لماذ لا تستجاب صلاتنا
نحن نصلي بشفاهنا وليس بقلوبنا
نحن ندعو بألسنتنا وليس بنفوسنا
نحن نسأل من الرب الرحمة ولا نرحم قريبنا
نحن نطلب من الرب العون ولا نتصدق على محتاجينا
نحن نصلي ولا يستجاب لنا لأن صلاتنا بدون رحمة
نحن نطلب ولا يسمع لنا لأن طلبتنا بدون محبة
نحن نقرع ولا يفتح لنا لأن قرعنا بدون إيمان وثقة
إذن علينا أن نقرن صلاة الشفاه بصلاة القلب
إذن علينا أن تتناغم دعوة لسننا بدعوة نفسنا
إذن علينا أن نسأل الرحمة مصحوبة برحمة القريب
إذن علينا أن نطلب العون شرط أن تحركه الصدقة
إذا ما كانت صلاتنا قلبية وليست شفاهية فإذ ذاك ستستجاب سريعا
إذا ما صارت دعوتنا نابعة من نفسنا وليست لسانية فسيردعليها في الحال
إذا ما تأيد طلبنا الرحمة برحمتنا لقربنا أي إنسان كان فلا شك أن الله سيرحمنا
وقبل كل شيء يجب أن تكون صلاتنا وطلبتنا بمحبة وإيمان صادقين
لأن المحبةهي أساس الأيمان لأن الأيمان بدون أعمال الرحمة والمحبة هو إيمان ميت
يا رب باركنا ولتكن صلاتنا وفق إرادتك بمسوع صلاة السيدة المباركة العذراء مريم
لك المجد الدائم والشكر الى أبد الأبدين أمين
الشماس الأنجيلي
بشير متي توما الطورلي
بغداد الألم والصبر والمعناة والأيمان