- عادل سعد المستشار الاعلامي في منظمة حمورابي لحقوق الانسان يشارك في اجتماع خبراء ومستشارين بشان العبور نحو الحوكمة الجامعة في الدول العربية
- العاصمة اللبنانية بيروت تستضيف الاجتماع باشراف وادارة معهد العدالة الاجتماعية وحل النزاعات التابع للجامعة اللبنانية الامريكية
- مداخلات ومناقشات مستفيضة عن مفاهيم الحوكمة واشراك المجتمع المدني في المسؤولية البنائية وتمكين النساء والحد من السلطة الابوية السياسية وتعزيز قيم التنوع
شارك عادل سعد المستشار الاعلامي لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان باعمال اجتماع الخبراء والمستشارين بشان العبور الى الحوكمة الجامعة في الدول العربية.
الاجتماع عقد نهار يوم الخميس 21/6/2018 في العاصمة اللبنانية بيروت باشراف وادارة معهد العدالة الاجتماعية وحل النزاعات التابع الى الجامعة اللبنانية الامريكية، وحضرته وفود من العراق ومصر ولبنان، وتضمن جدول الاعمال كلمة للدكتور جوزيف جبرا رئيس الجامعة اكد فيها على اهمية تغيير المنظور الحالي للاختلافات والخلافات القائمة على التفرقة والتناقض الى منظور تتحول فيه الخلافات الى قوة جذب جامعة للدولة الواحدة وعلى صعيد المجتمعات العربية عموما بما يسودها من تنوع.
في حين ركز الدكتور عماد سلامي رئيس معهد العدالة الاجتماعية وحل النزاعات على ان الهدف من الاجتماع هو معالجة الخلل القائم في المجتمعات العربية بأتجاه تكوين وحدة منطلقات لخدمة الحوكمة من اجل اسناد تطلعات شعوب المنطقة وصولا الى اساسيات متطورة من التعليم والحوار والانتخابات والمساواة بين الجنسين وموضوع اللاجئين واعتماد قاعدة بيانات لخدمة اهداف التقدم في الميادين كافة.
وتحدثت في الاجتماع النائب اللبنانية السيدة بهية الحريري، وقد استعرضت في كلمتها التحولات التي مرت بها بلدها من اجل ايجاد روابط وجسور علاقة وطنية بين مختلف المكونات اللبنانية، مشيرة الى الصعوبات الكبيرة التي واجهها ويواجهها لبنان وسط هذا الكم الهائل من التحديات الاقليمية والدولية المحيطة بلبنان.
وتضمن الاجتماع عقد ندوة بأدارة الدكتور عماد سلامي شارك فيها الدكتور عباس كاظم من العراق والدكتورة امل حمادة من مصر وقد ركزت الباحثة المصرية على موضوع تمكين النساء من الحصول على حقوقهم مشيرة الى اهمية ان تتحول الجهود الرامية في هذا الشان من موضوع حماية حقوق النساء الى مبدأ تكوين قوة نسائية فاعلة تساهم في تقدم المجتمعات وتحريرها من ادران التخلف والعادات الاجتماعية المسكوت عنها التي تحط من قدر المرأة، واضافت في حديثها ان المشكلة ليست في عدد النساء اللواتي يتصدرن مشاهد التأثير العام، بل المشكلة ان الآليات المتبعة حتى الآن للناشطات في الوسط النسائي أنهن لا يملكن الآليات الصحيحة في هذا المضمار، لذلك لا بد من عمل بنيوي اجتماعي متواصل لتصحيح المسار، اما الدكتور عباس كاظم وهو باحث سياسي اجتماعي مع هامش من الدراسة التاريخية، فقد ركز في حديثه على قضية فلسفة الحكم المدني وكيف ينبغي ان تكون من خلال الوسائل الديمقراطية القائمة على اهمية الثقة اولا بالحكومة والوصول الى مفردات الروح الديمقراطية عبر التجارب الانتخابية، مشيرا الى ان المجتمع العراقي هو الآن في مرحلة التحول الديمقراطي وانه يحتاج الى جهود وزمن اطول لكي يكون المجتمع ديمقراطيا وان قبول المرشحين على وفق قناعات الناخبين ليس كما يجري في اختيار اصناف الطعام.
هذا وقد جرت مناقشات مستفيضة خلال الاجتماع حيث قدم موفد منظمة حمورابي لحقوق الانسان مداخلة تحريرية الى الدكتور عماد سلامي ركز فيها على ما تفتقده دول الاقليم العربي من استراتيجيات لصالح تطور هذه الدول والنقص في القراءات الدقيقة الى ما يجري في الدول العربية أو في المحيطين الاقليمي والدولي، والخلل السائد في فهم القيم الديمقراطية مع الامعان في نزعات الازاحة خلافا لمتطلبات البناء التي ينبغي ان يعزز قوة التنوع من اجل الحوكمة الرشيدة.
كما اشار عادل سعد الى ان دول الاقليم العربي متخمة بالنقص في مواجهة الحالات الطارئة التي تتعرض لها المجتمعات العربية.
هذا وقد اشار الدكتور عماد سلامي الى ان الخطوة القادمة ما بعد هذا الاجتماع هو العمل على تأسيس منتدى عربي من خبراء وقادة رأي لتحقيق الحوكمة المنشودة.
وعلى هامش الاجتماع التقى عادل سعد عددا من المشاركين وجرت احاديث ثنائية عن مستلزمات العمل المطلوب في هذا الشأن، مؤكدا ضرورة زج العديد من الخبراء المتمرسين في الشؤون السياسية والثقافية والاجتماعية والحقوق المدنية في مشروع من هذا النوع.