- وليم وردا:- تعزيز حقوق الإنسان واحترامها يتطلب إعلاماً مهنياً حراً ومنظمات مجتمع مدني فاعلة.
- وردا خلال مشاركته في برنامج عقد في أربيل "إن العمل الديموقراطي الفعال يقتضي انخراطاً حيوياً في المراقبة والمشاركة والمدافعة عن حقوق الإنسان".
- تسليط الضوء على انخراط منظمة حمورابي لحقوق الإنسان بوصفها مدافعة عن هذه الحقوق.
أكد الأستاذ وليم وردا مدير العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان بأن تعزيز حقوق الإنسان واحترامها يتطلب توفير مقومات أساسية يرتكز عليها النظام الديموقراطي كتوفر إعلام مهني ومستقل وحر وفعال يتولى مسؤولية هذا التعزيز، وأضاف خلال مشاركته متحدثاً في ندوة الحريات الدينية (SARF) في أربيل الذي استمر من ١٢ الى ١٥ نيسان ٢٠٢٣ ضمن برنامج لتعليم الحريات الدينية الذي يقوده المركز الوطني لمعهد الحريات الدينية الدولي، أنه ينبغي وجود منظمات مجتمع مدني إلى جانب مسؤولية هذا الإعلام على أن تكون نشطة وفعالة وتتحرك على ركائز ثلاث، هي المراقبة، والمشاركة، والمدافعة.
وتطرق بتفصيل أوسع لهذه الركائز فقال "أقصد بالمراقبة الفعالة لأداء السلطات ومراقبة السلوك المجتمعي، أما المشاركة فتعني تعزيز النهج الديمقراطي ودعم مقوماته، وتتلخص المدافعة بتحريك ودعم قضايا وملفات يتم السكوت عنها أو تهميشها لأسباب سياسية أو مصلحية أو غيرها"، وأكد أيضاً أن "مفهوم المراقبة يعني مراقبة انتهاكات حقوق الانسان التي قد تحصل حكومياً أو مجتمعياً ويتم إصدار تقارير دورية أو فصلية أو نصف سنوية أو سنوية عنها".
وبين الأستاذ وليم أيضاً أن انخراط منظمات المجتمع المدني في تكوين رأي عام لتطوير سياسات أو إصلاح قوانين أو تشريع قوانين جديدة والتوعية والتثقيف بحقوق الإنسان تمثل منطلقاً لتعزيز حقوق الإنسان واحترامها.
وأكد السيد وردا خلال الندوة التي أقيمت في الجامعة الكاثوليكية التي شارك فيها طلبة العلاقات الدولية في جامعتي هولير الكردستانية والجامعة الكاثوليكية في أربيل بأن تحقيق الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد لا يمكن تحقيقها دون وجود منظمات مجتمع مدني فعالة وإعلاماً حراً بعيداً عن التحزب ومستقلاً مالياً وسياساً يلعبان دوراً حيوياً في مراقبة العملية السياسية وكشف الانتهاكات والتجاوزات التي قد تحصل. وبلا شك يجب أن يكون ذلك مقروناً بآليات ديموقراطية أخرى وقضاء مستقل وفعال.
ثم توقف عند منظمة حمورابي لحقوق الإنسان مجيباً على سؤال لماذا حمورابي؟ ، ولماذا تأسست؟ ، وما الذي تتميز به؟ ، وأهم نشاطاتها واهتماماتها؟ وما هي أولوياتها؟
يشار إلى أن البرنامج الذي شارك فيه الأستاذ وليم وردا يركز على الطلبة في إطار جهد مشترك بين المركز الوطني لتعليم الحرية الدينية في (RFI) وفريقه العامل في الشرق الأوسط، مع مركز بناء السلام والحوار في جامعة هولير الكردستانية، والجامعة الكاثوليكية في أربيل.
ويهدف هذا البرنامج في مجموع توجهاته إلى جذب الجيل القادم للسعي في إيجاد قيادات سياسية ودور الإعلام والنشاط من أجل متابعة حقوق الإنسان.
هذا وحظيت مداخلة الأستاذ وليم وردا بأصداء إيجابية كبيرة من المشاركين في البرنامج.