- السيدة باسكال وردا تشارك في مؤتمر الاتحاد العالمي للمنظمات النسوية الكاثوليكية بشان أوضاع النساء في الشرق الأوسط ودول البحر المتوسط
- السيدة وردا تدعو الى تعميق النضال لتعزيز دور المرأة الايجابي وانتشال النساء المظلومات من الماسي التي مرت عليهن
- السيدة وردا تقدم توثيقا للجهود التي تبذلها ( منظمة حمورابي لحقوق الانسان ) لدعم الناجيات والناجين من الاستعباد الجنسي الداعشي
شاركت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان ، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق، عضو شبكة النساء العراقيات في اعمال مؤتمر الاتحاد العالمي للمنظمات النسوية الكاثوليكية بشان اوضاع النساء في الشرق الاوسط ودول البحر المتوسط، وقد عقد المؤتمر للفترة من 19-23 تشرين الاول 2016 في مدينة باري الايطالية.
وقد شاركت في المؤتمر اكثر من 150 امرأة من 40 جنسية مختلفة من جميع قارات العالم ، وبالأخص نساء ناشطات من دول الشرق الاوسط ، وقد اتسمت المناقشات بالمزيد من الحيوية والتصورات التي تصب لصالح النهوض بحقوق المراة ورفع المظلومية عنها ، هذا وقد تحدثت السيدة باسكال وردا في المؤتمر وطالبت بدعم المراة العراقية بغض النظر عن الانتماءات لان ذلك احد الآمال الاكثر امكانية في جعل التغيير الايجابي واقعا في المجتمع لكنها وان كانت طوال تاريخها قد شهدت بقوة وجودها وفرضت نفسها سابقا حيث ان الراحلة نزيهة الديلمي كانت اول وزيرة عراقية في الشرق الاوسط، وقد فرضت المساواة في الاجر في القانون العراقي وما زلنا نتمتع بهذا المكسب الذي للاسف الشديد يعاني من تغييب في باقي المستويات كعدد ونوعية في الاجهزة التشريعية والتنفيذية وغيرها، وما تزال تناضل من اجل وجود عادل في صنع وادارة القرار السياسي فهي تقع الان تحت رحمة العقلية الذكورية التي كرست المظلومية ومع ذلك حققت مكاسب ومنها ما حصل في الفارق بين الوجود الكمي والنوعي في حزمة 2004-2005 اذ تم اعطاء ست وزارات دفعة واحدة للنساء في حكومة السيد اياد علاوي بدعم وإشراف الامم المتحدة، وقد تراجع العدد الى واحدة اليوم .
وأضافت السيدة وردا في مداخلتها ان الحاجة ملحة وخاصة لدعم المنظمات النسوية في إيجاد الحلول اللازمة لأوضاع النساء ضحايا المذابح الجماعية (جينوسايد ) اذ ما زال بحدود 3000 امرأة أكثرهن من الايزيديات وعدد من المسيحيات في عبودية داعش الجنسية والمنحطة التي تستهدف قتل كرامة الإنسان، ومن هنا لابد من إيجاد حلول سريعة وطويلة المدى بغية انتشال هؤلاء النسوة من الآلام التي سببها لهن انعدام المسؤولية الأمنية فهن جميعهم بريئات وكن ومازلن ضحايا الدمار الذي أصاب عوائلنا ومناطقنا ، كما أننا كنساء ومنظمات نحاول الآن العمل على استصدار مشروع قانوني بتحرير هؤلاء الضحايا مع الأطفال الذين سوف ينجبون بسبب الاغتصاب، انا شخصيا ومنظمتي التي اتشرف برئاستها منظمة حمورابي لحقوق الانسان نناضل من اجل إنهاء الصورة السلبية من الواقع العراقي لمن لا يعرف أباه ولا يعرف اهله ويطلق عليهم صفة اولاد الشوارع ، لا بد من مساعدتنا
في الدفاع عن هؤلاء البشر وتوفير الحقوق اللازمة لهم من خلال تشريع يصون أوضاعهم كمواطنين مع أمهات سوف يحملن في قلوبهن وأجسادهن ونفسياتهن آثار الشر والتدنيس الذي وقع عليهن .
وأكدت السيدة وردا : لا يمكن لنا التواصل مع الحلول العنيفة مثل القتل والتخلص من هؤلاء كما يحاول البعض بغير مسؤولية اخلاقية وانسانية التغطية على هذه المشاكل تحت ستار التقاليد والمجتمع والكثير من الكلام الباطل ، بينما خطوات إيجابية لا سابق لها قد تم اخذها على المستوى الديني والعائلي مثلما حدث بين الايزيديين والمسيحيين الذين فتحوا أذرعتهم لاحتواء الناجيات والناجين من ضحايا دنس داعش دون المساس بحقهم في الحياة، لا بل كان هناك قرارات وتوجيهات في احتضانهم ومساعدتهم في العودة إلى أهاليهم بشكل أكثر إنسانية، كان ذلك من قبل كبار المسؤولين الروحيين مثل بابا شيخ الايزيدي الذي طالب المكون الايزيدي في التعامل مع الوضع بكل إنسانية واحترام ، بينما كانت تقاليدهم القديمة تنفذ العكس، لكني إذ أؤكد هذا فان ذلك لا يكفي أبدا بل علينا ان نتوصل إلى اصدار تشريع لصالح الأمهات العزل مع الاطفال، لان هذه الظاهرة باتت عالمية واكثر البلدان المتحضرة لديها تشريعات تحل تلك المشاكل.
ان منظمتي رائدة ومستمرة في تقديم الخدمات اللازمة في أصعب الظروف لأعداد الناجيات وأهاليهم مهما تطلب الأمر ، كذلك ساهمت في موضوع المرأة الكاثوليكية في الكنيسة الكاثوليكية من خلال نشاطاتها مع أوساط صنع القرار الكنسي، وفي هذا الشأن اقترحت السيدة وردا تقديم كتاب إلى قداسة البابا فرنسيس ضمن توجيهات قداسته بفسح المزيد من مجالات العمل ومشاركة النساء في صنع القرار بهدف تعزيز الحوار على هذا المستوى.
واختتمت رئيسة حمورابي حديثها قائلة : أنني ومن خلال هذا المنبر النسوي الكاثوليكي العالمي، أدعو من أبينا الأقدس بأن يسمع صوتنا ليس فقط لتحقيق العدالة والمساواة التي تنادي بها الكنيسة على خطى مؤسسها يسوع المسيح له كل المجد الذي قلب الموازين القديمة، بل أيضا ليجعل من نساء العهد الجديد يستحقن التبشير بالقيادة الأولى على الطريق الذي أعاد للمرأة كرامتها والمساواة ضمن النظرة المسيحية الانسانية العادلة بشان الرجل او المرأة على قدم المساواة ،وهكذا لا يمكن للمسيحيات ان ينظرن الى كرامتهن خارج دائرة بيوتهن .
هذا وتناول المؤتمر عددا من المواضيع الأخرى المهمة التي تهم المرأة الكاثوليكية واصدر بيانا بهذا الشان.