- للمرة الخامسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان في زيارة تفقدية لمركز قضاء الحمدانية " بغديدا " المحررة
- الوفد يسجل بالصوت والصورة وثائق دامغة عن جرائم الحرق والتدمير والعبث التي ارتكبها الارهابيون في المدينة
- الحرق والتدمير الممنهج الذي طال كنيسة الطاهرة ودير القديسة باربارا ومعالم وبيوت تم بإمعان ووحشية وبنزعة بشعة
- الوفد يتوقف عند مخلفات مجزرة الحرق التي طالت كتبا ووثائق ومخطوطات ثمينة
- الوفد يلتقي مسؤول وحدات حماية سهل نينوى ومسؤول حشد البواسل المتطوعين من سكان مدينة الموصل
زار وفد من منظمة حمورابي لحقوق الانسان نهار يوم السبت 12/ 11/ 2016 مركز قضاء الحمدانية المحررة بعد ان أمضى جزءا من ذلك النهار في مخيم الخازر ، وهذه هي الزيارة الخامسة التي تقوم بها المنظمة في زيارة الى المدينة ، وقد ضم الوفد هذه المرة السادة لويس مرقوس أيوب نائب الرئيس ووليم وردا مسؤول العلاقات العامة فيها والمحامي يوحنا يوسف توايا مسؤول فرعها في أربيل وعادل سعد المستشار الإعلامي ورابي يونان عضو الهيئة العامة والمترجم المعتمد في المنظمة.
الوفد اطلع على حجم الخراب والتدمير الذي طال كل معالم المدينة من كنائس ومنازل ومستشفيات ومراكز صحية ومحالات تجارية منهوبة ومعالم أخرى ، كما شاهد الوفد العديد من مخلفات المسلحين الإرهابيين بعد هروبهم من مراكز تواجدهم بسبب الضغط الشديد للقوات العراقية من جيش وشرطة اتحادية ومقاتلي وحدات حماية سهل نينوى ، ومن المعالم التي تفقدها الوفد دير بابارا على مشارف بلدة كرمليس وقد تعرض للخراب الشامل الذي طال بناية وموجودات الدير، كما توقف الوفد مليا امام الخراب والتدمير والحرق الذي استهدف كنيسة الطاهرة وهي من المعالم الدينية والعمرانية الشاخصة، فهي اكبر كنيسة في منطقة الشرق الأوسط وقد بنيت عام 1932 تطويرا للكنيسة القديمة في المكان نفسه وتضم الكثير من القاعات والملحقات الأخرى ، كما تضم مكتبة تحتوي على الآلاف من الكتب والوثائق والمخطوطات الثمينة التي احرقها المسلحون الارهابيون في مجزرة رهيبة لهذه الموجودات الثقافية والتراثية العريقة، كما طال الحرق الايوانات الداخلية للكنيسة في إصرار اجرامي أراد ان يزيل كل المعالم الروحية والايمانية التي تزين الجدران والسقوف.
وبذات الامعان الاجرامي لاحظ الوفد العشرات من البيوت المحروقة والمنهوبة والعبث بموجوداتها ونهبها، فقد افرغت محتوياتها من الأثاث ونقلت على ايدي هؤلاء الإرهابيين الى جهات خارج المدينة.
ولاحظ الوفد أيضا العديد من البيوت التي تحولت الى ركام نتيجة القصف الجوي ويبدو ان تلك البيوت كانت مراكز تجمع وسكن وإدارة استخدمها الارهابيون.
هذا وقد التقى وفد حمورابي بعدد من المقاتلين من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية في اثناء جولته ، وزار الوفد أيضا مقر وحدات حماية سهل نينوى والتقى هناك عددا من قادة هذه الوحدات حيث نقل لنا العقيد جواد حبيب انطباعات تفصيلية للمهمات الحربية الحالية التي تؤديها هذه الوحدات، مشيرا إلى أن هناك حالات استنفار على مدار الساعة في عمليات حراسة والتصدي لأية محاولات تسلل، اذ لا يبعد العدو الإرهابي عن المدينة الا بحدود أربعة كيلو مترات إذ يتواجد في القرى القريبة من الحمدانية ، ومن المؤمل ان يتم تحريرها في غضون الأيام القليلة المقبلة في اطار الزحف المتواصل باتجاه مدينة الموصل.
الوفد أيضا زار مقر بواسل نينوى وهو تنظيم مدني مسلح جاء استحداثه في إطار مبادرة من مواطني مدينة الموصل ويخضع في تجهيزاته والمهمات التي يقوم بها الى القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية وقيادة عمليات محافظة نينوى.
هذا وقد ادلى السيد علي فوزي مسؤول تشكيل البواسل بتصريح لمندوب شبكة نركال الإخبارية، أكد فيه استعداد البواسل لأية مهمة يكلف بها من القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، كما انه على هبة الاستعداد للتعاون مع كل الجهات العسكرية التابعة للحكومة العراقية والمتواجدة الان في مركز قضاء الحمدانية.
السيد علي مسؤول وحدات البواسل اكد أيضا انه هو والمقاتلين الذين هم بمعيته قد نذروا انفسهم من اجل تحرير كل المحافظة من الإرهابيين الدواعش ، وانه يأمل بالقصاص العادل من كل المجرمين الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم ضد أهالي المحافظة.