للارهاب استراتيجية , التحول نحو استخدام الاسلحة القذرة !
2011 / 6 / 9
البداية :
جميع الطرق والانواع والاساليب والاشكال الاجرامية والارهابية استخدمت واستعملت عبر مراحل التاريخ القديم والحديث .
قطع الرؤوس بالسيف والذبح على الطريقة الحيوانية , قطع الايدي واعضاء اخرى من جسم الانسان , الرجم بالحجارة والجلد والتعذيب الوحشي التي تؤدي جميعها الى الموت .
هذه الجرائم الغير اخلاقية والغير انسانية انتشرت وزاد استعمالها مع انتشار الفكر الوهابي السلفي .
هناك عوامل واسباب اخرى عديدة منها واهمها / المدارس الدينية والمناهج التربوية التي تكفر الاخر , انشاء وتاسيس احزاب دينية متطرفة وعنصرية لا تقبل من يخالفها في فكرها وتوجهاتها الرجعية .
انتشار ضاهرة المنظمات الجهادية التي تدعي المقاومة , لكن في حقيقتها انها مجرد ادوات وعملاء لدول تقوم بتنفيذ ما يطلب منها من اجندات واوامر ليس الا .
ابتدات الفترة الذهبية لهذه الاحزاب والمنظمات والفكر الهمجي والتعصب والعنصرية منذ بداية عقد السبعينات من القرن الماضي .
بعد انهيار المعسكر الشرقي وانتهاء الحرب الباردة وسقوط جدار برلين عام 1989 تم تحويل الفكر الجهادي الارهابي من محلي الى اممي لا يعرف الحدود والقوانين ومبادئ حقوق الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية .
انتقلت الموجات الاولى من العرب المجاهدين الارهابيين الى عدة دول مثل افغانستان والشيشان وكوسوفو ولا زالت مستمرة الى الان تاركتا اوطانها وانظمتها الفاسدة وتخلف شعوبها الراقصة , اي بدلا من ان تهتم بارضها ووطنها وشعبها للتخلص من التخلف والفقر والامية وبناء اوطانها وانظمتها الدكتاتورية السارقة رايناها تركت كل هذا وسافرت الى دول اجنبية تبعد الاف الكيلومترات التي لا تربطها باية علاقة مع الدول العربية الا / صفة الدين / ! , فهذا حلال عليهم و لهم وحرام على اتباع الديانات الاخرى كالبوذيين او المسيحيين او الملحدين اذا استعانوا او طلبوا المساعدة !! .
في اعتقادي الشخصي / ان اكبر عمليات القتل والارهاب والتنكيل والذبح والاغتصاب والتدمير التي قاموا بها هؤلاء البرابرة الارهابيين من الدول العربية كانت في العراق منذ عام 2003 بعد تحرير العراق وسقوط نظام صدام حسين .
ان من وقف ويقف الى الان خلف ووراء هؤلاء الوحوش المفترسة العربية وتم دعمهم بالاموال والسلاح والفكر والايواء والخبرات العسكرية وتوفير ملاجئ امنة ومعسكرات تدريب وغيرها هي / الانظمة العربية وفتاوى شيوخها الدجالين / .
لا يوجد نظام عربي لم يشارك في قتل العراقيين , السوري والمصري والسعودي والكويتي والاردني والليبي والفلسطيني والمغربي والتونسي والسوداني والخ .
قبل ايام شاهدنا من على شاشة قناة الفيحاء العراقية الاصيلة لقاءات مع الارهابيين من دولة العراق الاسلامية البربرية الهمجية ينفذون القتل والذبح والاغتصاب والتفجيرات بفتوى من شيخ مصري متعفن لا يساوي في نظر العراقيين قطعة من حذاء مرمي في الزبالة .
هل يعقل بان يتم قتل كل مشارك بريئ في حفلة زواج وتغتصب العروسة في ليلة دخلتها امام عريسها وفي النهاية يقتلون جميعا ويستخدم المنجل لتعذيب شابة صغيرة في ليلتها ? !!! .
