فيما يلي الكلمة التي القاها د. يوسف قليموس عضو لجنة متابعة انشاء جامعة في الحمدانية ، كما أقرت من قبل اللجنة:
كلمة وضع حجر الاساس لنواة جامعة الحمدانية
المنسق العام للجة انشاء ومتابعة
فتح الاقسام في نواة جامعة الحمدانية
د.يوسف فرنسيس متي
السيد رئيس جامعة الموصل الاستاذ الدكتور ابي سعيد الديوه جي المحترم
الدكتور عدنان عبدالله الصفاوي مساعد رئيس جامعة الموصل المحترم
السيد محافظ نينوى الاستاذ اثيل النجيفي المحترم
غبطة ابينا البطريرك الكلي الطوبى
السادة الاساقفة الجزيلي الاحترام
السادة رئيس واعضاء مجلس محافظة نينوى ورئيس واعضاء مجالس الاقضية والنواحي المحترمين
السادة قائممقامي قضائي الحمدانية وتلكيف ومدراء ناحيتي النمرود والقوش وبرطله
السادة عمداء الكليات واعضاء مجلس جامعة الموصل المحترمين
الزملاء من تدريسي جامعة الموصل المحترمين
حضرات الاباء الافاضل المحترمين
الاخوات الراهبات الكريمات
ضيوفنا الكرام
اسعتم صباحا
مع نسمات احد الصباحات النيسانية العليلة كنا واياكم على موعدٍ متميز في الشكل والمضمون والنكهة ليوم الاحد الموافق 10/4/2011 في نينوى الحدباء وفي اروقة جامعة الموصل العريقة اذتتحقق الحلم البعيد القريب في قضاء الحمدانية وما يجاورها من القرى والقصبات في سهل نينوى بوضع حجر الاساس لمؤسسات تعليمية في هذه المحافظة العريقة ومنها نواة لجامعة الحمدانية..
نعم كنا على موعد كثرت فيه ربيعات نينوى النيسانية، فربيعها الاول كانت فرحتنا بجمعنا في نينوى للاحتفال بيوم تاسيسها الرابع والاربعين اذ زينت ساحاتها الرايات الملونة ممثلة بكلياتها المختلفة ومعانقة الجامعات المستحدثة " نينوى والحمدانية وتلعفر " لتضاف الى الارث الثري لهذه المحافظة العزيزة على قلوب العراقيين مثلما وصفت من لدن معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الفاضل علي الاديب المحترم...
نعم انها الفرحة التي لاتوصف فبعد مخاض عسير لمعاناة كبيرة بعد ماتعرض له طلبة هذه المناطق من المسيحيين وغيرهم من المكونات العراقية الاخرى، لمختلف انواع التهديدات من الخطف والقتل والتهجير والجريمة الكبرى في تفجير الباصات في يوم 2/5/2010.
جاءت الفرصة الان وكما اشار اليها الاستاذ الفاضل اثيل النجيفي محافظ نينوى لتبدا الحياة من جديد ولتفتح ابواب العلم والمعرفة خدمة لعراقنا العزيز عامة ونينوى خاصة ....
نعم انها الفرحة وما بعدها من فرحة ان يأتي هذا التوأم الثلاثي من رحم جامعة الموصل العريقة في نينوى الحدباء... هذه الجامعة التي هي منبع الفكر والمعرفة والتي اغنت كل مجالات الحياة العلمية والفكرية والانسانية في عراقنا العزيز ولازالت... فحقا كان يوم الاحد 10/4/2011 يوما تاريخيا وتظاهرة حكومية وشعبية وطلابية اختلطت الفرحة فيها بالمواليد الجدد الثلاث بالاحتفالية في ذكرى مولد الجامعة الرابع والاربعون..
اننا اذ نستذكر ما جرى يفرض علينا واجب العرفان لكل من سعى ووضع لبنة في احدى زوايا هذه الموسسة الفتية والمتمثلة بنواة لجامعة الحمدانية المرتقبة بدءأ بجهود معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق الاستاذ عبد ذياب العجيلي المحترم ومعالي وزير التعليم العالي الحالي الاستاذ علي الاديب والسادة وكلاء الوزارة ومدراء الاقسام الذين لازالوا مستمرين بدعمهم بإنجاز هذا الصرح العلمي.
وغير متناسين الجهود الساندة لسعادة رئيس البرلمان العراقي الاستاذ اسامة النجيفي المحترم الذي اكد دعمه الكامل وتخصيصه مبلغ مائة مليون دينار لاكمال المستلزمات الضرورية والمستعجلة لها.
وكذا الحال الدعم الاداري الواضح للسيد المحافظ الاستاذ الحقوقي اثيل النجيفي المحترم الذي لم يدخر جهدا في اقامة وانشاء هذه المؤسسة التعليمية.
وما ترونه اليوم قائما هو ثمرة جهود بادرت به مجموعة من شخصيات ادارية وتعليمية شكلت لجنة متابعة وانشاء الجامعة، والتي قامت بدورها بإعداد دراسات متكاملة وقيامها بالتواصل مع المؤسسات المعنية، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئاسة جامعة الموصل وادارة محافظة نينوى المتمثلة بشقيها الاداري والتشريعي.
