منظمات في ميزان الدعم الاغاثي والحقوقي
- منظمة التضامن المسيحي الدولية ( CSI) وشراكتها الداعمة مع منظمة حمورابي لحقوق الانسان ( HHRO)
- لماذا اختارت " CSI" " HHRO " شريكا ميدانيا اصيلا يحظى بالثقة والالتزام المبدئي في العراق
- الدعم الاغاثي الذي قدمته CSI شمل الاغاثة الغذائية والصحية والتعليمية والخدمية البلدية وكل متطلبات الحياة اليومية الآخرى
- الوصول مع فريق حمورابي الى أبعد المناطق النائية العراقية والمناطق الساخنة رغم المحاذير الامنية الشديدة " الموصل نموذجا "
- التركيز على النازحين والمهجرين والمهمشين في الدعم ألتزاما بتقارير ميدانية دقيقة اعدتها منظمة حمورابي لحقوق الانسان عن اوضاع الايزيديين والمسيحيين والشبك والكاكائيين والتركمان وعرب واكراد وغيرهم
ان يكون الحديث عن منظمة التضامن المسيحي الدولية CSI وثقلها الكبير في ميزان الدعم والمعاونة ومساعدة الفئات المجتمعية التي تتعرض للانتهاكات الحقوقية، فأن من المسؤولية الاعلامية أن نشير الى جدارة هذه المنظمة الدولية في ميادين المساعدة والتضامن والتواصل مع هذه الفئات، ومع ان للمنظمة العديد من النشاطات الناجحة في دول أخرى، الا أن نشاطاتها الاغاثية والحقوقية في العراق أعطت ثمارا طيبة أكثر عمقا لأنها شملت عراقيين من مختلف الانتماءات والهويات الدينية والمناطقية والاثنية، واذا كان لا بد من التفصيل في هذا الشان وفي قرارات المنظمة في اعتماد طريق للتعاون يقوم على الشفافية والدراسة الميدانية وتقصي الحقائق وهذا بحد ذاته ما يجعلها ترتبط بمشاريع اغاثية وحقوقية مشتركة مع منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وهكذا فأن علاقتها بمنظمة حمورابي لم تأت بطريقة الصدفة أو التعاون الوقتي، وانما أسست معها منظومة من العمل المشترك المتواصل والمتجدد القائم على الامانة الموضوعية ودراسة الحاجات الاكثر ضرورة من اجل تلبيتها في مشاريع اغاثية على درجة من الواقعية والسرعة.
لقد حرصت منظمة التضامن المسيحي الدولية أن تلبي عروض مشاريع الاغاثة التي تقدمها منظمة حمورابي لحقوق الانسان انطلاقا من ثقتها العالية بما تطرحه حمورابي، ولذلك تنوع دعمها في اطار عدد من المشاريع الاغاثية وخاصة للنازحين والمهجرين والمهمشين ودعم عودة هؤلاء النازحين الى ديارهم، فضلا عن مشاريع منظمة حمورابي لدعم المكونات العراقية الفقيرة ولذلك جاءت نشاطاتها الداعمة متنوعة وبالامكان عرض قائمة في ذلك:
اولا : البرامج الاغاثية الغذائية.
ثانيا: البرامج الاغاثية في تأمين الملابس والاغطية والمفروشات والخدمات الآخرى المنزلية لنازحي المخيمات.
ثالثا: الرعاية الصحية في تقديم اعانات مادية لمرضى من اجل تغطية نفقات معالجاتهم الطبية وتوفير الادوية ومتابعة علاجاتهم.
رابعا: المشاريع الخدمية البلدية، اذ دعمت منظمة التضامن المسيحي الدولية مشاريع منظمة حمورابي لحقوق الانسان في توفير شبكة المياه الصالحة للشرب والاستخدام المنزلي، والخطوة الاكثر تطورا في ذلك دعم مشروع حمورابي في توزيع اكثر من ( 1500 ) جهاز تصفية وتحلية المياه المنزلية، وهذه الخطوة ساعدت الى حد بعيد في تعزيز عودة النازحين والاهتمام بمناطقهم المحررة.
خامسا : رعاية الشباب والطلبة الجامعيين والمدارس ودعم حاجاتها في مختلف المراحل وبالاخص ابناء النازحين والمهجرين بفعل جرائم داعش .
سادسا: اغاثة الناجيات والناجين من جرائم داعش بتقديم العلاج النفسي والمادي لهم.
سابعا : وصول كادر المنظمة مع كادر منظمة حمورابي لحقوق الانسان الى ابعد المناطق النائية العراقية والمناطق الخطرة امنيا، ولنا ان نشيد بالدكتور جون ايبنر والناشطة هيلين راي الذين رافقوا السيدة باسكال وردا والفريق الاغاثي لمنظمة حمورابي في دخول الجانب الايمن من مدينة الموصل بينما كانت المعارك على بعض عشرات الامتار داخل المدينة، وكان الفريقان المشتركان من المنظمتين يواصل توزيعه لمواد اغاثية لعوائل موصلية تقطعت بها السبل داخل المدينة رغم شدة المحاذير الامنية.
ولعل ما يميز اعمال الدعم التي تقدمها منظمة التضامن المسيحي الدولية قد أكدت ميدانيا القيم الانسانية العالية، فدعمها الاغاثي وصل الى الايزيديين والشبك والمسيحيين والكاكائيين والتركمان والاكراد والعرب والى فئات عراقية أخرى بدون اي تمايز، وفي ذلك انتصار لقيم المنهج الاغاثي الانساني المنطلق من ضمير مؤمن بأهمية المساعدة المفتوحة.
الى جانب كل هذا لم تغفل المنظمتين CSI وحمورابي متابعة اوضاع حقوق الانسان، اذ استمرت في اصدار تقاريرها في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان وتشخيص القضايا التي تتطلب معالجتها من اجل تعزيز حقوق الانسان وقيم الديمقراطية والحريات.
بغداد – 22 آيار 2018