- كلمة السيد لويس مرقوس ايوب في الاحتفالية التي أقيمت في مركز قضاء الحمدانية بمناسبة إتمام إنجاز إعمار تأهيل 12 مدرسة وبناية تربية بغديدا
- السيد لويس مرقوس ايوب: الاهتمام بالصروح التربوية والتعليمية هو خطوة اساسية على طريق الاستقرار
ألقى السيد لويس مرقوس ايوب عضو مجلس قضاء الحمدانية، رئيس لجنة الاعمار والبلديات، نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان كلمة خلال الاحتفال الذي أقيم في اعدادية آشور بمناسبة إتمام إنجاز تأهيل واعمار اثنى عشر مدرسة مع بناية تربية الحمدانية باشراف برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP نهار يوم 19/11/2017 وفي ما يلي نص الكلمة:-
قضاء الحمدانية ( بخديدا) يعد ثاني أكبر قضاء في محافظة نينوى ، وهو قضاء متميز بتنوعه الديني والعرقي واللغوي والثقافي ، وهو قضاء عريق بعمقه التاريخي والحضاري.
تعرض هذا القضاء تاريخياً إلى الغزو والى الكثير من محاولات الصهر والتغيير الديموغرافي، لتغييب هويته التاريخية واسمه الحضاري والتاريخي من ( بخديدا) إلى قرقوش ومن ثم إلى الحمدانية .
ومنذ أن أصبح العراق دولة عام 1921 والى اليوم... مازالت تلك المعاناة مستمرة في التهميش والاقصاء استمرارا في تغيير وصهر هويته ... هذا ما حصل بالأمس البعيد والقريب، وما نخاف من أن يحصل اليوم ...والمؤشرات على ذلك كثيرة .
سادتي الحضور ...
تحديداً بعد عام 2013 وبعد أن سقط النظام الشمولي الدكتاتوري وتحول العراق الى دولة ديمقراطية وتشكل الحكومات المحلية تطبيقاً للنظام اللامركزي في إدارة البلد ، شهد القضاء تحولاً مشهوداً في جميع القطاعات الخدمية لبنيته التحتية بعد عام 2006، إذ كان يعاني النقص الكثير في قطاعاته الخدمية. ولكن بعد أن بدأ العمل بميزانية تنمية الاقاليم وتسريع الاعمار الخاصة بالحكومات المحلية وفق الكثافة السكانية، أولت الحكومة المحلية في قضاء الحمدانية اهتماما خاصاً للقطاع التربوي لما له من أهمية كبرى في تنمية ورقي البلد ، فقد تم بناء أكثر من 20 مدرسة حديثة مع التأثيث في مركز القضاء والبلدات التابعة له، منها 9 في مركز القضاء وقصبة كرمليس مع بناء مديرية تربية الحمدانية بعد أن أصبح للقضاء قسم خاص بالتربية، كما تم بناء مخازن مزدوجة لتكون رافداً للعملية التربوية في تجهيز هذه المدارس بالمستلزمات التربوية دون الحاجة للذهاب الى مركز المحافظة من قبل مدراء المدارس، كما تم بناء 3 ملاحق من 6 صفوف لفك الاختناقات في الدوامات المزدوجة في مركز القضاء، كما تم بناء ملحق أخر في قرية حسن شامي وبناء 4 مشاغل للعمل الحرفي في 4 مدارس في مركز القضاء، وأيضاً جرى ترميم جميع مدارس القضاء الاخرى وتأثيثها بأحدث المستلزمات الادارية والتربوية. وتم فتح المدارس الثانوية في عدد من القرى التابعة للقضاء منها ( وردك، تل اللبن ، حسن شامي ، القصر، كبرلي) من أجل تشجيع استمرار دوام الفتيان والفتيات من أبناء القرى والتواصل العلمي بعدها.
لم يقف طموحنا وتخطيطنا عند هذا الحد ، بل كان أوسع وأكبر من ذلك من أجل الرقي بالمستوى التربوي والتعليمي إلى مستويات أعلى ، لذلك تم تخصيص الاموال والتخطيط لبناء عدد أخر من المدارس التربوية والمهنية والقاعات المركزية لامتحانات البكالوريا ضمن ميزانية عام 2013 والتي بوشر ببناء البعض منها، ولكن خفافيش السود من ارهابي داعش جعلوا ذلك الحلم لم يكتمل بعد إجتياح سهل نينوى في 7/8/2014 على أيدي هؤلاء الأوباش....نتمنى أن تلقى هذه الصروح التربوية والعلمية اليوم الاهتمام المطلوب لإكمالها، وبذلك تكون قد أسسنا لخطوة على طريق الاستقرار.
وفي هذا اليوم المبارك الموافق 19/11/2017 نجتمع جميعاً في أحد الصروح التربوية ( إعدادية أشور)، أحد إنجازات الحكومة المحلية في القضاء محتفلين بتأهيله بعد تحرير القضاء من براثن داعش مع 11 مدرسة أخرى في مركز القضاء لتستمر العملية التربوية في تطورها وتقدمها لبناء العراق الجديد مع تأهيل بناية مخازن التربية بالإضافة الى تجهيز 18 مدرسة أخرى بالضافة الى هذه المدرسة مع مخازن تربية الحمدانية بالأثاث والمستلزمات المدرسية من قبل منظمة UNDB .
أخيراً لا يسعني إلا ان أتقدم باسم الحكومة المحلية بشقيها التنفيذي والرقابي بالشكر الجزيل والعرفان الى القائمين على هذه المنظمة وكلي أمل أن نلقى منها والقائمين عليها ( واخص بالذكر السيدة ليز كراندي) المزيد من الدعم ، كما أود الاشارة إلى أهمية أن يكون هناك تنسيق وتعاون بينن المنظمة وبين الحكومة المحلية في القضاء لتحقيق وتعزيز الاستقرار المجتمعي ، حيث يتطلب ذلك الاهتمام بباقي القطاعات الخدمية للبنية التحتية من الصحة والكهرباء ومشاريع الماء والصرف الحي لتعزيز عودة ووجود جميع مكونات القضاء من المسيحيين والشبك والكاكائية والعرب والتركمان. كما أوجه شكري وتقديري الى الجهد الهندسي لمديرية تربية نينوى والى شركة المباني الهندسية المشرفة على تأهيل وتجهيز هذه المدارس لتميزها في عملها.
والشكر والتقدير الى جميع الجهود الخيرة المبذولة والى جميع المبادرات لإعادة نبض الحياة إلى العراق برمته .