تساءل عدد من النازحين العراقيين في محافظة اربيل عن جدوى الاحتفال باليوم السنوي لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 في حين إن قائمة الانتهاكات و الاضطهاد و تجريد مواطنين عراقيين من ابسط حقوقهم هو سائد الآن
و أضافوا في احاديث لمندوب شبكة نركال الإخبارية خلال جولته بين عدد من العوائل النازحة التي تتخذ من عينكاوا مأوى لها، إن البنود التي تضمنها هذا الإعلان العالمي تحتم على الإرادة الدولية بان تكون أكثر جدية في مواجهة ما نعانيه الآن من ماسي كبيرة و نحن بعيدين عن أماكن سكنانا و بيوتنا و كيف إن المجاميع الإرهابية الداعشية قد جردتنا من ابسط مستلزمات حقوقنا بل أنها اختطفت و قتلت الكثير من المسيحيين و الايزيديين و الشبك و الكاكائيين
و أضاف هؤلاء النازحون في أحاديثهم إن ما نعانيه الآن هو شاهد واضح على إن بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لم تجد طريقها للتنفيذ في العراق و إن الوحشية الدموية و النزعة الإرهابية و التسلط العدواني هو القاسم المشترك الآن في المناطق التي تحتلها المجاميع الإرهابية الداعشية
وناشد النازحون كل الخيرين في هذا العالم إلى وقفة تضامنية حقيقية تنقذهم مما هم عليه الآن في مأساة النزوح
و اختتم النازحون أحاديثهم بالإجماع على إن الانتظار الطويل لتطبيق مبادئ حقوق الإنسان أمر في غاية الاستهانة بهذه الحقوق في حين إننا ندفع يوميا ثمن تطلعنا لحياة كريمة يسودها السلام الاجتماعي و التضامن بين العراقيين، و كان مندوب شبكة نركال الإخبارية قد التقى بالجزء الأول من هذه السلسلة الإخبارية بنازحين في محافظة دهوك