السيد هربرت ماير. نص الرسالة:
الى/ منظمة التضامن المسيحي الدولية CSI
تحية التقدير و الاحترام
اسعدنا غاية السعادة نبأ نيل الصديق العزيز صاحب الانجازات الرائدة والكبيرة الدكتور جون ايبنار، الموقع المتقدم في منظمة التضامن المسيحي الدولية (CSI) المتمثل بتوليه رئاسة هذه المنظمة العتيدة، وهو موقع يستحقه بامتياز بما عرف عنه من مواقف تتسم بالنبل والإرادة
الصلبة والاصرار من أجل حماية وإغاثة الإنسان بغض النظر عن انتمائه الديني أو الأثني او العرقي ، و تلك ميزة دأبت منظمة التضامن المسيحي الدولية على ترسيخها و عززتها بالكثير من الإنجازات في العديد من دول العالم و منها العراق.
إننا في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان إذ ملأنا مسرة و غبطة هذا النبأ المفرح ، فإننا نشعر بأن ذاكرة المنظمة تختزن الكثير من المواقف المشرفة للدكتور جون ايبنار ومشاركته الميدانية المتواصلة مع كوادر حمورابي في الوصول الى أبعد نقطة عراقية لإغاثة نازحين ولاجئين و فقراء تقطعت بهم السبل و ليس هناك من يعينهم إلا الرب.
نحتفظ بالكثير من هذه المواقف للدكتور جون ايبنار في مساهماته الميدانية الامينة، وكذلك ما قدمته (CSI) برعاية مسيرة منظمة حمورابي و دعم العديد من مشاريعها و برامجها والتأسيس للمزيد من قيم الشراكة الحقيقية لإنصاف المظلومين و المضطهدين و المهمشين العراقيين.
ان مسيرة الشراكة بين حمورابي ومنظمة التضامن المسيحي الدولية، التي بدأت منذ عام ٢٠٠٧ شهدت عملا مشتركا واجه الاحداث المأساوية التي تعرضت لها الاقليات العراقية ، اذ لا يمكن ان تمحى من ذاكرة حمورابي باكورة العمل المشترك الاول في الوقوف مع المسيحيين الفارين من بغداد والموصل عام ٢٠٠٧ الى مناطق سهل نينوى، نتيجة اعمال العنف على الهوية ، وتصاعد استهدافهم على نطاق واسع في الموصل عام 2008، فكانت المنظمتان مع الضحايا في مناطق سهل نينوى ، تلكيف وتللسقف وكرمليس وبرطلة وبخديدا
والقوش وغيرها ، تقدم لهم المعونة والمساعدات . كما وجدت فيما بعد، اهمية الحاجة للمدافعة والمناصرة لايصال صوت الضحايا الى السلطات ، لذلك شدت المنظمتان العزم لعقد مؤتمرين واسعين لدعم الوجود المسيحي في العراق ، احدهما في بغداد عام ٢٠٠٩ والاخر في بخديدا / سهل نينوى ٢٠١٠، عرضت توصياتهما ومقرراتهما على انظار الحكومة والبرلمان العراقيين ورئاسة الجمهورية ، ونالت تلك التوصيات استجابة وتسليط الانظار على ازمة المسيحيين العراقيين على الصعيد الداخلي والخارجي . كما لا يمكن ان تنسى منظمة حمورابي وقفة منظمة التضامن المسيحي الدولية عندما نزح اكثر من ١٢٠ الف مسيحي وبحدود من ٥٠٠ الف ايزيدي ومئات الالاف من الشبك
والكاكائيين والتركمان ، الى دهوك واربيل والسليمانية ،عندما اجتاحت عصابات داعش الارهابية صيف ٢٠١٤ ، مناطق سهل
نينوى وسنجار وتلعفر . فكان لدعم CSI اللامحدود وتعاونها مع حمورابي اثركبير في تذليل معاناة النازحين واللاجئين ، فتم الوصول اليهم في القرى النائية وفي المخيمات و بيوت
الصفيح والبيوت غير المكتملة . وقدمت لهم الكسوة والدواشك والاغطية والبطانيات والطعام والماء والدواء والعلاج و والمدافيء وغيرها ، كما قدمتا الدعم للمدارس والمدرسين وفي نقل الطلبة . اثناء تحرير سهل نينوى وسنجار والموصل ، وبعد ذلك ، كانت المنظمتان مع السكان في تقديم يد العون لدعم مقومات العودة ، بما فيها تقديم الطعام للعائدين والماء النظيف عن طريق تزويدهم بسلات غذائية ومنظومات تصفية الماء للاهالي والمدارس .
لقد شهدنا على ارض الواقع حجم المخاطر التي تعرض لها السيد جون ايبنار ومعه كوادر CSI الاخرين ، خاصة عندما اصر على المشاركة بنفسه عام ٢٠١٧، مع كوادر منظمة حمورابي الشجعان في اغاثة ابناء الموصل في مناطق النزاع في الساحل الغربي من مدينة الموصل بسلات الغذاء والماء بينما كانت المعارك محتدمة ولا تبعد سوى كيلومترا واحدا عن مكان النشاط الاغاثي، يوم تفجير منارة الحدباء الشهيرة . اذ نستذكر هذه المواقف هنا ، لنعبر عن قناعتنا واعترافنا بان الدكتور ايبنار يستحق ارفع الاوسمة الانسانية في الدفاع عن الكرامة الانسانية وقيم ومبادئ حقوق الانسان ، فهو يستحق بجدارة ان يتولى الرئاسة الدولية لمنظمة التضامن المسيحي الدولية
، فهنيئا لمنظمة CSI ولجميع اعضائها بهذا الحدث السار .
كما يشرفنا أيضاً أن نشيد بالجهود التي بذلها الرئيس السابق لمنظمة التضامن المسيحي الدولية السيد هربرت ماير ، الذي زار العراق عام ٢٠٠٩ ، على رأس وفد كبير من CSI داعما اعمال مؤتمر بغداد ، الذي عقدته
منظمة حمورابي برعاية نائب رئيس الجمهورية العراقية لدعم الوجود المسيحي في العراق .
وقد أعطى من جهده و وقته لرعاية حقوق المظلومين في مواجهة الإرهاب و العنف و العوز.
*ننحني تقديراً و امتناناً للرئيس السابق لمنظمة التضامن المسيحي الدولية.
*وننحني تقديراً و امتناناً للدكتور جون ايبنار المفكر و صاحب المواقف الميدانية الحقوقية المتميزة، الذي كرس ٣٠ سنة من حياته في العمل المثابر في مجال حقوق الانسان ، رائدا في الدفاع بالنيابة عن المضطهدين المسيحيين وغيرهم من المجموعات المهمشة والمضطهدة في العديد من بلدان العالم. نكرر تهانينا للدكتور ايبنار و أعضاء منظمة التضامن المسيحي الدولية ومؤازريها جميعا ، ونتطلع لمزيد من التعاون والعمل المشترك في تعزيز حقوق الإنسان بما فيها الحريات الدينية وقيم ومبادئ الكرامة الإنسانية.
وليم وردا
بغداد 5 اب ٢٠٢٠ .