نشر موقع عنكاوا يوم 17/5/2011، وعلى الرابط أدناه، موضوعاً بعنوان "امسية سياسية وليس استذكارية"، مذيلاً بتوقيع طالبة قرةقوشية، وهو مليء بالمغالطات والافتراءات والاتهامات الخطيرة والدجل، خص به منظمتنا ورموزها، لذا استوجب الرد. وفيما يلي نصه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=505390.0
منظمة حمورابي ترد على مغالطات وافتراءات
نشر موقعكم يوم 17/5/2011 موضوعاً تحت عنوان "أمسية سياسية وليس استذكارية" مذيلاً بقلم طالبة قرةقوشية كما تدعي، تضمن مغالطات وافتراءات وكلام رخيص، فهي في الحقيقة لاتستحق الرد، لكنه احتوى على اتهامات خطيرة خص بها منظمتنا، كإحدى المنظمات الوطنية العراقية غير الحكومية المعروفة، لذا استوجب الرد لاستيضاح بعض الحقائق للأخوة القراء الكرام متابعي موقعكم وبما يلي:
1-بداية ان الامسية الاستذكارية المشار اليها في مادة الطالبة، اقيمت من قبل مجموعة من الطلبة في قضاء الحمدانية يطلقون على انفسهم "ملتقى الطلبة الجامعيين"، كما يتبين من اللافتة التي تصدرت قاعة الامسية وأظهرتها الطالبة في احدى الصور المنشورة، هؤلاء الطلبة فاتحوا منظمتنا لرعاية امسيتهم التي حملت معان انسانية نبيلة، بأحياء ذكرى استشهاد زميلاتهم وزملائهم، اثر استهدافهم قبل عام، العمل الذي أدانته منظمتنا، وقد تلاقى مسعاهم مع برنامج منظمتنا الرامي الى دعم النشاطات الشبابية الانسانية، وتبنت منظمتنا رعايته من دون أن تتدخل في برنامجه وتفصيله.
2-ان "الطالبة" أتهمت المنظمة اتهاماً خطيراً على انها قامت "بالترويج والاعلان وتكريم جهات كان لها اليد في استهداف الطلبة" وهذا ماورد نصاً في كلامها... على مايبدو ان الطالبة التي لم تتجرأ الافصاح عن نفسها وهويتها، تمتلك معلومات خطيرة ومهمة عن الجهات التي لها اليد في استهداف الطلبة، وهي معلومات لاتملكها منظمتنا، لذا نطلب منها تحديد هذه الجهات التي شملناها بالتكريم لنكون على بينة من ذلك، وندعوها الى التعاون معنا، لأننا جهة حقوقية، ومن الضروري معرفتهم ليتسنى لنا مخاطبة السلطات لتقديمهم للعدالة، لأن هذا الحادث لحد هذه اللحظة لايزال مسجلاً ضد مجهول، وان موضوعها يظهر شكلياً بأن لها الغيرة على زملائها وشعبها وترفض المزيدات بدماء الشهداء، اذاً لما تخبيء مثل هذه الاسرار، أليس من الواجب الأخلاقي والوازع الادبي ان تفصح ما لديها من معلومات لكي لايكرم المجرمون ويهمش الشرفاء؟
3-ان المنظمة لم تهمش أحداً ولم تقص جهة، خاصة ان أغلب الطلبة القائمين على الأمسية كانوا من الجرحى في الحادث المنوه عنه وهم أدرى بمن قام بمساعدتهم وتابع وضعهم الصحي، ومن سعى في تأمين علاجهم، فكانوا منصفين في تحديد الجهات التي وقفت معهم وقد شملوا بالشكر والثناء في شعرهم وكلماتهم التي نبعت من عفويتهم ومشاعرهم الشبابية الجياشة، وضمن ذات السياق فأن مؤسسات مهمة في اقليم كردستان العراق شملهم التكريم على سبيل الذكر وليس الحصر دائرة صحة أربيل، ومحافظة أربيل، جامعة أربيل، وغيرها من المؤسسات والشخصيات والافراد الذين تبرعوا بالدم لهم. ان هذا التكريم والاشادة بهذه المؤسسات في الاقليم بلا شك ينعكس بالتالي الى رئاسة الاقليم ودورها، لان أي دور ايجابي لمؤسساتها هو بالتالي يرتد وينعكس عليها بشكل غير مباشر، لذا ان منظمتنا تدرك يقينا ان تكريم محافظ أربيل، ودائرة صحة أربيل، وجامعة أربيل، فهو تكريم لجهود ومساعي السيد مسعود البارزاني الذي تكنه منظمة حمورابي لحقوق الانسان كل الاحترام والتقدير، وتقدر جهوده الشخصية النبيلة ومساعي حكومة اقليم كردستان لما قامت به من خدمات جليلة للطلبة الجرحى، فالبارزاني هو أنبل وأكرم مما تطالبنا به "الطالبة" المزعومة. ومع هذا الادراك ان المنظمة قامت بتكريم مؤسسات الاقليم التي كانت على تماس مباشر بواقع الطلبة الصحي والتعليمي في الاقليم، فأن اتهام المنظمة بممارسة التهميش والاقصاء لجهود اقليم كردستان هو محض افتراء ودجل ومزايدات رخيصة.
