انتقد السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان الموقف الدولي الحالي إزاء ما يجري في نينوى و تلعفر و بلدات أخرى من قبل المسلحين .
و أضاف في أحاديث لعدد من القنوات الفضائية وهي الفرات و الغدير و الشرقية و الحرة عراق و الغد و الحضارة و الفضائية الألمانية إن الهجمة التي تتعرض لها الأقليات و في مقدمتهم المسيحيين تهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي في مدينة الموصل بل و أستطيع أن أضيف إنها تصفية للوجود المسيحي في هذه المدينة التي تميزت سكانيا بالتنوع منذ أقدم العصور
وأكد السيد وردا في أحاديثه التلفازية إن ما يجري في الموصل و غيرها لا يمكن القبول به تحت أي ذريعة فهو إرهاب منظم يهدف إلى إلغاء كل ما تمتاز به مدينة الموصل من ارث تاريخي عظيم مع ملاحظة ان المسلحين يمارسون إمعانا واضحا في إزالة الكثير من المعالم المسيحية و كذلك المسارات و المعالم الأخرى التي هي شاخصة من مئات السنين
وخلص السيد وردا إلى إن الموقف الدولي المطلوب ينبغي أن يقوم على ركيزتين
الأولى تقديم إغاثة إنسانية كاملة تحفظ كرامة النازحين و ليس من باب الشفقة عليهم، و الركيزة الثانية أن يكون هناك تحرك سريع و عاجل في إطار تحقيق حماية أمنية للنازحين و كذلك للعوائل التي بقيت في الموصل
كما خلص السيد وردا إلى إن ما حصل ضد الأقليات على يد المسلحين ما كان ليحصل لو إن السياقات الحكومية و السياسية التي كانت قائمة بالموصل قد ضمنت حقوق الأقليات و وفرت لهم ما يعينهم على الدفاع عن هويتهم