في مؤتمر صحفي لها بالعاصمة الاسبانية مدريد
· السيدة باسكال وردا: هناك استهداف مدمر للوجود العراقي المسيحي الأصيل
· السيدة وردا: كل العمليات الإجرامية التي تعرض و يتعرض لها المسيحيون و الايزيديون هي إبادة جماعية
· الوضع العراقي الحالي يتطلب خطوات جدية و أكثر فعالية للمعالجة العسكرية و السياسية في مواجهة الوباء الداعشي
عقدت السيدة باسكال وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان ووزير الهجرة والمهجرين الأسبق وعضو شبكة النساء العراقيات ، مؤتمرا صحفيا في مقر الكنيسة المتألمة في مدريد يوم 24/2/2015 ، وبحضور أكثر من خمسة عشر مؤسسة إعلامية بينها ثلاث شبكات تلفاز كبيرة ، والذي نظمته مؤسسة التطوير الاجتماعي والثقافي الاسبانية ، وقد قدمت السيدة وردا عرضا معلوماتيا دقيقا عن أوضاع الأقليات العراقية في ظل الأحداث الراهنة ، والمتمثلة بالجرائم التي ترتكبها المجاميع الإرهابية الداعشية ، وقد قدمت لحديثها باستعراض نبذة تاريخية مختصرة عن الواقع المسيحي العراقي وكيف أن هذا المكون الوطني هو من بقايا أقدم المكونات العراقية ، و الذي كانت له إمبراطورية بابلية آشورية كبيرة وارث حضاري يمثل أقدم واعرق واهم الحضارات القديمة بشهادة علماء الآثار والخبراء في شؤون الشعوب وكذلك ما أكدته منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة المعنية بثقافة الأمم وتراثها و الآثار العراقية الشاخصة.
كما تطرقت أيضا إلى الواقع الحالي وكيف أن أكثر من مليوني عراقي من الأقليات وغيرهم يعيشون في خيام أو بنايات لم تكتمل أو في دور جماعية ، بعد أن اغتصبت داعش مدنهم وبيوتهم وقراهم وبلداتهم وجردتهم من كل مستلزماتهم التي تثبت هوياتهم ، إضافة إلى عمليات القتل والاختطاف والسبي وبيع النساء والأطفال وإجبار البعض على تغيير معتقداتهم الدينية .
وخلصت السيدة وردا في مؤتمرها الصحفي إلى إن كل هذه العمليات الإرهابية هي في حقيقة الأمر إبادة جماعية وتطهير عرقي وديني ومناطقي ، وقارنت السيدة وردا بين هذه المآسي الكبيرة التي تعرضت لها الأقليات العراقية وخاصة المسيحيين والايزيديين ، و إن العمل لمواجهة هذه الفظائع مازال دون مستوى المطلوب ، وإلا كيف تستكمل المجاميع الإرهابية نزعتها التدميرية وكيف تستبيح وتحتل قرى آشورية في العراق و سوريا و يبقى العالم اسبه بمتفرج .
و السؤال هنا كيف يتم توسيع ترسانة داعش العسكرية إذا لا يوجد تعاون بينهم و بين جهات ممولة بالأسلحة و الغذاء و الأموال
لنا الحق في معرفة عدونا و على الحكومة العراقية الدفاع عن هذه الحقوق و استرجاعها و بذل أقصى جهودها مع تحالف دولي أكثر جدية و إخلاص للشعب العراقي .
إن الأمر يتطلب من المجتمع الدولي وعلى المستويين الإقليمي والوطني خطوات جدية و أكثر فعالية لمواجهة هذا الوباء الداعشي الخطير عسكريا و سياسيا.