خلص السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان إن العقوبات القاسية جدا قد تتحول إلى إجراء انتقامي إذا لم يؤخذ بنظر الاعتبار مبادئ الرحمة و العفو و الهامش الإنساني القائم على الرأفة
و أضاف في حديث إلى إذاعة صوت العراق الحر ردا على سؤال عن استمرار عقوبات الإعدام في العراق إن الدولة و الجهات الحكومية هي صاحبة الشأن الأساسي في وضع آليات قانونية تجعل من العقوبة الرادعة مجالا للإصلاح و تحقيق العدل و ضمان سلامة المجتمع من الانحرافات لكن الاستغراق في هذا النوع من العقوبات قد يعطي مردودا عكسيا
و أشار السيد وليم وردا إن الظرف الأمني الحالي الطارئ الذي يمر به العراق و عدد الضحايا نتيجة أعمال العنف و الإرهاب تقتضي التأني في إلغاء هذا النوع من العقوبات القاسية لان إلغاءها في الوقت الحاضر قد يشجع الإرهابيين على التمادي في أعمالهم الإجرامية و هي كثيرة و طالت شرائح واسعة من المجتمع العراقي و لنا في الصور المأساوية التي تعرضت لها الأقليات على يد هؤلاء الإرهابيين وثيقة دامغة لضرورة أن تكون معاقبتهم صارمة و حاسمة