في مؤتمر صحفي مشترك في مقر المطرانية في مرسيليا
السيدة باسكال وردا تسلط الضوء على محنة العراقيين تحت سيطرة الإرهاب الداعشي
السيدة وردا تدعو إلى موقف موحد للسياسيين العراقيين لان ذلك هو الأساس للمساعدة الدولية
لبت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات دعوة الحبر الجليل المطران جورج بونتيه رئيس مجلس مؤتمر الأساقفة الفرنسي ورئيس أساقفة مارسيليا من اجل عقد مؤتمر صحفي في مقر المطرانية في مارسيليا صباح يوم 10/6/2015 حيث ترأس سيادته المؤتمر مفتتحا إياه بكلمة مختصرة عن وضع المسيحيين وباقي الأقليات التي وقعت تحت سيطرة ما يسمى الدولة الإسلامية قائلا إننا في الغرب لا نفقه شيئا من هدا الوضع المعقد وإخوتنا المسيحيين والايزيدين وغيرهم من العراقيين يقعون ضحايا العنف الممارس ضدهم . مضيفا ان اول الواجبات علينا في الكنيسة هي الصلاة من اجل خلاصهم وكذلك العمل على تقديم الدعم المادي والمعنوي . شاكرا ضيوف المؤتمر على مجيء كل من السيدة باسكال وردا وسيادة المطران رمزي كرمو رئيس أساقفة طهران والزائر الرسولي في أوربا والأب سكفان يونان كاهن الكنيسة الكلدانية في مارسيليا .
وبعد أن قدم المطران كرمو عرضا عن تاريخ المذابح من العهد الساساني والمغول و العثمانيين ضد المسيحيين الذين كانوا يمثلوا 90 مليون شخص في بلاد وادي الرافدين وبلاد فارس واليوم بعد تلك المذابح الجماعية تقلصنا إلى ما نحن فيه حاليا وتم تجريدنا من جميع ممتلكاتنا وتهجيرنا قسرا
ثم تحدثت بعد ذلك السيدة باسكال وردا مقدمة عرضا شاملا و متشعبا و بالأمثلة الحية عن الوضع الإنساني الخطير الذي يعيش فيه العراقيون وبشكل خاص الذين غزت داعش مناطقهم حيث ارتكبت المزيد من الجرائم ضدهم فتركوا ديارهم ولم يخرجوا إلا بالملابس التي عليهم وجردوا من كل ما كانوا يمتلكون بسبب اختلافهم الديني مطالبين المسيحيين و الايزيديين أما الاسلمة أو دفع الجزية مهانين أو الترحيل أو القتل .
و اشارت الى ان كل هده الجرائم ضد أبرياء لا يريدون إلا تحقيق الحياة بعرق جبينهم في مناطقهم .
و أوضحت أيضا بان ما يقارب من نصف الأراضي العراقية واقعة تحت الغزو الأعمى وهي بحاجة سريعة الى التحرير والتطهير من الظلاميين ليتسنى للنازحين العودة إلى الديار.
و أضافت السيدة وردا إن هؤلاء المجرمين هم من الإرهابيين من جميع بلدان العالم ولذلك على جميع البلدان المشاركة في إخراجهم من العراق بقوات دولية ووسائل أكثر جدية . لان الضربات الجوية غير كافية قطعا في إنهاء هذا الغزو
و أكدت السيدة وردا انه منذ عام وفي مثل هدا اليوم تصاعدت الجرائم و لا تزال قائمة حيث الآلاف العراقيين تحت ظلم واستعباد والشابات الايزيديات ما زلن في السبي تحت سيطرة أيدي لا تعرف الله.
و أكدت السيدة وردا من هذا المنبر نقول بان العراقيين ما يزالون يشهدون ضعفا في الأداء و نقص في الإجراءات للخلافات السياسية القائمة و لذلك يجب توحد العالم لصالح العراق في محاربة الدواعش و في الوقت نفسه توحد الفرقاء السياسيين العراقيين
كما تطرقت السيدة باسكال وردا إلى أحوال النازحين العراقيين كاشفة عن كثير من الماسي التي يعانون منها بسبب نقص الخدمات و المساكن المكشوفة من خيم و كرفانات لا تتوفر فيها ابسط مستلزمات الحياة الاعتيادية فضلا عن معاناتهم الاقتصادية و الصحية رغم إن العراق غني بشريا و ماديا لكن الفساد و الصراعات السياسية تأكل فيه
ورسمت السيدة وردا صورة لما يجب أن يكون عليه حال سكان سهل نينوى و الموصل من المسيحيين و الايزيديين في سنجار فقالت ان الوضع يحتاج إلى بناء الثقة مع هؤلاء الضحايا و الإسراع في إعادة بناء مدنهم و بلداتهم و قراهم و أن تكون هناك قوات دولية ترافق الأجهزة الأمنية العراقية لمدة لا تقل عن عشر سنوات
و شددت السيدة وردا على مسالة التضامن بين مسيحيي فرنسا و العراق لغرض دعم المهمشين و ضحايا المذابح للحصول على حقهم في الحياة و التمتع بها في بلدهم لان الهجرة ليست هي الحل الأمثل أو كما وصفها الأب كسفان يونان (ارض غير مفروشة بالزهور)