- مناقشة مسودة العمل بما تضمنت من اطار عام واهداف وآليات تنفيذ وعوامل دافعة ومتطلبات نجاح والالتزامات الخاصة بذلك
- السيد خضر الدوملي تولى ادارة الورشة مشيرا الى اهمية اغناء الاستراتيجية بما تراه منظمات الاقليات من ضرورة
- منظمة حمورابي تدعو الى ضرورة تفكيك النزعات الاحتوائية والابتعاد عن المفهوم الحصصي المغلق
- منظمة حمورابي تدعو الى التاكيد على الهويات الجامعة وان تكون هناك علاقات تقويمية لأنجاز الخطة الاعلامية على وفق القوانين المرعية
شاركت منظمة حمورابي لحقوق الانسان في اعمال ورشة عمل لكتابة استراتيجية اعلامية للاقليات التي تولت الاشراف عليها بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق " يونامي " بالتعاون مع لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء، وقد أناب السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في المنظمة السيد عادل سعد المستشار الاعلامي فيها لحضور الورشة نظرا لأنشغال السيد وردا في نشاط حقوقي خارج بغداد.
الورشة عقدت في بغداد نهار يوم الاثنين 26/11/2018 برعاية الدكتور محمد سلمان مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية ومسؤولين من لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية ومسؤولين في يونامي في مقدمتهم السيدة اميرة خضير مسؤولة القسم السياسي في البعثة الاممية وعدد من الخبراء والقانونيين وممثلي منظمات المجتمع المدني عن الاقليات الدينية والقومية والأثنية اللغوية الثقافية العراقية، وقد تولى السيد خضر الدوملي عضو مركز دراسات السلام وحل النزاعات في جامعة دهوك اعداد مسودة الاستراتيجية بهذا الشأن، حيث عرض ما جاء في المسودة منطلقا من ملاحظتين اولا انها تمثل خريطة عمل سيتم في ضوئها رسم ملامح الاستراتيجية الاعلامية للاقليات وآليات تنفيذها، والثانية الاشارة الى تحديد الجهة التي سترعى مراقبة ومتابعة التنفيذ وكيف سيتم الترويج لها وتعزيزها في المؤسسات الاعلامية وفي اطار ابراز مكانة الاقليات وحقوقها المشروعة في المجتمع وتمثيلها في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والمؤسسات الآخرى للدولة العراقية، وان تكون لديها مساحة كافية ومكانة واضحة لتحقيق مبدأ المواطنة الحقيقية.
كما تضمنت المسودة الاطار العام للاستراتيجية وما تشمله من منهج عمل والرسالة التي قامت عليها، من اجل حماية النسيج الاجتماعي وتنمية اواصر التواصل الانساني بين مكوناته المختلفة ورفع الغبن عن المكونات العراقية المتنوعة، وآليات التنفيذ والتحديات المحتملة التي قد تواجهها الخطة الاستراتيجية والعوامل الدافعة لأنجازها وفق التوقيتات والمضامين الخاصة بها والمتطلبات الخاصة بذلك والفرص المتاحة الداعمة لها، كما تضمنت الاستراتيجية نصا لميثاق اعلام وطني يأخذ بنظر الاعتبار والتنفيذ والمواصلة حقوق الاقليات العراقية.
هذا وقدم عادل سعد المستشار الاعلامي لمنظمة حمورابي رؤية المنظمة بشان هذه الاستراتيجية مشيرا الى اهمية تفكيك النزعات الاحتوائية القائمة على سياسة الاضعاف والهيمنة على مقدرات الاقليات، كما دعا ان لا تكون الاستراتيجية على وفق المفهوم الحصصي المغلق وانما المنفتح على قضايا المكونات الآخرى، وبذلك نكون قد وضعنا اساسا لمبدأ المواطنة المدنية اولا، كما دعا الى ان يكون هناك فضاء وطني توافقي في اطار المصالحة الوطنية لأن من عيوب المصالحة ان يتم اللجوء الى المساومات، وان تاخذ الاستراتيجية بنظر الاعتبار التأكيد على الهويات التراثية الجامعة في المقدمة، وان يتم الانتباه الى العلاقة التقويمية بين القضاء والاعلام، وبمعنى مضاف ان تكون هناك اجراءات قضائية للحد من الاساءات والتشويهات، واعتقد ان هذا التوجه يحتاج الى تشريع قانوني.
هذا وجرت مناقشات مستفيضة على مدى اكثر من خمس ساعات، وانبثقت عن الورشة تأليف لجنة لأعادة النظر بالمسودة في ضوء ما طرح من آراء لتكون جاهزة للتنفيذ.