أكد السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الإنسان، ضرورة ان ينصب الجهد السياسي الوطني الآن على لملمة الموقف الحكومي باتجاه إيجاد مرتكزات للتماسك والثقة الأمر الذي لابد ان ينعكس ايجابيا على الأوضاع الأمنية بل وينعكس أيضا وبذات الاتجاه على نشاطات أخرى ما زال مؤشرها العام يخضع للتذبذب .
وأضاف السيد وردا لمندوب شبكة نركال الاخبارية ان واحدا من أكثر الأسباب التي تعطي صورة قاتمة في العراق يكمن في نزعة التشرذم والتشظي والخصومات المفتوحة ، بينما البلد يحتاج إلى التضامن والتكاتف على أساس المسؤوليات الوطنية العامة . وكشف السيد وليم وردا ان أكثر ما يقلق العراقيين الآن وخصوصا النازحين هو في الصراعات التي تطفو على السطح بين المكونات السياسية الكبيرة وعدم حسم ملفات ومنها ملف الوزارات الشاغرة .
وأشار السيد وردا الى انه لمس خلال جولته ضمن فريق منظمة حمورابي لحقوق الإنسان للمناطق التي يتواجد فيها النازحون، قلقا شديدا لديهم بل مخاوف جدية من أن تطول محنتهم وهم بعيدون عن مدنهم وبلداتهم وقراهم .
واختتم السيد وردا حديثه لشبكة نركال الاخبارية ، ان الجرح الوطني عميق الآن وان أهم دواء لهذا الجرح تكمن بالارتفاع على النزعات الحصصية والانتباه إلى إن الخطر في ضياع العراق على الأبواب ، وان الحكمة والمسؤولية الوطنية تتطلب موقفا وحضورا امنيا وسياسيا ، قائما على أولوية تطهير المناطق العراقية التي سيطر عليها النازحون .