سردنا هذه المقدمة المزعجة لاننا نعرف ان القادم سيكون الاسوا اذا لم يتم القضاء على هذا الفكر السلفي الوهابي الارهابي والتخلص من هؤلاء وعدم اشراكهم لا في مؤسسات ودوائر الدولة ولا في الحكم ويجب فرض حظر ومنع عليهم كما هو حال اليوم في المانيا وغيرها من الدول التي منعت الاحزاب الفاشية والنازية والدينية المتطرفة .
للارهاب خيارات متعددة في المستقبل :
بعد نجاح الحملة الامريكية والاوربية في محاربة الارهاب العالمي الذي تقوده منظمات واحزاب وجمعيات وفكر سلفي وهابي وفي مقدمتها منظمة القاعدة ومقتل مجرمها الاول بن لادن وزيادة الترتيبات الامنية والمخابراتية في كافة الدول ومرافقها الحيوية والهواتف والانترنيت والرسائل والمطارات وغيرها التي قد يفكر الارهابي باختراقها .
المجموعات البربرية الارهابية وحسب بعض التقارير والمعلومات التي يتم تسريبها وتتداولها بين حين واخر بدات فعلا بالتفكير في ايجاد بدائل تكون سهلة وقوية وموجعة ومخفية في نفس الوقت لضرب اهداف تراها مناسبة في بعض الدول .
سنحاول ان نشرح اهم هذه الاسلحة القذرة التي قد يصلون اليها والى ايجادها ويتم استخدامها من قبل هذه المجموعات الخارجة عن القانون والقيم الانسانية المنتشرة في جميع دول العالم وخاصة في الغرب ومنطقة الشرق الاوسط .
اسلحة القنابل القذرة لا تحتاج الى اموال طائلة ولا الى معامل ومصانع ومفاعلات وايدي عاملة ولا الى مختبرات معقدة وتقنيات عالية . . .
القنبلة القذرة مثلا / هي نوع من انواع الاسلحة المشعة او الاشعاعية وتسمى ايضا الاسلحة الراديولوجية المصممة فقط لنشر مواد ذات نشاط اشعاعي في مناطق معينة لاحداث الرعب والفزع لانه ليس لها قوة تدميرية كالقنبلة النووية النظيفة المعروفة .
القنبلة القذرة لا تشبه القنبلة الحقيقية لانها لا تملك نفس المواصفات والقوة والمقارنات الاخرى .
القنبلة القذرة تصنع في الغالب من وقود المفاعلات او الفضلات والنفايات والمخلفات او من بقايا الضربات العسكرية التي تخلف ما يعرف عادة باليورانيوم المنضب وجميعها تحتوي على مصدر مشع .
القنبلة القذرة لا تحتاج الى عملية انفجار , ربما يستخدم مواد سريعة الانفجار مثل تي ان تي لزيادة انتشار قوة وتاثير الاشعاع في تلك المنطقة .
هذه القنبلة لا تحتاج ايضا الى مواد انشطارية مشعة المعروفة لدى علماء الذرة والاختصاص , منها يورانيوم 235 , بلوتونيوم 239 , بولونيوم 201 , بل يمكن استخدام مواد اخرى من / اليورانيوم والبلوتونيوم والسيزيوم 137 والكوبلت 60 والمواد من اليورانيوم المنضب كما قلنا سابقا .
هذا السلاح المحتمل استعماله من قبل الارهابيين سوف يخلق حالات من الكوارث الطبيعية والقتل والذعر والتلوث بعيد المدى . . . , ستكون الحالة اسواء عندما يتم استهداف احد المفاعلات النووية المنتشرة في العالم .
لا ننسى اثار الحوادث التي وقعت في العديد من المفاعلات النووية بالرغم من انها كانت حوادث اغلبها طبيعية مثل حادثة مفاعل جرنوبيل في اوكرانيا عام 1986 .
التسريب الاشعاعي الذي حدث في مفاعل ثري ما يلز ايلاند في الولايات المتحدة الامركية , الحادث الاخير الذي وقع في اليابان في عدة مفاعلات بسبب الزلزال المدمر , اضافة الى حوادث اخرى كثيرة معروفة وقعت في العالم وحتى اثناء نقل المواد المشعة وسقوط الطائرات وغيرها من الحوادث باشكالها المتعددة والمختلفة .
