- منظمة حمورابي لحقوق الانسان تعقد ورشة تدريبية في الموصل لتعزيز الحريات الدينية وتحقيق الاستقرار المجتمعي والسلم الاهلي
- 45 مواطنا بينهم اربعة نساء ينتظمون في الورشة ويتلقون دروسا وتدريبات في بث روح المواطنة واحترام التنوع الديني والقيم المدنية
- السيدان لويس مرقوس ايوب ويوحنا يوسف توايا يشرفان على تحقيق هذا المنجز التدريبي الحقوقي المهم
- الورشة تأتي ضمن سياق عدد من الورشات الحقوقية التدريبية التي دأبت عليها منظمة حمورابي لحقوق الانسان
- الورشة جاءت تنفيذا لبرنامج حقوقي تدريبي اعده مجلس الدارة منظمة حمورابي لحقوق الانسان برئاسة السيدة باسكال وردا
تواصل منظمة حمورابي لحقوق الانسان مشاريعها الحقوقية بالمزيد من المثابرة والتطبيقات الميدانية، فقد عقدت المنظمة ورشة تدريبية في مركز مدينة الموصل يومي 6،7 من تموز عام 2018 من اجل تعزيز الحريات الدينية لتحقيق الاستقرار المجتمعي والسلم الاهلي والحرص على التنوع الديمغرافي، بوصفه الاساس القوي لحماية المجتمع العراقي واعادة جسور الثقة التي حاولت المجاميع الارهابية تدميرها واحداث الفوضى والصراعات الدموية، وألغاء الهويات الحضارية التي ميزت وما زالت تميز الواقع العراقي.
الورشة عقدت بأشراف السيدين لويس مرقوس ايوب نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان ويوحنا يوسف توايا رئيس فرع المنظمة في اربيل، وشارك فيها 45 مواطنا من المكونات( العربي والكردي والتركماني بينهم اربعة نساء)، هذا وقد تمت الاستعانة بأربعة مدربين كانت المنظمة قد اعدتهم لهذه المهمة التدريبية الحقوقية الى جانب آخرين خلال ورشتين تدريبيتين عقدتهما المنظمة في شهري آذار ونيسان من عام 2018 بدعم من منظمة فريدوم هاوس وهم السادة أحمد سالم طه وزاهد محمود خلف وابراهيم يونس وصدام يوسف عبد، وتلقى المشاركون في ورشة الموصل دروسا وتدريبات تناولت عددا مهما من المفاهيم والقيم التي تحث على التضامن والتواصل بين المكونات السكانية وارساء المزيد من دعائم الحوار وبث روح العلاقات الوطنية والانسانية والركائز التي تصون وحدة المجتمع العراقي مع وجود الضمانات القوية لعدم المس بالحقوق الدينية والاثنية واعادة ترسيم هذه العلاقات والحقوق على اسس من الاحترام المتبادل بعد الشرخ الذي اصابها نتيجة الجرائم الارهابية وما حاولته داعش في تمرير اهداف ظلامية متخلفة قائمة على نسف التنوع وتكريس اصولية دينية سلفية لا تعترف بحقوق الاديان الآخرى واقامة شريعة الغاب من قتل وحرق ونسف وسبي والاحتكام الى الوسائل الجائرة المتمثلة بالالغاء والاقصاء والعزل والاجبار على تغيير الانتماءات الدينية.
هذا وقد حققت الورشة التدريبية اصداء ايجابية على درجة من الاهمية نظرا لما لهذه التوجهات دور في تنظيف المجتمع في محافظة نينوى من كل الرواسب التدميرية التي امعنت داعش في تكريسها خلال سنوات اجتياحها لهذه المحافظة.
وكان مجلس ادارة المنظمة برئاسة السيدة باسكال وردا قد اتخذ سلسلة من القرارات لاعادة رسم العلاقات المدنية داخل المجتمع بعيدا عن ظواهر التطرف والكراهية التي حاولت داعش تسميم المجتمع بها.