4- ان المنظمة ترفض أية مزايدات لأستعراض الولاءات، ان منظمتنا ليس لها ولاء لغير العراق وشعبه بمختلف تلاوينه وانتماءاته بدون تفريق، فأن رموز المنظمة هم رموز وطنية عراقية، بضمنهم السيدة باسكال وردا مسؤولة العلااقت العامة للمنظمة، فهي ليست بحاجة الى التعريف الى العراقيين، وبضمنهم الزعامات الكردية وفي مقدمتهم الرئيس البارزاني، فهي معروفة هي وعائلتها بدورها اللامحدود لدعم الشعب الكردي بنفس القدر ومستوى دعمها للمسيحيين العراقيين وغيرهم، فكانت مع الشعب الكردي الى جانب عائلتها في مراحل نضاله المرير ضد الدكتاتورية، وان عملها ومواقفها لايزال يتذكره الشرفاء والوطنيين من أبناء الشعب الكردي في ساحات نضالهم ووقوفها معهم في أيام الانفال السيئة الصيت في مخيمات اللاجئين في تركيا الى جانب مدام ميتران زوجة الرئيس الفرنسي الاسبق وكانت السباقة في الدفاع عنهم والتعريف بقضيتهم خلال محنتهم في جنيف وأوساط دولية عديدة... الامر الذي جعل الكثير من الاكراد يحتفظون بصورتها في قلوبهم قبل ان تعلق في بيوتهم، ولا يستذكرون مواقفها النبيلة تجاههم فحسب، بل انها محفورة في ذاكرتهم، لذا التشهير والاتهام الباطل ضد المنظمة أو للسيدة باسكال شخصياً لايخدمك عزيزتي الطالبة لان ذاكرة الأكراد الشرفاء أصحى من ان تنخدع أو ان تمحى بمثل هذه الكتابات الصفراء. انها ليست السيدة باسكال من تقلل من شأن الاعمال الانسانية الشريفة بل اولئك المأجورين وأصحاب الاقلام الرخيصة الذين يسيئون لقيم الفضيلة والعطاء التي يتبناها أعضاء ومنتسبوا منظمة حمورابي، ويعملون من أجلها.
5- ان منظمتنا تدرك جيداً بأن السيد مسعود البارزاني لم يطلب وليس بحاجة الى الطالبة القره قوشية الترويج له واستعراض مافعله للطلبة، خاصة ان كلامها أوحى لنا وكأنها الناطقة بأسمه شخصياً أو بأسم مكتبه، خاصة عندما استخدمت الكلمات بأنه (أوعز، صرف، أكد، نسّق... الخ) وايضاً اعطائها تفاصيل عن كيفية التنسيق الدولي بين تركيا والعراق في التعامل مع هذا الملف، حتى انها كشفت تفاصيل رسائل تلقاها السيد الرئيس مسعود البارزاني بخصوص الموضوع من شخصية دينية مهمة... لانعرف فيما اذا كانت هذه الطالبة تعمل برفقة جوليان اسانج صاحب موقع ويكيليكس!! مع كل هذا القول نستطيع الجزم بأن السيد مسعود البارزاني لايعلم ولايكترث لما جاء عن الطالبة القرةقوسية، لابل يمتعض، على حد معرفتنا المتواضعة بشخصه، من الذين يروجون لأعماله الانسانية، التي لايراها الاّ سوى ضمن قيمه وخصاله وواجباته الانسانية الاعتيادية التي لاتروق له ذكرها أو نشرها.
6-ان منظمتنا هي منظمة عراقية مستقلة وهي بعيدة كل البعد عن أية جهة أو حركة أو تنظيم سياسي مهما كان شكله ونوعه، فأتهامها بالتبعية للحركة الاشورية يثير السخرية والاستهجان من قبلنا، لأنه اذا صح ذلك فأنه، يصح تبعيتنا لحزب الدعوة وللتيار الصدري وجبهة التوافق وغيرها من الحركات السياسية، لان منظمتنا تضم بين ثناياها أعضاء من العرب والاكراد والكلدو أشوريين السريان، مسلمين ومسيحيين، شيعة وسنة، ومن عشائر الدليم والجبور والسواعد وغيرهم.
فلا أدري ان كان الدليم والجبور والسواعد قد انضموا مؤخراً الى الحركة الآشورية، أو أنضم اليها الشيعة والسنة، فعلى مايبدو ان معلومات الطالبة القرةقوشية أوسع من معلوماتنا!!.
وفي الختام : ناقضت الطالبة المزعومة في ختام موضوعها نفسها بنفسها عندما أكدت ان حكومة الاقليم لاتطالب أحداً بالشكر والتكريم على ما تقدمه تجاه مواطنيها، هنا لابد ان نتساءل، اذا فلماذا إثارة كل هذه الاتهامات والافتراءات والمغالطات؟؟ ومن أعطاك الحق في تنصيب نفسك محامية دفاع عن حكومة الاقليم في الوقت التي هي غير متهمة؟؟ هل هذا كله لمجرد الترويج والدعاية لقاء أجر؟ أم فقط الهدف منه التشهير بمنظمة انسانية لها شأنها الانساني العراقي وبرموزها لمجرد الحسد والغيرة؟!
واخيراً نقول للطالبة ان منظمتنا في رعايتها لأمسية الطلبة لم تكن تسعى غير النوايا الطيبة والحسنة، وتقديم مساهمة متواضعة لمواساة ضحايا هذا الحادث الاجرامي المدان، واستذكار ارواح الشهداء والانحناء اجلالاً لأرواحهم الطاهرة، وأخيراً نقول لك اتق الله... المسامح الكريم.
منظمة حمورابي لحقوق الانسان
19/5/2011