استقبل المونسيور جورجيو لينغوا سفير الفاتيكان في بغداد السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق و السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في المنظمة وقد بارك السيد السفير بالجهود التي تقدمها حمورابي في الميدانين الحقوقي و الاغاثي مشيرا إلى أهمية أن يتصدر العمل الإنساني النشاطات الأخرى لأنه يعزز روح التضامن بين العراقيين و يناهض سياسة التمييز و الإقصاء و التهميش مضيفا إن قداسة البابا يعطي أهمية خاصة لمفهوم النجدة و المساعدة للمتضررين و المضطهدين من منطلق المسؤولية الإيمانية التي تنص على التكاتف و التواصل بين المكونات الإنسانية
من جانبها قدمت السيدة باسكال وردا عرضا للأنشطة التي قامت بها خلال جولتها الأخيرة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و مسعاها لنقل صورة واقعية عما جرى و يجري في العراق
كما أشارت أيضا إلى ما أكدته بأهمية أن يكون للموقف الدولي خطوات جدية و فاعلة لتامين حماية الأقليات العراقية بتطهير مناطقهم من المسلحين الإرهابيين و تكوين ملاذات آمنة لهم في هذه المناطق يكونون مسؤولين عنها بالدرجة الأساس
كما نقل السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في حمورابي صور ميدانية عما يعانيه النازحون منذ سيطرة المسلحين على الموصل في 10/6/2014 و الجهود التي بذلتها حمورابي بالتنسيق و المشاركة مع منظمة التضامن المسيحي الدولية في تقديم الإغاثة
و نقل السيد وردا للسيد السفير خلاصة لمطالب النازحين تتركز بالدرجة الأولى على آمالهم في العودة إلى مناطق سكناهم التي غادروها قسرا و تحت تهديد السلاح
هذا و قدمت السيدة باسكال وردا تقارير موثقة عن الانتهاكات التي تعرض لها المسيحيون العراقيون و المكونات العراقية الأخرى و برامج الإغاثة الميدانية التي قامت بها المنظمة لدعم النازحين في كل من محافظات دهوك و اربيل و السليمانية و بغداد
و قد ثمن السيد السفير هذا الجهد التوثيقي مشيرا إلى إن من أهم الفوائد لهذا التوثيق انه يمنع ضياع الحقيقة