يبدي مرصد الحريات الصحفية و مركز ميترو ادانتهما الشديدة لاستمرار القمع الذي تمارسه السلطات المحلية و الحكومية تجاه الصحفيين في اقليم كردستان و بقية محافظات العراق الاخرى، ويستنكران الارتفاع الملحوظ في حالات اعتقال وضرب الصحفيين و منعهم من ممارسة عملهم، ويعدانها محاولات للسيطرة على حرية الاعلام في البلاد.
ووفقاً لمركز ميترو للدفاع عن الصحفيين، الذي يعمل بشراكة مرصد الحريات الصحفية ، فأن اعتقالات واعتداءات بالضرب و مصادرة معدات و تهديدات طالت (14) صحفياً في أربيل والسليمانية، فيما توعد مدير اعلام محافظة واسط مراسلا صحفيا، بأصدار امر بالقاء القبض عليه.
وفي مدينة السليمانية قامت قوات الآسايش بمهاجمة (6) صحفيين واعتقالهم ومصادرة آلات التصوير الخاصة بهم، الخميس الماضي، عندما كانوا يقومون بتغطية تجمع استنكاري لعدد من المنظمات السياسية، لادانة قيام السلطات الايرانية أعدام خمسة اشخاص من الكورد الايرانيين بينهم صحفياً.
وقال صحفيون، لمرصد الحريات الصحفية، ان "قوات الآسايش في مدينة السليمانية قامت ،عصر الخميس، بأعتقال كل من قام بالتقاط صور للتجمع".
فيما قال شكار معتصم زاهر، مراسل موقع سبي الالكتروني، بأن قوة مسلحة من الآسايش، " قاموا بضربي بأيديهم وارجلهم، بالاضافة الى السب والشتم، واعتقلوني لاكثر من ساعة في مقر الآسايش العامة، وبعد ذلك تم اطلاق سراحي".
وأبلغ ئارام كريم مراسل جريدة كوردستان نوي، مركز ميترو، أنه أعتقل و تم ومصادرة آلة تصويره قبل ان يلتقط اي صورة، وقاموا بنقله الى مقر الآسايش في السليمانية وصادروا معداته الصحفية، مضيفا "توسلت اليهم بأن لا يصادروا آلة تصويري، ولكن دون جدوى".
المصور سيروان احمد، قال "أعتقلنوني وقاموا بضربي وسبي وشتمي ونقلوني بسيارتهم الى مقر الآسايش" .واضاف، " تم أهانتي والاستهزاء بي بشكل كبير، ثم نقلت الى مديرية آسايش السليمانية، وبعدها اطلق سراحي هناك بكفالة رئيس التحرير الذي اعمل لديه" .
كما وتعرض في الوقت ذاته، ئازا أحمد مصور حر و ئاكو مجيد مراسل مجلة هاودم للضرب و الاعتقال بنفس الطريقة.
وفي اربيل تعرض(3) صحفيين للأعتداء من قبل قوات الامن، امام مقر برلمان اقليم كوردستان، الاثنين الماضي، عندما كانوا يتظاهرون للتعبير عن ادانتهم لاغتيال الصحفي سردشت عثمان.
الصحفيون الثلاثة هم نياز عبدالله مسؤول البرامج في راديو نوا وريبين فتاح مسؤول مكتب اربيل لجريدة روزنامة ومراسل وكالة اكانيوز كارزان كريم في اربيل ، حيث تم الاعتداء عليهم بالضرب والسب والشتم من قبل مجموعة من الآسايش وحماية مبنى البرلمان وامام مجموعة من اعضائه.
و تلقى صحفيان اثنان تهتدادات بالقتل من قبل اشخاص مجهولين في اربيل ، و قال مركز ميترو أن هلكرد صمد عضو رئاسة تحرير مجلة ليفين واحسان ملا فوآد مراسل جريدة ئاوينة في مدينة كفري، تلقيا تهديدات عبر رسائل ارسلت اليهما.
و في محافظة واسط توعد مدير اعلامها مراسلاً صحفياً بالأعتقال و الغرامة المالية، اثر نشر وسائل الاعلام خبر في وقت سابق عن صدور أوامر قضائية بالقاء القبض على المحافظ صدرت من القضاء العراقي.
وابلغ صالح مهدي الكناني مراسل وكالة أسرار الشرق في مدينة الكوت ، مرصد الحريات الصحفية، إن مدير إعلام المحافظة ماجد ألعتابي " قام بتهديدي و توعدني بالاعتقال على خلفية نشر خبر عن أمر إلقاء القبض على المحافظ ، علما إن الخبر لا يحمل اسمي" .
واضاف ، "فوجئت ان ألعتابي قام بتهديدي ايضاً بأقامته دعوى قضائية ضدي وان أمر إلقاء القبض بحقي سيصدر مطلع الأسبوع المقبل، ومطالبتي في الوقت نفسه بتعويض مالي مقداره 20 مليون دينار عراقي" .
وفي ، يوم الجمعة ، تعرض ارام نجم و هانا صديق و هما ضمن فريق عمل تلفزيون KNN للاعتداء و المنع في حلبجة اثناء تغطيتهم لمباراة كرة قدم هناك.
مرصد الحريات الصحفية و مركز ميترو يعلنان ادانتهما للاعتداءات التي طالت الصحفيين و يرفضان محاولات ترهيبهم من خلال الاعتداء عليهم بالضرب او مصادرة معداتهم او اعتقالهم، ويبديان استغرابهما من موقف السلطات الحكومية و المحلية و الاتحادية من عدم التزامها بالقوانين النافذة و يطالبانها بأحترام بنود الدستور و المبادئ الاساسية للديمقراطية و حرية التعبير، ويحثانها على ايقاف الاعتداءات المستمرة ضد وسائل الاعلام و محاسبة العناصر الأمنية و العسكرية و الحكومية التي تعترض عمل الصحفيين أو الاعتراف بمباركتها لتلك الانتهاكات.