(القسم الاول)
استطلع مندوب شبكة نركال الإخبارية آراء نازحين في مركز محافظة دهوك كيف يرون ما مر عليهم خلال عام 2014 و قد اجمع النازحون الذين التفاهم المندوب بان ما يعانونه منذ احتلال المجاميع الإرهابية الداعشية لمدينة الموصل في 10/6/2014 لا يمكن مقارنته بما مر عليهم منذ سنوات طويلة إذ ما جرى لهم خلال الأشهر الستة الأخيرة من عام 2014 يمثل مأساة حقيقية في كل المقاييس حيث لم تنج عائلة واحدة من المسيحيين و الايزيديين و الشبك و الكاكائيين و غيرهم من الأقليات من الجرائم البشعة التي ارتكبها الإرهابيون
و أضافوا في طروحاتهم ها أنت تجدنا ألان خارج بيوتنا و مدننا و بلداتنا و قرانا نازحين نعاني من اغلب الحاجات اليومية و إن هناك الكثير منا تعرضوا لأهوال و مخاطر جسيمة و صلت إلى حد تهديدهم بالقتل كما تمت مصادرة بيوتهم و مستمسكاتهم و العديد من العوائل تعرض بعض أبنائها للاعتقال و الاختطاف كما تعرضت مئات النساء و الأطفال و الرجال إلى تهديدات يومية غير مسبوقة و يكفي الصورة المأساوية لما نعانيه أن نشير إلى ظاهرة السبي و بيع النساء و الأطفال و إجبار المواطنين على تغيير معتقداتهم الدينية بل و إجبار الفتيات القصر على الزواج من إرهابيين عرب و أجانب و عراقيين و لك أيضا أن تتصور حجم المأساة من خلال البيوت التي أفرغها الإرهابيون من سكانها و نهبوا محتوياتها من أثاث ثمينة و ما دمروا من معابد و مساجد و حسينيات و معالم دينية أخرى و كيف أنهم أيضا أزالوا كل الرموز التراثية التي كانت تدل دلالة حضارية متميزة على التنوع السكاني و التاريخي لمحافظة نينوى
و بسؤال مندوب وكالة نركال الإخبارية عن آمالهم للعام الجديد 2015 الذي سيطل قريبا أفاد النازحون بلغة موحدة أي عام جديد يمكن أن نعيشه و نحن في هذه الحالة المزرية بعيدا عن بيوتنا و عن مدارس أبنائنا و ما تقطع من السبل بنا في جريمة هي إبادة جماعية بكل المقاييس، و أي عام جديد يمكن أن يطل علينا و نحن بحاجة إلى الدفيء و الدواء و الغذاء و مستلزمات الحياة اليومية البسيطة و ها أنت ترى إننا محشورين في أماكن خالية من ابسط مستلزمات الراحة و كيف لنا أن ننتظر شيئا مفيدا بالسرعة الممكنة و العصابات الإرهابية ما زالت تواصل غزوها و تنكيلها بنا
و قال احد النازحين إن عام 2015 لن يكون عاما للفرح أو الأمل أو السعادة إذا لم يتم تطهير المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون و إعادتنا إلى بيوتنا و تكوين ملاذت آمنة لنا تصون حياتنا من الاضطهاد و الظلم