· منظمة حمورابي لحقوق الانسان تشارك في ندوة بشان اهمية توظيف الدين لصالح بناء السلام
· الندوة تتناول الاجابة على عدد من الاسئلة التي تتعلق بدور الدين في هذا الشان
· بشار سعدون الساعدي عضو الهيئة العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان يدعو الى قراءة انسانية واخلاقية امينة لدور الدين
شاركت منظمة حمورابي لحقوق الانسان في اعمال الندوة التي اقامها في بغداد المجلس الثقافي البريطاني نهار يوم 27/8/2016 ، وجاءت بعنوان " دور الدين في بناء السلام " وكان المتحدث الرئيسي فيها الناشط الحقوقي الدكتور علي العنبوري حيث أجاب السيد المحاضر على عدد من الاسئلة التي تتعلق بمتطلبات العمل في هذا الشان واين يمكن ان يكون العمل ، ومن هم الشركاء المحتملين في ذلك وما هي التحديات المحتملة التي يمكن ان تظهر جراء ذلك ، وكيف يمكن ان يتحقق الاثر .
هذا وقد شارك ممثل عن منظمة حمورابي في الندوة هو الدكتور بشار سعدون الساعدي اذ دعا الى اقامة نشاطات مكثفة تستمد رؤيتها من قيم التسامح والتضامن التي تزخر بها الاديان في مواجهة دعوات التطرف والسلفية المقيتة التي تحاول تأويل الخطاب الديني باتجاه نزعات الحقد والدموية ومحاولات الغاء الاخر .
ودعا السيد بشار الى الافادة من تجارب الدول الاخرى التي سبقت العراق في توظيف المعايير الاخلاقية وتأسيس رؤية واقعية للدين تجد فيه الكثير من المعايير الأخلاقية التضامنية القائمة على العرف الإيماني الذي يرى في الله صورا للنقاء الروحي الخالص بعيدا عن اية مظالم .
وبشان التحديات المحتملة لتطبيقات الدين لخدمة السلام ، أشار عضو الهيئة العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان الى وجود تحديين اثنين ، الاول داخلي وهو الارث الثقافي الذي يحاول ان يشوه القيم الدينية ويجرها باتجاه تنفيذ مآرب عدوانية بغيضة كما يحصل الان على يد الارهاب ، اما التحدي الثاني فهو نتاج الموقف الدولي العام الذي يعاني من ازدواجية واضحة ازاء الجماعات المتطرفة فهو يجدها هكذا عندما تتعارض مع مصالحه المرسومة للعالم ويستثمرها غاية الاستثمار اي يستثمر المتطرفين عندما يستخدمهم وسيلة لتنفيذ أهدافه القائمة على مصالح معينة .
كما خلص السيد بشار سعدون الى ان العلة ليست في الدين اصلا وانما العلة في الانسان الذي يمكن له ان يوظف الدين لصالح المواقف الانسانية العامة او انه يوظفه لغايات شرانية مع الأسف من خلال تأويل خادع لبعض المفاهيم الدينية .