- سفير الفاتيكان في العراق نيافة المطران (البيرتو اورتيغا) يقيم قداسا في كنيسة مار يوسف في حي المنصور ببغداد
- سعادة السفير يشيد بشجاعة المسيحيين العراقيين ورباطة جأشهم بالرغم من المخاطر الامنية التي تهددهم
- السيدة باسكال وردا والسيد وليم وردا يلتقيان سعادة السفير على هامش القداس
- السيدة والسيد وردا ينقلان لسعادة السفير صورا عن اوضاع العائدين الى ديارهم المحررة في مناطق سهل نينوى ودعم منظمة حمورابي لحقوق الانسان لهم
أقام سعادة سفير الفاتيكان في العراق نيافة المطران (البيرتو اورتيغا) قداس يوم الاحد 29/10/2017 في كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في حي المنصور في بغداد ، وحيا في عظته المسيحيين العراقيين على موقفهم الشجاع ورباطة الجأش التي يتميزون بها على الرغم من المخاطر الأمنية التي تستهدف حياتهم بسبب الجماعات الارهابية والعنف المسلح، كذلك أشار في كلمته الى أهمية السلام الاجتماعي بوصفه الوعاء اللازم للحياة البشرية اذا كان قائما على العدالة والحقوق المتساوية. وهنأ المسيحيين في العراق على قوة ايمانهم التي هي عطية من الله.
كما تطرق ايضا الى حرص قداسة البابا فرنسيس على انصاف المظلومين والدفاع عن المضطهدين والمشردين والسعي الحثيث الى تحقيق انجازات ميدانية على طريق تضامن الاديان والتوجه للرب الواحد خالق هذا الكون.
هذا وقد شاركت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان والسيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في المنظمة الى جانب جمع كبير من المؤمنين المسيحيين في القداس، وقد ألتقت السيدة والسيد وردا بنيافة المطران سعادة السفير البابوي على هامش القداس، اذ جرى الحديث عن اوضاع المسيحيين العراقيين وعموم الاقليات العراقية والانتهاكات الواسعة التي تتعرض لها هذه المكونات الاصيلة، كما نقل لسعادة السفير معلومات دقيقة عن المدن المحررة في محافظة نينوى والاوضاع التي يعيشها المسيحيون في مناطق سهل نينوى وآليات العودة الى تلك المناطق التي تعاني من بطئ شديد في توفير الخدمات واعادة الاعمار، وما قدمت حمورابي من جهود لاعادة ترميم بيوت العائدين التي احرقها ودمرها الارهاب الداعشي، وكذلك المساعدات الاغاثية الاخرى التي قدمتها من سلات غذائية وصحية ومستلزمات منزلية لتصفية المياه وتحليتها.
كما نقلت السيدة باسكال وردا والسيد وليم وردا الى نيافة المطران اورتيغا صورا عن المعاناة الامنية هناك والقلق الذي ما زال يحكم اوضاع العائدين بفعل التطورات السياسية والامنية الاخيرة التي ترتبت على موضوع الاستفتاء والمستجدات المتسارعة المرافقة له وبعده والذي وقع بظلاله على قرية تللسقف والتي تركها اهلها وهم الذين عادوا للتو من التهجير الداعشي القسري لسنة 2014.