منظمة حمورابي لحقوق الانسان تدين الجريمة النكراء التي استهدفت مصيف برخ السياحي في زاخو
- استهداف المناطق المدنية العراقية من خارج الحدود انتهاك للسيادة العراقية وتجاوز على القانون الدولي
- الحكومة العراقية مطالبة بحماية سيادة العراق وتقديم شكوى دولية لمحاسبة الفاعلين وتعويض العراق والضحايا.
من جديد يتم استهداف المدنيين العراقيين وتنتهك سيادة العراق في وضح النهار وتسفك دماء الابرياء وتسترخص ارواح العراقيين . فبعد أيام من قيام طائرات هيلوكوبتر مجهولة الهوية باستهداف دور لمواطنين عراقيين مدنيين في بلدات بعشيقة وبحزاني في نينوى ، ها هو اليوم يتعرض منتجع برخ السياحي في زاخو الى قصف همجي بطائرات مسيرة ، تسبب بمجزرة راح ضحيتها بحدود عشرة مدنيين وجرح ما يزيد عن خمس وعشرين آخرين كحصيلة أولية، وأكثرهم سائحين مدنيين من مناطق بغداد ومدن الجنوب العراقي، الذين كانوا يمضون أيام عطلتهم مع عوائلهم واطفالهم في المناطق السياحية الوطنية في اقليم كردستان العراق .
ان هذه الجريمة النكراء وما قبلها ، والتي توجه أغلب اصابع الاتهام الى تركيا في ارتكابها ، فاذا ما ثبت صحة تلك الاتهامات والمزاعم ، تعد جريمة دولية مدانة ، ينبغي ان تحاسب عليها تركيا ، لما تشكله خرقا لسيادة العراق الوطنية واستهتارا بالقواعد الانسانية والقانونية الدولية ، الى جانب ما خلفته من خسائر في الارواح واحدثت موجات من النزوح والتهجير ، بالاضافة الى الخسائر المادية والاقتصادية من خلال تعطيل حركة السياحة الوطنية وخلق بيئة غير امينة في المنطقة أمام السياحة الوطنية والخارجية.
ان منظمة حمورابي لحقوق الانسان وهي تدين وتستنكر هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم التي تستهدف سيادة العراق وتهدد حياة المدنيين الابرياء وتسفك دمائهم ، تطالب الحكومة العراقية والجهات المعنية الاخرى بموقف وطني حازم للتحقق بالجريمة والتأكد من الفاعلين . واذا ثبت ان تركيا هي المتورطة بالفعل في هذا العمل العدواني ، تقديم شكوى دولية لدى الامم المتحدة لمحاسبة تركيا دوليا ومطالبتها بتعويض العراق والمتضررين . كما تطالب منظمة حمورابي لحقوق الانسان الحكومة العراقية بالعمل الجدي والحازم في حماية سيادة العراق وحدوده ومواطنيه من الانتهاكات المستمرة التي تستهدف العراق وسيادته ووضع حد للتدخلات العسكرية الاقليمية في العراق ، وعدم السماح ان يكون العراق ساحة للتصفيات السياسية والامنية لتركيا او لغيرها من الدول، أو لفاعلين من غير الدول .
ومن زاوية اخرى ، تناشد حمورابي المجتمع الدولي في التوقف عن حالة الصمت وعدم الاكتراث للتجاوزات والانتهاكات الدولية التي تجري ضد العراق كدولة عضو في منظمة الامم المتحدة ، وارتكاب جريمة ضد مواطنيها المدنيين الابرياء ، وتدعو الى محاسبة الفاعلين الحقيقيين لهذه الجريمة دوليا ، وعدم السماح لهم بالافلات من العقاب تحت حجج وتبريرات ملاحقة واستهداف معارضين وخارجين عن قانون عبر الحدود ، والعمل على تعويض العراق للخسائر التي نجمت عن هذه التدخلات وضرورة تعويض الضحايا المدنيين الابرياء .
منظمة حمورابي لحقوق الانسان
بغداد 20 تموز 2022