- في كلية الاداب الجامعة العراقية
- السيدة باسكال وردا والاستاذ وليم وردا يحاضران بشأن الاعلان العالمي لحقوق الانسان
- التركيز على محورين ، مبادى الاعلان ، وتطبيقاته في ميدان التربية والتعليم
- التأكيد على اهمية تحرير الانسان من الخوف وتعزيز كرامته بوصفها قيمة عليا
- عميد الكلية يثني على هذه المبادرة التي قدمتها منظمة حمورابي لحقوق الانسان
حاضرت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان والاستاذ وليم وردا مدير العلاقات العامة في المنظمة في ندوة اقامتها كلية الاداب بالجامعة العراقية صباح يوم الثاني عشر من كانون الاول2022 بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان وادار الندوة الدكتور سيف عدنان وشارك في حضور الندوة عميد كلية الاداب الدكتور حسين داخل البهادلي وعدد من الاساتذة والطلبة وقد تناول المحاضران السيدة باسكال والسيد وليم المبادى التي جاء بها هذا الاعلان الدولي فقد تعرضت رئيسة منظمة حمورابي الى الجوانب اللوجستية التي رافقت صدوره في العاشر من كانون الاول عام 1948 بموجب القرار 217 بوصفة المعيار المشترك الذي ينبغي ان تستهدفه الشعوب كافة وبذلك يمثل الإعلان العالمي لحقوق الانسان وثيقة تاريخية بارزة شكلت انجازاً في تاريخ حقوق الانسان وهناك الكثير من النصوص الدولية كالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لسنة 1966 ، والبروتوكول الملحق بهما لا بل ايضاً لهم الكثير من الدساتير والقوانين في بلدان عدة منها العراق . وكيف ان عددا من التحضيرات سبقت يوم الاعلان مؤكدة ان العمل في هذا الشان بدأ منذ عام ,1946 مشيرة الى ان الاعلان في ولادته الاساسية لم يكن مكتملا وان عملاً متواصل جرى دولياً لأكمال صورته التنفيذية وتعزيز قوته القانونية من خلال عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات والصكوك لتيسير تطبيق المبادئ التي جاء بها الاعلان .
و خصت السيدة وردا الى ان الافكار التي تتعلق باهمية الإعلان وما يعكس من حاجات تقوم اصلاً على تحرير الإنسان من الخوف، مركزة على حقوق المرأة وضمان حق الحفاظ على الهوية الانسانية وصيانة المعتقدات المشروعة والتصدي لكل الاجراءات التي تحول بين الانسان والحياة الكريمة بأعتبارها حق طبيعي نصت عليه الاديان السماوية
كما تناولت رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان بأضاءات اهمية ان يكون الالتزام بحقوق الانسان معياراً ومفتاحاً للتعاطي بالشان السياسي العام والاقتصادي والثقافي وأشارت الى الربط الجدلي بين حقوق الإنسان وتطلعه لحياة آمنة مستقرة تتوفر فيها شروط التقدير الكامل للهويات الدينية والاثنية بدون اية مفاضلة بين انسان واخر. وبشأن حقوق الانسان في العراق تحدثت السيدة وردا عن الضمانات التي وردت في الدستور العراقي لضمان حقوق المواطنين العراقيين لكن بعض القوانين لاتستجيب لما جاء في الدستور ومن بين ذلك خرق حقوق الانسان في المادة 26 ثانياـ من قانون البطاقة الوطنية الموحدة المتعلقة بأسلمة الأطفال اذا اسلم احد الوالدين.
من جانبه تحدث الاستاذ وليم وردا في محاضرته عن ثلا ث مقاربات بشأن حقوق الانسان التعليمية، المقاربة الأولى تناول فيها حق العراقيين في التعليم متسائلا كيف يكون ضمان هذا الحق مع وجود اكثر من ثمانية ملايين امي في العراق الان ،واي حقوق تعليمية متوفرة للعراقيين ضمن مبدأ تكافوء الفرص اذا كانت هناك مدارس يداوم فيها الطلبة ضمن أربعة شفتات ، والمقاربة الثانية تتعلق بموضوع مجانية التعليم في كل مراحله الدراسية من رياض الاطفال الى المرحلة الجامعية ومع ذلك لا تنعكس في حياة العراقيين في الافادة من هذه المجانية في اطار عادل يصون تطلعات العراقيين في المعرفة التي تضمن التطور الايجابي في سلوكهم.
اما المقاربة الثانية فتتعلق بالمادتين 26 و 27من الإعلان العالمي لحقوق ومقارنة نصيهما بما يجري عراقيا في ميدان التربية والتعليم اذ يتطلب الوضع أعادة النظر بما يلزم الحكومات في تأمين كل متطلبات الرعاية التربوية والتعليمية، بما فيها تقرير تطبيق الزامية التعليم في مراحل التعليم الأولى الأساسية واهمية القبول في التعليم العالي على أساس الكفاءة.
وخلص الاستاذ وليم وردا ان ما ينقص العراق ليس النصوص القانونية في هذا الشأن ، منوهاً الى الخلل في تطبيق لبعض القوانين التي تسيء استخدامه روح ومقاصد الإعلان العالمي لحقوق الانسان
وفي حديثه عن المقاربة الثالثة تطرق السيد وليم وردا الى موضوعة ان الانسان قيمة عليا واية اجراءات او مواقف تنتهك هذه القيمة تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان
كما اشار السيد وردا وهو يوجه حديث للطلبة المشاركين في الندوة ما قيمة ان تمتلك ثقافة حقوق الانسان اذا لم تعكس ذلك في منهجك هذا وادار الدكتور سيف عدنان المناقشات التي جرت على هامش الاراء التي ادلى بها المحاضران حيث عقب الدكتور عميد كلية الاداب في مداخلة له في هذا الشأن واثار اخرون اسئلة عن دور الامم المتحدة في تعزيز حقوق الانسان ومداخلات اخرى حظيت باهتمام بالغ في اجابات السيدة باسكال وردا والاستاذ وليم وردا ، وعلى هامش الندوة استقبل السيد عميد كلية الاداب وفد منظمة حمورابي في مكتبه معرباً عن خالص شكره وتقديره للسيدة وردا والسيد وليم ،والى ادارة الندوة مؤكدا اهمية ان تجد حقوق الانسان الرعاية الكاملة في ممارسات متوازنة تصون حقوق الجميع .