زار ظهر اليوم الأربعاء 27/1/2010 وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ عبد ذياب العجيلي ومعه محافظ نينوى السيد اثيل النجيفي، مركز قضاء الحمدانية، والتقى في مقر القائمقامية عدد من أعضاء لجنة المتابعة الخاصة بمشروع إنشاء جامعة الحمدانية، معرباً عن التزامه بالوعد الذي قطعه للوفد الذي زاره في مقر الوزارة ببغداد يوم 19 آب 2010، بغرض الحث على تاسيس جامعة الحمدانية. وخلال زيارة معالي الوزير المنشآت المقترحة للمشروع في قرقوش ، فقد أشاد الوزير بعمل لجنة المتابعة التي شكلت بمبادرة من عدد من الاستاذة الجامعيين والمهتمين ومنظمات المجتمع المدني، وأعضاء من الحكومة المحلية في القضاء وبرلمانيين بالاضافة الى السيدة باسكال وردا وزيرة سابقاً والتي ثابرت في عملية تحقيق هذا الهدف بتواصلها اليومي مع وزارة التعليم العالي مباشرة في بغداد، وحيث خلال زيارة معالي الوزير وهو في الموصل، وبواسطة مكالمة هاتفية حثت السيد الوزير على الاخذ بعين الاعتبار مطلب طلبة واهالي الحمدانية في انشاء جامعة حسب الدراسة التي قدمها عدد من أعضاء اللجنة المذكورة المواكبين في العمل. وأعرب معاليه عن ارتياحه وإعجابه بأبناء المنطقة واهتمامهم بالدراسة والتعليم، مشيراً إلى أن زيارته هي إيذانا بانطلاق مشروع الجامعة ويوم تأسيس كلية التربية لتكون نواة الجامعة.
فيما أكد محافظ نينوى السيد اثيل النجيفي بأنه سيقوم بكل ما في وسع محافظة نينوى بدعم مشروع الجامعة من خلال برنامج تنمية الأقاليم، وقد رحب قائممقام قضاء الحمدانية السيد نيسان كرومي بالوزير والمحافظ واهتمامهما بموضوع الجامعة.فيما شكر السيد لويس مرقوس عضو مجلس القضاء وعضو لجنة المتابعة لإنشاء الجامعة قائلاً " أود أن اعبر باسم لجنة المتابعة والخيرين والمهتمين من أبناء القضاء بالشكر والتقدير لمعاليكم لوفائكم بوعودكم التي قطعتموها للجنتنا من خلال زياراتنا العديدة واللقاءات في الوزارة معكم ومع باقي كادر الوزارة المعني بتحقيق طموح أبناء قضاء الحمدانية لإنشاء الجامعة في الحمدانية لتحتضن الطاقات الشابة الموجودة في القضاء لتكون احد الروافد ومنهل من ومناهل العلم لكل أبناء العراق " .فيما أكد الدكتور يوسف حنا للو التدريسي في جامعة الموصل عن امتنانه وتقديره العالي للخطوة المباركة من لدن معالي السيد الوزير بالإعلان عن افتتاح جامعة الحمدانية وتجشمه ومن معه من المسؤولين عناء السفر من بغداد لإعلان هذه البشرى، كذلك شكر السيد وليم وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان معالي الوزير والوفد المرافق له لصبره ومثابرته في تحقيق مطلب سام لأبناء هذه المنطقة ، حيث استجاب معاليه لنداء منظمة حمورابي وغيرها من المنظمات ، بجدية مميزة ونتيجتها هذه الزيارة المباركة، التي اعتبرها كاول خطوة في تحقيق المشروع بكامله.
كما تضمنت جولة معالي الوزير في القضاء زيارة مبنى دار مار بولس للخدمات الكنسية كأحد الأبنية المقترحة المؤقتة للكلية ،حيث تم استقبال الوفد من قبل الأب نور القس موسى مدير الدار والذي رحب بقدوم الوفد وقدم شرحاً تفصيلياً عن إمكانيات المختلفة للدار ومنها القاعات الدراسية وصالة الانترنيت ،كما تفقد السيد الوزير مبنى كلية مار افرام للفلسفة واللاهوت حيث قدم الخور أسقف بطرس موشي عميد الكلية شرحاً تفصيلياً عن كل منشآت الكلية والخدمات الممكن تقديمها، وأعرب الوزير عن إعجابه بالتحضيرات الحاصلة والقاعات المهيأة للبدء بالمشروع ،معرباً عن ارتياحه لما تم من الدراسات ولكون القاعات الدراسية والمستلزمات الأخرى متوفرة فيها الشروط الضرورية واللازمة للمشروع.
وتخللت الزيارة القيام بجولة حرة داخل سوق الحمدانية والتقى الوزير خلالها بالمواطنين في البلدة والاستماع إلى همومهم وأحوالهم فيما يخص الجانب الحياتي والوضع التعليمي.
واختتم معالي الوزير والوفد المرافق له جولته بزيارة دار الكهنة في الحمدانية ولقائه سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في الموصل وتوابعها ،والذي أكد بدوره على أهمية موضوع الجامعة في الحمدانية لأنها بلا شك ستخدم كل العراقيين وتساهم في تطوير التعليم في العراق ،كما رحب بزيارة الوزير والسيد المحافظ وشكره على استجابته لطلب أبناء الحمدانية ولجنة المتابعة بالموافقة على وضع اللبنة الأولى لجامعة الحمدانية.