أصغت مجموعة من الشبيبة الفرنسية إلى السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات مساء يوم الخميس 9/1/2015 و ذلك خلال محاضرة لها ألقتها في باريس تحت عنوان (وضع النازحين في العراق بحاجة إلى تضامن دولي) تطرقت فيها إلى الوضع الأمني بالإضافة إلى الوضع الإنساني الذي لا يمكن أن يستعيد عافيته بدون تحرير المناطق التي نزح منها أكثر من مليوني مواطن وخاصة المسيحيين والآيزيدين في الموصل وسهل نينوى وسنجار وغيرها من المناطق التي تخضع ألان للغزو الداعشي الظلامي
و أكدت السيدة وردا إن ما يحتاجه العراق ألان هو تضامن دولي حقيقي لمواجهة أشخاص قادمين من عدة دول وخطرهم يتصاعد حيث لا يستثنى منه بلدا ، و على سبيل المثل الهجوم الذي وقع على الصحفيين وغيرهم من المواطنين الفرنسيين في باريس.
هذا و قد أجابت السيدة وردا ما طرحه الشباب من الأسئلة والاستفسارات عن واقع الناس الأبرياء في العراق وعن سبل التعامل مع هكذا غزو وكيفية مناهضته، مضيفة إن الوضع يتعلق بمجاميع فاشلة في حياتها تستخدم الدين وخاصة من تربى على الفكر الوهابي السلفي متذرعين بمقاطع من الأحاديث و القران الكريم يبررون بها أعمالهم. بينما هناك كثرة من المسلمين أصحاب الإرادة الصالحة يرفضون هذه النزعة الانتقامية و يسعون في سبيل التعايش المشترك وحسب تجربتي و معلوماتي المؤكدة إن العراقيين متعايشين لكن ما ارتكبه هؤلاء المجرمون تسبب بالكثير من الصعوبات للأقليات العراقية
و أضافت السيدة وردا في محاضرتها إن هؤلاء السفاحين ضيقي الفكر و قصيري النظر يمعنون ألان في جرائمهم ضد المسيحيين و الايزيديين و الصابئة المندائيين و الشبك و الكاكائيين بدون أي رحمة أو أي قيمة إنسانية
و أشارت السيدة وردا في حديثها إلى إن النظام القائم ألان في العراق يرفض جذريا هذه الجرائم و يدعو إلى التعايش و احترام حقوق الأقليات لكنه غير قادر على التخلص من هذه المجاميع إلا بمساعدة دولية جدية لان الإمكانيات العسكرية للحكومة لا يمكن أن تحقق أي نصر ما لم تكن مساعدة دولية حقيقية للعراق