في حديث إذاعي لراديو بولونيا
· السيدة باسكال وردا: الانتهاكات التي تعرضت لها الأقليات العراقية تجاوزت كل الخطوط الحمراء و أصبحت إبادة جماعية
· هناك أكثر من مليوني نازح بسبب غزو المجاميع الإرهابية الداعشية لمناطق الأقليات
· أوضاع النازحين سيئة للغاية و هناك نقص واضح في الخدمات التي تقدم لهم
· الإرهاب دولي في التكوين العام فكيف لا تكون مواجهته دولية
قالت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات إن الواقع المأساوي الذي تعيشه الأقليات العراقية قد تجاوز كل الخطوط الحمراء من حيث حجم الانتهاكات التي تعرضت لها هذه الأقليات بما يجعلها إبادة جماعية وفق سقف التعريف الذي وضعته الأمم المتحدة لهذا النوع من الجرائم
و أضافت السيدة وردا في حديث لراديو بولونيا يوم 1/3/2015 إن مشكلة النازحين نتيجة الجرائم التي ارتكبتها المجاميع الإرهابية الغازية الداعشية تكمن في إن عددهم ألان يفوق المليونين، اغلبهم من المسيحيين و الايزيديين و كذلك من الشبك و التركمان و الكاكائيين مؤكدة إن الخدمات التي تعطى للنازحين ما زالت دون المستوى المطلوب حيث هناك نقص في هذه الخدمات ضمن الحاجات اليومية من الغذاء و الملابس و السكن و كذلك هناك مشكلة ما زالت قائمة في موضوع الخدمات التعليمية و الصحية مما أدى إلى حرمان مئات الأطفال من استكمال دراستهم فضلا عن انتشار الأوبئة و الأمراض حيث لا توجد أية مراكز صحية مؤهلة لتقديم الرعاية الطبية لهم
و ردا على سؤال بشان موضوع الحماية و كيف يمكن أن يكون مستقبل الأقليات العراقية قالت السيدة وردا إن الإرهاب دولي التكوين فكيف لا تكون مواجهته دولية وفي إطار جدي فعلي، مضيفة إن المهمة العاجلة ألان هي تحرير المناطق التي غزاها الإرهاب الداعشي و تامين عودة النازحين بما يضمن سلامتهم الكاملة و في إطار شرط أن تكون هناك رعاية دولية عسكرية لهم في ضمان أمنهم لمدة عشر سنوات كحد أدنى بعد أن تزعزعت الثقة مع هذه الأجهزة و انكشف ضعفها و تقصيرها و إهمالها و إن تتم الإجراءات الأمنية بالتعاون و التنسيق مع الدولة العراقية و أن تعطى لأبناء الأقليات الأحقية في ضمان امن مناطقهم وفق القانون و بعيدا عن الخصومات السياسية التي ما زالت تحكم المشهد العراقي