شبكة شمس: ومضات حول العملية الانتخابية في العراق - 2013
الومضة الأولى / التقويم الانتخابي
تواصل شبكة شمس ضمن مسعاها لدعم العملية الانتخابية في العراق، وإضافة إلى عملها الأساسي في مراقبة العملية في جميع مراحلها، وكذلك تهيئة وتدريب وتوزيع المراقبين، وإصدار التقارير الخاصة بالمراقبة، تواصل مبادرتها إلى إطلاق سلسلة من (الومضات) في مواعيد تحددها الحاجة والظروف، وستركز كل (ومضة) على موضوع محدد وبشكل مركز، وهي موجهة إلى صناع القرار في البلد، من الجانبين التشريعي والتنفيذي، والى أصحاب الشأن بالعملية الانتخابية وفي مقدمتهم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والأمم المتحدة، والى منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والرأي العام. وتهدف شبكة شمس من وراء هذه المبادرة إلى الإسهام في دعم سير العملية الانتخابية وفق المعايير الدولية.
تؤكد المعايير الدولية على أن هناك جدولين زمنیين یجب اقرارهما واحترامها في أي انتخابات تُجرى: جدول زمني لسنّ التشریعات ویتبعھا جدول آخر لإجراء عملیات الانتخاب.
وفي معظم البلدان التي تعقد انتخابات دوریة، ینصبّ التركیز على الجدول العملیاتي، ومن المقبول عموماً أن يعلن الجدول الزمني العملیاتي قبل ستة أشھر على الأقل من إجراء الانتخابات.
وعلى العموم، فان هناك تصنیفات بارزة للقرارات التي یجب تبنيها لیتسنى للمفوضیة العلیا المستقلة للانتخابات التخطیط للعملیات الانتخابیة وتنفیذھا. وتتضمن هذه التصنيفات:
- وضع إطار قانوني للانتخابات.
- تحديد الجدول الزمني للعملية (التقويم الانتخابي) ومنها تحديد يوم الانتخاب.
- تخصيص ميزانية للعملية الانتخابية بكل مراحلها.
- تهيئة وتدريب كادر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتوفير المواد اللازمة للعملية الانتخابية.
- البدء بالعملية الانتخابية (تحديث سجل الناخبين، تسجيل الكيانات السياسية ومرشحيها والائتلافات، اعتماد وكلاء الكيانات السياسية والمراقبين وممثلي وسائل الإعلام، الحملة الانتخابية ...الخ).
وفي كثير من الدول يعلم الجميع موعد إجراء الانتخابات القادمة لدورات متعددة ضمن جدول زمني محدد (تقويم انتخابي) مع معرفة كاملة بالإجراءات، أما الاستفتاءات فيتم الإعلان عنها قبل فترة مناسبة، وتكون الدولة مستعدة لهذه الأحداث تنظيمياً ولوجستياً ومالياً، وتكون ضمن خطة عمل الحكومة وموازنتها.
إن التطور الذي طرأ على العملية الانتخابية في العراق في أكثر من مجال بجهود الأطراف المعنية من النواحي القانونية والتنظيمية وتطبيق المعايير الدولية، صاحبه في أكثر الحالات إرباك وخلل في تحديد الجدول الزمني للعملية (التقويم الانتخابي) لأسباب متعددة، منها:
- تأخر صدور القانون الخاص بالعملية الانتخابية والأنظمة المتعلقة بها.
- عدم تحديد يوم الانتخاب من قبل الجهة ذات الاختصاص.
- عدم تحديد ميزانية خاصة بالعملية الانتخابية.
- ضعف الثقافة والوعي بالعمليات الانتخابية بين الناخبين والكيانات السياسية احياناً.
كانت شبكة شمس أكدت في السابق بأن ذلك قد يكون مقبولاً في التجارب الانتخابية الأولى، لكن العراق مر بمرحلة ثرية تميزت بتعدد العمليات الانتخابية وتوفر الخبرات والإمكانيات والعوامل المساعدة بشكل كبير، وكنا نأمل بأن تعمل جميع الأطراف على وضع جدول زمني (تقويم انتخابي) ثابت ومعلن للاستحقاقات الانتخابية القادمة ولدورات متعددة، لكي نتخلص من الاجتهادات والخلافات بخصوص تحديد المواعيد وتكرار الحجج بخصوص الوضع السياسي أو القوانين أو عدم تخصيص الميزانيات.
هذه المرة ايضاً لم يتم الالتزام بالتقويم الانتخابي و جدول زمني لانتخابات مجالس المحافظات 2013 ففي عملية تحديث سجل الناخبين كان من المقرر ان تستمر من 9-22/12/2012 بعدها تم التمديد الى 31/12/2012 وفي تصريح جديد مددت العملية مرة أخرى الى 7/1/2013.
وهذا ما حصل بخصوص تقديم اسماء المرشحينايضاً.
ان استمرار عدم الالتزام بالتقويم الانتخابي يؤدي الى تعويد الناخب والكيانات على إهمال المتطلبات القانونية الاجرائية ويشجع على طلب التمديد والتأجيل مما يؤثرعلى جدول عمليات المفوضية.
للاتصال بالشبكة :
009647701387538 |
009647814724880 |
Hogr.pao@gmail.com |
hogr@sun-network.org |
مكتب التنفيذي
شبكة شمس لمراقبة الانتخابات