بيان صحفي
بغداد، 27 حزيران 2019- بحثت نائبة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيدة مارتا رويداس وممثلو وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها مع المجموعة الاستشارية النسوية زيادة التعاون للنهوض بقضايا المرأة في العراق. وقد ركزوا على التحديات التي تواجهها المرأة ودورها في النشاط السياسي في البلاد والاقتصاد والمجتمع بوجه عام، كما تناولوا المشاكل المحددة التي تواجهها المرأة النازحة في إيجاد فرص اقتصادية والحصول على المستمسكات المدنية، وخصوصاً بالنسبة للنساء اللاتي لديهن صلات مفترضة بتنظيم "داعش".
وفي معرض حديثها خلال الجلسة التفاعلية، حثت السيدة رويداس، والتي تشغل أيضاً منصب منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، المجموعة الاستشارية النسوية على قيادة الجهود الرامية إلى إحداث تغيير في الثقافة للمضي نحو تمكين المرأة. وفي سياق تسليطها الضوء على دعم الأمم المتحدة للمبادرات التي تتصدى لعدم المساواة بين الجنسين، قالت السيدة رويداس أنه وعلى الرغم من العقبات الهائلة التي تواجه المرأة في العراق، لا تزال هناك فرص لانخراط مزيد من النساء في المؤسسات. وقالت: "إني أحثكن على إيجاد سبل مبتكرة للمشاركة ضمن هيكليات السلطة الموجودة لتعزيز عقليات ثقافية وسياسية يمكنها أن تنهض بأصوات النساء ومشاركاتهن على مستويات شتى". واتفقت السيدة رويداس مع الحضور حول المخاوف بشأن استمرار عدم تمثيل المرأة تمثيلاً كافياً في المناصب القيادية.
ورحبت السيدة رويداس بمبادرة المجموعة الاستشارية النسوية وأشارت إلى أن فربق الأمم المتحدة القطري حريص على الاستفادة من رؤى وخبرات ومعارف المجموعة. كما صرحت السيدة رويداس أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة وقسم النوع الاجتماعي في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يعملان بشكل وثيق لدعم جهود المجموعة.
وتأسست المجموعة الاستشارية النسوية في العراق في تشرين الأول من عام 2018، وباشرت أعمالها رسمياً في كانون الثاني من عالم 2019. وتتألف المجموعة من 20 امرأة عراقية قيادية من مختلف المحافظات العراقية ومن المجال السياسي والأوساط الأكاديمية والإعلامية وناشطات المجتمع المدني. وقد تأسست المجموعة في البداية كجهة تعمل على كسب التأييد لتمثيل أفضل للمرأة في عملية المصالحة والعملية السياسية، بيد أنها توسعت منذ ذلك الحين في دعوتها لتشمل أموراً أوسع في سياق الخطة المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن.