- السيد وليم وردا يشارك في جلسة نقاشية عن الاقليات الدينيه والأثنية في العراق عقدها معهد الولايات المتحده للسلام.
- مساعد وزير الخارجيه الامريكيه روبرت ديسترو، ومديرة المعهد السيده نانسي ليندبيرك يقدمان عرضا عن رؤيتهما.
- وليم وردا يقدم خلاصة عن التحديات الامنية والاقتصادية ومخاطر كورونا والاحتكاكات بين سكان الاقليات ومخاطر التأثير السلبي وكيفية معالجه ذلك.
عقد معهد الولايات المتحده الامريكيه للسلام جلسه نقاشيه بشأن الوضع الحالي للاقليات الدينيه والاثنيه في العراق وذلك يوم 30 حزيران 2020. وجاء انعقاد الجلسه ضمن دائره الكترونية وشارك فيها السيد روبرت ديسترو مساعد وزير الخارجيه الامريكيه للشؤون الديمقرطيه وحقوق الانسان والعمل، وكذلك مديرة المعهد نانسي ليندبيرك، ومن الجانب العراقي شارك السيد وليم وردا عن شبكه تحالف الاقليات العراقيه، والناشطة في حقوق المرأه والجندر سوزان عارف، والسيد اسامة الغزي مدير برامج معهد الولايات المتحده للسلام في العراق ، وأدارت السيده لي تاكر الجلسه النقاشية.
وكان اول المتحدثين رئيسة المعهد التي سلطت الضوء على اوضاع حقوق الاقليات العراقيه بعد الابادة التي تعرضت لها على ايدي الارهابيين الدواعش والجهود التي يقوم بها معهد السلام الامريكي USIP في اعطاء الاولويه لمسأله حمايه الاقليات منذ مدة طويلة وخاصه المسيحين والايزيديين والشبك والكاكائيين وغيرهم في سهل نينوى وسنجار وتلعفر من اجل بناء السلام وتخفيف المعاناه وخلق التماسك الاجتماعي.
كما تحدث السيد ديسترو الذي له تاريخ طويل وتجربه فذة في الدفاع عن حقوق الانسان ويعد من المحامين الاقوياء عن الحقوق المدنيه ، مؤكدا ان بلده يعمل من اجل عراق آمن ومزدهر، مشيرا الى ان الحكومة الجديده ينبغي ان تعالج معاناه الاقليات والنازحين من اجل العوده الى بيوتهم، ومحاسبه الذين قاموا بالجرائم الفظيعة، مؤكدا ان داعش ارتكبت اباده جماعيه في سهل نينوى وسنجار وقامت بأعمال فظيعة من القتل والتنكيل والسبي واجبار الناس على تغيير ديانتهم وغيرها، مؤكدا ايضا ان الاقليات تتساءل، انتم اعترفتم بالاباده على الاقليات وماذا بعد ، لكن اود القول ان الحكومه الامريكيه ملتزمه في دعم الاقليات العراقية من اجل العيش بأمان والعوده الى ديارهم والتمتع بالحريه والاستقرار ، لكن لا يزال العديد من الاقليات تشعر بالخوف من العوده الى مناطقها بسبب وجود مظاهر مسلحه فيها ووجود ميليشيات. واشار على الحكومه الجديده يجب تفرض احتراما لحقوق الانسان وتعمل للازدهار والاستقرار الاجتماعي وتحقيق الامن.
مشيرا الى اهمية ان تكون الاستجابة بمستوى يتيح للاقليات العراقيه في ان تعزز وجودها داخل بلدها خصوصا مع انتشار وباء كورونا والازمة الاقتصاديه التي يعاني منها العراق في الوقت الحاضر وامكانية الحكومه العراقية الجديده في الشراكه الفعلية مع الجهود الدوليه في دعم الاقليات.
وركز السيد وليم وردا على التحديات الامنيه المتمثله بالتدخل القسري التركي والقصف الجوي والمدفعي في مناطق تسكنها الاقليات وما تسبب من نزوح وخوف لديها، وكذلك الهجمات الاخرى على الكاكائيين ومقتل 8 اشخاص وجرح العديد في مناطق كركوك ومخاطر وباء كورونا والاحتكاكات التي تحصل بين سكان الاقليات وضعف وحده مواقف هذه الاقليات وتردي الوضع الاقتصادي والخدمي وافتقار مناطق العودة الى ان تكون قوه الجذب للعائدين خاصه مناطق الايزيديين وتحديدا من منطقه سنجار، وكذلك الخصومة بين الحكومه الاتحاديه وحكومه الاقليم بشأن المناطق المتنازع عليها.
السيد وردا اشار ايضا الى ان الظروف السياسيه العامة في العراق لم تصل حتى الان الى الاستقرار والهدوء العام، الوضع الذي انعكس الى حالات قلق وانعدام ثقه خاصة مع عدم تحقيق برامج جدية في طريق العدالة الانتقالية في الاقتصاص من الذين شاركوا في عمليات القمع الارهابي، وتوقف السيد وليم وردا عند الاجراءات التي ينبغي ان تقوم بها الحكومه في تأمين العوده الامنه وان تكون الاجهزه الامنيه من سكان الاقليات نفسها لان ذلك يوفر غطاءا امنيا للجميع.
كما تطرق السيد وليم وردا الى عدم الاعتراف رسميا ببعض الاقليات الدينيه كالبهائيين والزرادشت وتحدد العنف ضد الاقليات الاخرى كالكائيين في مناطق كركوك بعد تجدد نشاط داعش مؤخرا واستمرار التمييز خاصه لذوي البشرة السمراء مما يمثل ضعفا وتحديا واضحا يعكس الخلل في حمايه التنوع الثقافي والديني والاثني والديمغرافي الذي يتميز به العراق.
وكان بين المتحدثين ايضا الناشطه سوزان عارف التي ركزت على الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في الاقليات، في حين اشار اسامة الغزي الى البرامج الكفيلة بدعم السلم الاهلي القائم على تعزيز البرامج الخاصه لتحقيق السلم الاهلي والتماسك المجتمعي الذي يكفل حقوق جميع المكونات العراقيه بعيدا عن سياسات الاحتواء والتهميش والعزل.