· كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد – المنصور تنظم عددا من الفعاليات الروحية والثقافية والفنية ضمن شعار ( انظارنا نحو ديارنا )
· معرض ثقافي ومحاضرة عن قيم الرحمة وكلمات واناشيد وتراتيل تجسد الاصرار على مواجهة التحدي الارهابي
بشعار ( انظارنا نحو ديارنا ) الذي يجسد امل النازحين والمهجرين قسرا وثقتهم وإصرارهم على العودة الى المناطق التي تهجروا منها بسبب جرائم داعش ، وضمن برنامج منوع على مدى ثلاثة ايام 4-5-6/8/2016، نظمت رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد – المنصور عدد من البرامج والفعاليات الروحية والثقافية والفنية ، حيث تضمن اليوم الاول من المهرجان تلاوة صلاة وفرض اصدقاء القربان والقداس الإلهي وبركة القربان المقدس ثم افتتاح معرض الكتاب الديني والانتاجات الفنية واختتمت فعاليات اليوم الاول بمحاضرة للاب غدير الكرملي جاءت تحت عنوان نحن وسنة الرحمة اشار فيها الى قدسية الرحمة بوصفها انجاز رباني وقيمة انسانية عليا وما تمثل من مساحات واسعة للاخلاق المتنورة وارتباطها بالرحم وما يمثل من وعاء للولادة والمثول الروحي .
وفي اليوم الثاني لهذا البرنامج احتضنت الكنيسة طلاب وطالبات التعليم المسيحي الذين يمثلون عددا من الكنائس الشقيقة حيث تليت صلاة الابانا والاستماع الى انجيل التطويبات ثم عدد من الفعاليات المقدمة من الكنائس المشاركة ، واختتم البرنامج بترتيله (حنانك يا رب الأكوان ) ، وقد بلغ عدد المشاركين في اليوم الثاني 550 طالب وطالبة ، كما قدمت منظمة داري ومنظمة ابل هدايا وفعاليات بالمناسبة .
وكانت المحطة الثالثة للمناسبة مهرجانا ثقافيا وفنيا برعاية الدكتور مهدي محسن العلاق الامين العام لمجلس الوزراء وبحضور شخصيات دبلوماسية وسياسية وحقوقية ودينية في مقدمتهم السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق عضو شبكة النساء العراقيات والسادة جورجي بوستن نائب رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق والسيد وليم وردا رئيس تحالف الاقليات العراقية ومحمود الفلاحي رئيس قسم العلاقات العامة في الوقف السني ومدير مكتب سماحة السيد حسين الصدر.
هذا وقد تحدث خلال هذا المهرجان الدكتور مهدي محسن العلاق مشيرا الى وجود ارادة وطنية راسخة بتحرير كامل الاراضي العراقية من سيطرة الارهاب الداعشي ، كما تطرق في حديثه الى قيم الاخوة والتضامن والنخوة المشتركة والصفاء الاجتماعي الذي يجمع العراقيين .
والقى الاب المونسينيور بيوس قاشا راعي كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد المنصور كلمة توقف فيها عند محطات مهمة من المواقف السياسية والامنية والروحية المطلوبة لتعزيز ارادة الصمود بوجه الارهاب والاصولية المقيتة التي لا دين لها ، مؤكدا انه يجب ان تضمن جميع القوانين والتشريعات العراقية حقوق جميع المكونات الوطنية بدون تمايز او تهميش او اقصاء او عزل مشيرا الى قضية ينبغي اعتمادها وهي ان ( الحقيقة علامة وليست بضاعة ).