- كلمة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام تحدث زخما معنويا كبيرا في اجواء المؤتمر الرابع لمركزية مسيحي المشرق
- اعتمادها وثيقة اساسية ودليل عمل تعبوي للمرحلة ومستقبل المسيحيين المشرقيين
- ناطق مخول باسم منظمة حمورابي لحقوق الانسان : الاضاءات التي وردت في الكلمة مصدر الهام ثقافي وإعلامي لا غنى عنه
أحدثت كلمة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكيا وسائر الشرق للروم الملكيين الكاثوليك في المؤتمر الرابع لمركزية مسيحي الشرق الذي انعقد في بيروت للأيام 9 ، 10 ، 11 شباط 2017 أصداء ايجابية واسعة لما تضمنت من معاني ومفردات وتوجهات روحية وواقعية على درجة عالية من المصداقية في التشخيص والقراءة المستقبلية للوجود المسيحي المشرقي .
وكان المشاركون في المؤتمر قد اتخذوا قرارا باعتبار الكلمة وثيقة أساسية من وثائق المؤتمر، وفي هذا السياق اشار محللون ونخب فكرية وثقافية الى ما جاء فيها يمثل دليل عمل في مواجهة التحديات الخطيرة التي يعاني منها المسيحيون في عموم الشرق الاوسط ، فضلا عن انها تمثل ضخا معنويا للنهوض بالإرادة المسيحية ومواصلة التشبث بالأوطان والدفاع عنها والنظر الى الوجود المسيحي المشرقي على انه خزين لا ينضب من الصدق الايجابي ومعرفة الله والاعتزاز بالأوطان التي ولدوا وعاشوا فيها منذ اقدم العصور وذلك بقوله ( هنا تاريخنا، هنا جذورنا، هنا تراثنا، هنا وجودنا، هنا قيمتنا، نحن لسنا اقلية بل مجموعة حيوية، وان المسيحي المشرقي يبقى الأقوى بسبب قوة ايمانه ) ، وكذلك ما قدمه من رؤية فلسفية واقعية لمفهوم التعايش مع الاديان الاخرى وبالأخص الإسلام عندما قال ( جوهر المسيحيين ان يكونوا مع ولأجل ، اي نبقى معهم ولأجلهم ، نكون كلنا معا أو لا نكون كلنا معا .
الى ذلك وصف الناطق المخول باسم منظمة حمورابي لحقوق الانسان ان ما جاء في كلمة راعي المؤتمر غبطة البطريرك بأنها مصدر الهام ورؤية فكرية عالية على الكتاب والإعلاميين الاشتغال عليها فلا غنى عنها وبموجب الاضاءات التي تضمنتها للتثقيف وتأسيس المزيد من المرتكزات الإضافية في دعم إرادة المسيحيين المشرقيين ورفض كل أشكال التراجع والانكماش والانطواء او الهروب لان مثل هذه التوجهات التي قال بها غبطته تؤسس لمصادر القوة والإرادة الوطنية الفاعلة .