قال السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان إن ما نقلته وسائل الإعلام من انتهاكات ضد الأقليات و بالتحديد ضد المسيحيين حصل و بشكل واسع ، فقد لمست ميدانيا ذلك خلال مبادرة منظمة حمورابي لمساعدة النازحين من الموصل إذ كنت هناك و التقيت الكثير من العوائل النازحة الذين رووا لي العديد منم القصص بالمأساة التي مروا بها من تهديد بالقتل و من سلب حاجاتهم و من مصادرة منازلهم ، و اذكر إني سالت إحدى السيدات هل سألتي هؤلاء المسلحين لماذا تفعلون بنا هذا و ماذا فعلنا لكم؟
قالت سالت هذا السؤال و أجابني احد المسلحين كان يفترض أن نقتلكم .
وأضاف السيد وليم وردا خلال برنامج بالعراقي و الذي من المنتظر ان تبثه قناة الحرة عراق يوم الثلاثاء المقبل ، إن هناك تيارا إسلاميا محافظا في مدينة الموصل منذ سنوات طويلة و اذكر بالنسبة إلي كانت هناك مشكلة يومية لدي في ستينات القرن الماضي عندما كنت اذهب من البيت إلى المدرسة حيث أتعرض للرمي بالحجارة مع كلمة نصراني يرددونها على مسمع مني
و ردا على سؤال حول الدعوة إلى إقامة منطقة أمنة في سهل نينوى قال السيد وردا إن هذه الدعوة مشروعة و مطلوبة أيضا غير إن طرحها ألان في هذا الظرف الذي يسوده التوتر قد يؤدي إلى تصاعد التجاذب بين الحكومة الاتحادية و حكومة إقليم كردستان ، غير إن اعتماد صيغة إدارية تحمي و تصون الأقليات أمر طبيعي و على درجة من الأهمية
و حول احتمالات تصاعد النزوح و الهجرة إلى الخارج قال السيد وليم وردا في برنامج بالعراقي إن بقاء الوضع على ما هو عليه ألان قد يدفع 90% من المواطنين المسيحيين إلى الهجرة مع ملاحظة إن هناك رأي عام اجتماعي واسع يجسد قيمة الإخوة و التضامن و الشراكة بين المسيحيين و المكونات الأخرى ، لكن هذا الرأي العام غير فاعل رغم سعته و أنا هنا أطالب بان يكون للأقليات دور في صياغة ما يضعهم على مستوى و احد مع المكونات الأخرى من حيث الحقوق و حماية وجودهم