شارك السيد وليم وردا رئيس لجنة العلاقات العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان في اجتماعات الطاولة الحوارية التي عقدتها مؤسسة مسارات السلام في أربيل في العاشر من أيلول 2022، تحت عنوان " نحو مسارات سلمية واقعية للمعادلات السياسية الراهنة".
وحضر الاجتماعات التي استمرت جلسات عديدة حضوريا في فندق كريستال بأربيل بالإضافة الى جلسات افتراضية على الاونلاين، عدد من النخب الوطنية من القضاة والأكاديميين والإعلاميين وناشطين مدنيين وباحثين وسياسيين.
تناولت هذه الاجتماعات الازمات السياسية المزمنة في العراق، وما تخلقه من تبعات ونتائج خطيرة على الوطن والمجتمع، فقد تم دراستها وتحليلها بصورة مهنية وحيادية بعيدة كل البعد عن التوجهات والاستقطابات السياسية والجهوية، وتم تناولها بمنظار علمي وموضوعي يهدف الى تطوير سياسات جديدة، وإنتاج ورقة سياسات ناضجة، تسلط الضوء على الفرص المتاحة أمام الحكومة العراقية الجديدة والمجتمع الدولي لمعالجة الازمات المتوالية والتوجه نحو بناء مستقبل أفضل للعراقيين ينعم فيه الشعب العراقي بالاستقرار والازدهار.
وقد ساهم الأستاذ وليم وردا بشكل فعال في وضع أفكار ومقترحات وصياغة توصيات لأنضاج الورقة التي سوف تقدم الى صناع القرار السياسي الوطني والدولي، بما يخدم الأهداف التي من اجلها عقدت هذه الاجتماعات.
هذا وقد كان السيد حيدر الابراهيمي رئيس مؤسسة مسارات السلام قد قاد الحوارات ويسر الجلسات، مؤكدا على أهمية البحث عن مدونة سلوك أو وثيقة عهد تربط الفاعلين العراقيين في العملية السياسية، واقتضاء وجود راعي ثالث معتدل لفك الانسداد السياسي، والعمل على إيجاد آلية لخطاب مطمئن ومسار لعدم التدخل في قرارات المحكمة الدستورية في القضايا الخلافية ومحاسبة الجهات الحزبية التي تتدخل في شؤون المؤسسات والهيئات المستقلة بما فيها المفوضية العليا لحقوق الانسان والمفوضية المستقلة للأنتخابات. وأضاف ان الأوضاع تقتضي خلق موجة وعي قوية والبحث عن عقد سياسي جديد.