نعتقد ان هناك عدة دول ومصادر يمكن ان تحصل المجموعات الارهابية على هذه المواد الخطرة منها /
دول الاتحاد السوفيتي السابق والفساد المنتشر في تلك الدول والانظمة وعدم وجود حماية ورقابة على تلك المخزونات , باكستان وايران وكوريا الشمالية اضافة الى مافيات الاسلحة .
الاسلحة الكيمياوية والغازية والجرثومية :
يعتقد بوجود احتمال اخر وكبير الى ان تلجا المنظمات الارهابية بشراء بعض العقول او تهياتها علميا لكي تقوم بصنع وانتاج وتكثير وزرع هذه المواد السامة من البكتيريا والجراثيم والفايروسات والغازات السامة وما شابه ذلك .
مثلا الغاز السام المشع سيكون له تاثيرات قوية جدا فيما اذا استخدم لسرعة انتقاله بواسطة الريح والغبار والاتربة ويبقى تاثيره الى سنوات طويلة ويؤثر على الطبيعة وعلى الانسان والمزروعات والحيوانات وغيرها .
كما يوجد احتمال اخر بان تلجا هذه العصابات الارهابية الى علماء الاحياء المجهرية والبايولوجي لاعادة نمو وزرع انواع خاصه ومضرة وخطيرة من البكتيريا والفايروسات والجراثيم كما اسلفنا قبل قليل في مختبرات صغيرة وسرية في البيوت والمناطق النائية .
الانواع هذه يمكن استخدامها بسهولة في المدن والمناطق الماهولة بالسكان ورشها من الجو او قذفها بواسطة صواريخ مصنوعة محليا .
يمكن ان تستخدم هذه الاسلحة بوضعها في مزارع الحيوانات والدواجن والمزروعات النباتية وتلويثها .
نذكر هنا البعض منها واهمها / فايروسات انفلونزا الطيور وخاصة التي تصيب الطيور المائية المهاجرة والخنازير H5 N1 , مرض انفلونزا H1 N1 الذي قتل اكثر من نصف مليون انسان في اميركا وحدها عام 1918 .
فايروس انفلونزا H2 N2 الذي قتل المئات في الصين واميركا عام 1957 وهو ما يعرف بالحمى الاسيوية .
انفلونزا H3 N2 المكتشف عام 1968 في هونك كونك . انفلونزا الخنازير وهي مجموعات مثل انفلونزا ج و H1 N1 و H1 N2 و H3 N1 و H3 N2 و H2 N3.
عدة دول اصيبت بهذا المرض منها اوربا وشرق اسيا وقارات اميركا الجنوبية وكندا والمكسيك وغيرها من الدول الاسيوية والافريقية .
اما نوع ج يصيب البشر والخنازير وانتشر في اليابان عام 1996 وعام 1998 في ولاية كاليفورينيا .
هناك طبعا العديد والكثير من هذه الجراثيم والبكتيريا والفايروسات التي ضربت العالم بموجات من الامراض والاوبئة والوفيات وسببت هلاكا مفجعا عبر التاريخ القديم والحديث منها الجدري والحصبة والكوليرا وجنون البقر والملاريا والايدز ومرض السل , وانواع اخرى لم نذكرها من المواد السامة الغازية والكيمياوية التي قد تستخدم في عمليات تلويث الانهار والبحيرات والبحار الصغيرة ومياه الشرب التي تسبب العديد من الاصابات السرطانية والتشوهات الخلقية والعقم وما الى ذلك . . .
اخيرا وليس اخرا المرض الخطير الذي يضرب المانيا الان بواسطة بكتيريا اي كولاي E Coli, هذا النوع من البكتيريا ضرب مزرعة صغيرة في المانيا من دون الاف المزارع الاخرى المنتشرة وملايين المزارع الاخرى في دول العالم ! , وهل يعقل ان يقف العالم متفرجا وهذا العلم وعلماء المانيا امام بكتيريا سقطت على كميات صغيرة من الفاصوليا والخيار وانواع اخرى في مزرعة صغيرة ولا يكشف عن مصدرها الى الان وتم اتهام دول كاسبانيا والخسائر الاقتصادية بملايين الدولارات وهذا الفزع الذي اصاب الشعب الالماني لحوالي 90 مليون مواطن اضافة الى شعوب دول اخرى ? ! ! ! نترك الاجابة والتفكير للقارئ الكريم .