فقد ابلى اعضاء هذه المجموعة بلاءاً حسنا في متابعة كل شاردة وواردة فيها، والمتكونة من (الوزيرة السابقة للهجرة والمهجرين السيدة باسكال وردا)، (الاستاذ الفاضل يوحنا بوسا)، (العميد فارس عبد الاحد مستشار السيد محافظ نينوى)، (السيد لويس مرقوس عضو مجلس قضاء الحمدانية)، فضلاً جهود المتميزة للمنسق العام للمجموعة وباقي أعضاء اللجنة، كما ولابد من ذكر الجهود الساندة من قبل السادة أعضاء البرلمان من ممثلي شعبنا ومدراء الدوائر والموسسات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وأخص بالذكر منها منظمة حمورابي لحقوق الانسان ومنظمة الاقليات العراقية.
وامام هذا الجهد الكبير المبذول نقف وقفة اعتزاز واجلال ومع تقديم جزيل شكرنا الخالص للمؤسسة الكنسية المتمثلة بمطرانية السريان الكاثوليك وبشخصها الحكيم سيادة المطران جرجس القس موسى الجزيل الاحترام، الذي وضع كل امكانيات هذه الموسسة لخدمة طلبتنا الاعزاء لمواصلة نهلهم العلم والمعرفة، من خلال تقديمه بناية دار ماربولس للخدمات الكنسية والتي نحن متواجدون الان في احد مرافقها وبناية كلية الفلسفة واللاهوت لتكون جهداً سانداً الى حين استكمال الوزارة اقامة وانشاء مبانيها.
تضم كلية التربية حاليا خمسة اقسام وهي الجغرافية، والتاريخ، وعلم النفس، واللغة الانكليزية، واللغة العربية وتضم حوالي 200 طالب وطالبة مستمرين في دوامهم.
في الوقت نفسه لايسعنا الا ان نتقدم بالشكر والعرفان الى كل الجهود المبذولة لكل من ساندنا في وضع اللبنة الاساسية لجامعة العطاء في الموصل، متذكرين قسما من اعلامها الاجلاء الذين لازالوا يساندوننا ونخص منهم رئيس جامعة الموصل الاستاذ الفاضل الدكتور ابي سعيد الديوه جي، والدكتور نزار قبع مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية، وغير متاسين زميلنا الدكتور عدنان الصفاوي والذي كلما رأيناه ببسمته المميزة سعى ويسعى لتذليل الصعوبات لحل اغلب الاشكالات التي تخص طلبتنا.
كما نتوجه بالشكر والامتنان الى مجلس جامعة الموصل الذي كان سندا لنا دائما، وكذلك شكرنا لعمادة كلية التربية ممثلة بالدكتور عبد الواحد طه عميد الكلية والدكتور فواز حمو النيش معاون العميد والدكتور هاني مال الله.
لكل هولاء ولكم ولنا ولطلبتنا ولمحافظتنا العزيزة نينوى خاصة والعراق العظيم عامة نقدم شكرنا العميق ونامل من الباري عز وجل ان يحفضنا واياكم ويسدد خطانا انه المجيب لتضرعاتنا.
وأخيرا سوف لن نقف امام ماتحقق من استحداث الاقسام السابقة الذكر فهناك من الطموح والاستحقاق الكثير أمامنا، فقد تم تقديم دراسة متكاملة لاستحداث اقسام جديدة في كلية التربية للاقسام العلمية والتي منها اقسام الفيزياء وعلوم الحياة والكيمياء والرياضيات فضلا عن كلية الادارة والاقتصاد بقسميها المحاسبة وادارة الاعمال، سيما لتوافر الكادر التدريسي والذي اغلبه من اهالي هذه المناطق، وكلية التربية الرياضية لتوفر الكادر التدريسي والبنى التحتية، حيث قدم نادي قرقوش الرياضي من خلال هيئته الادارية كل امكاناته لهذا الغرض اخذين بنظر الاعتبار اكتمال الملعب الاولمبي خلال الاشهر القليلة القادمة.
كل ذلك من اجل عودة كاملة وصحيحة لطلبتنا الاعزاء، حيث لازال الكثير منهم تاركا مقاعده الدراسية ينتظر بفارغ الصبر فتح هذه الاقسام او غيرها ، كذلك نأمل من وزارة التعليم العالي وجامعة الموصل بالاسراع في حل مشكلة الطلبة الذين قدموا طلبات للامتحان النهائي فقط وانشاء الله تتكلل الجهود الخيرة بالنجاح والتوفيق لحل هذه المعوقات.
دعاءنا للباري عز وجل ان يحفظ العراق عامة ومحافظتنا العزيزة خاصة من كل مكروه لبناء السلم الاهلي وتعود اللحمة الوطنية لنسيجه المتنوع .....
والسلام عليكم ورحمة والله وبركاته