أثارت المحاضرة التي ألقتها السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات نهار الاثنين 15/12/2014 في مركز الدراسات الدولية و الإستراتيجية التابع لجامعة بغداد المزيد من المناقشات عن مفهوم الوطنية و أهمية أن يكون هذا المفهوم هو الإطار الرحب في تناول موضوع المواطنين العراقيين الذين تعرضوا للكثير من الانتهاكات
و اجمع المناقشون على أهمية أن لا يتم المخاطبة للمسيحيين و الايزيديين و الشبك و المكونات الأخرى على إنهم أقلية فهم ليسوا أقلية في وطنهم و تاريخهم الحضاري العراقي الأصيل و ليسوا أقلية في نظرتهم الوطنية الجامعة و بذلك فان مصطلح الأقلية و إن صدر بغطاء دولي فهو لا يمثل الحقيقة و اجمع المناقشون على إن ما تعرض له المسيحيون و الايزيديون و الشبك والمكونات الأخرى على يد المجاميع الإرهابية يمثل جريمة إبادة جماعية ينبغي أن ينتفض كل الشعب العراقي ضد هذه الأعمال الوحشية البغيضة
كما تم الثناء على ما عرضته السيدة باسكال وردا من صور ميدانية محزنة لأوضاع النازحين مشيرة إلى إن ينظر إلى ما يعانيه هؤلاء المواطنون بنظرة إنسانية حقوقية و ليس بنظرة الشفقة و المواساة و التنظير، كما أثارت المعلومات الأخرى التي تطرقت إليها السيدة وردا عن رأيها بالموقف الدولي إزاء العراق اهتماما بالغا من لدن الحاضرين لأهمية التشخيص الذي أدلت به السيدة وردا قائلة إن على الساسة العراقيين أن يغتنموا الفرصة و يتعاملوا بروح الوحدة الوطنية مع ما تطرحه المجموعة الدولية من دعم و مساندة للعراق خاصة و لن هناك احتمالات بتغير هذا الموقف مستقبلا إذا لمست الإرادة الدولية انقساما في الرأي العراقي حول الأولويات المطلوبة و ما هي الوسائل الكفيلة بتطهير المناطق التي سيطرت عليها المجاميع الإرهابية
يشار إلى إن مركز الدراسات الدولية و الإستراتيجية في جامعة بغداد نشر على موقعه الالكتروني نص محاضرة السيدة وردا و المداخلات التي رافقتها
