- السيدة وردا : التأكيد على الجوانب الانسانية يعزز الابداع البشري ويصون الحقوق
- مناقشات مستفيضة لما جاء بمحاضرة السيدة وردا ضمن السمينار بالعنوان " التراث عامل مساعد في التطوير "
ألقت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق، عضو شبكة النساء العراقيات محاضرة يوم 3 تشرين الاول 2018 تناولت فيها موضوع حقوق الانسان الاساسية والعلاقة الواصلة بين التراث وهوية الانسان وبعنوان مركزي " التراث كالجذور فهو المضمون العميق للهوية " وجاء القاءها المحاضرة على احدى قاعات جامعة ساسيكس / قسم دراسات التطوير الدولي IDS في مدينة برايتون جنوب بريطانيا وفي اطار سيمنار بعنوان " التراث عامل مساعد في التطوير ".
يشار الى ان مشاركة السيدة وردا في هذا السيمنار جاءت تلبية لدعوة من الدكتورة الاستاذة ماريز تادرس زميلة ابحاث في معهد دراسات التنمية بجامعة ساسيكس.
هذا وقد خلصت السيدة وردا في محاضرتها الى ان حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة كما ان كرامته البشرية غير قابلة للتصرف. وان وحدة وسلامة الشخص متكاملتان وتتطلبان احترام دون انتقاص لحقوقه البسيطة وحقوقه الأساسية في آن واحد كالحق في التغذية اللازمة، السكن اللائق ،التمتع بصحة جيدة، التعلم والعمل(الشغل) لاجل تحقيق الذات والابداع في حياة حرة، تتوفر فيها جميع الاحتياجات االضرورية على المستويات المادي والروحي والفكري. كذلك وبنفس الوقت ان تتوفر للشخص البشري امكانية التمتع بكل ما هو جزء منه، من الحقوق والحريات الاساسية الداعمة لتاريخه الشخصي بكل ما يحتويه ارثه الانساني وذلك على المستويات العاطفي والنفسي والفكري والبيئي الخ، وهذا يشمل كل ما يعيشه من خلال ثقافات بلده في مجتمعه وارثه من الماضي لتطوير الحاضر وهو ما يساهم عن قرب في تطوير اليات شق طريقه الى مستقبل اكثر تطورا وهوية ثقافية اكثرسلمية تعكس بايجابياتها داخل البلد كما خارجه.. وكل ذلك يمثل مزايا التراث الاجتماعي البشري الذي يجب ان يفهم كوحدة واحدة تعود الى ادراك موضوعي لقيمة الانسان المزود بعقل خلاق ومن هنا يمكننا القول بان ذلك هو الجزء العاكس لهوية ( التراث)، وبطريقة اخرى يمكننا القول انه أي التراث هو الجذور والمضمون للهوية، كما انه يربط جهود ذكية منطقية ببعضها البعض منها التي من الماضي وترتبط بحاضره، وذلك من مميزات الشخص العاقل خلال شعور الشخص او الجماعة بالافتخار والشعور بالانتماء الى التراث الانساني الاجتماعي المعين بوصفه.ولكون التراث حصيلة لديناميكية بشرية وهكذا لابد ان يكون للتراث دور حيوي في التطور البشري على جميع المستويات المادية والنفسية الروحية والثقافية وذلك عبر العصور.. بوصف التراث القانوني والاركيولوجي والفنون الادبية وغيرها من الابداعات مثلا مثلا وليس حصرا الصور الحية لهذه الحقيقة. وكل هذا الانتاج العقلي للتراث يمكنه ان يدعم بما يعزز قدرة ذكاء الانسان وبهذه الطريقة يساهم في عملية التطوير المجتمعية المتواصلة، شريطة وان يكون التركيز على الجوانب الايجابية منها. هذا التعلم من اخطاء وسلبيات الماضي والحاضر المحتفظ بها في الذاكرة، للدلالة على ما تعكس تلك السلبيات من سوء فحسب، بغية الاستفادة منه للمواصلة في تطوير القدرات الانسانية التي لا تزال لم يستخدم منها الا القليل جدا.
واوضحت السيدة رئيسة منظمة حمورابي جوانب أخرى في الاجابة على اسئلة المشاركين وتفاعلهم بما يتضمنه العمل الميداني مع مختلف الانتماءات الدينية والاثنية بهذا الخصوص.
كما قدم كل من:
- الدكتورة ماريس تادرس وهي أكاديمية مصرية قبطية من الكنيسة الارثودوكسية واستاذة تقود الابحاث في معهد الدراسات الدولية في جامعة ساسيكس في بريطانيا خلاصات عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر المعاصرة، و إعادة تعريف الديمقراطية أو تقييدها. وألأقباط عند مفترق الطرق. و تحديات المقاومة والثورات والعدالة بين الجنسين في مصر.
- أما الدكتور بيتر بيتكوف مدير برنامج الدين والقانون والعلاقات الدولية في كلية ريجنتس بارك في أوكسفورد ، وهو محرر إداري في مجلة أوكسفورد للقانون والدين ، ومستشار قانوني حول حرية الإعلام وحرية التعبير و حرية الإعلام في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا:
(Organization for Security and Cooperation in Europe (OSCE))
فقد أوضح علاقة الحريات في تطوير التراث الشعبي وتامين تلك الحريات بما يؤدي الى تطوير المجتمعات في جميع المجالات.
وقد ترأست الجلسة البروفيسور روزاليند إيبين هي عالمة الأنثروبولوجيا الاجتماعية النسوية التي لها مهنة في مجال التطوير الأكاديمي الدولي والسياسة والممارسة التي تمتد لأكثر من ثلاثين عامًا وباحث مشارك في مجموعة السلطة والسياسة الشعبية.