- رياح ممطرة تحقق " العدالة " في ازاحة صور العديد من المرشحين والمرشحات للانتخابات البرلمانية
- وعود المرشحين والمرشحات والحكمة الصينية، وقرار الناخب عند صندوق الاقتراع
كتب عادل سعد
أطاحت الرياح الممطرة التي اجتاحت بغداد وربما مناطق اخرى من العراق مساء يوم 22/4/2018 بالمئات من يافطات المرشحين والمرشحات للانتخابات البرلمانية التي من المنتظر ان تجري في الثاني عشر من شهر آيار المقبل.
لقد أكدت تلك الرياح انها لا تعرف القراءة على وفق الحكمة الصينية القائلة بذلك، بل هناك من المواطنين الذين اشاروا انها حققت جزءا من العدالة في ازاحة اعلانات خيمت على ارصفة الشوارع وفي واجهات البنايات، واحتلت فضاء ساحات واجبرت المارة على تغيير بعض مساراتهم اليومية.
بعض يافطات المرشحين والمرشحات اقتلعت من اساسات مساندها الحديدية واخريات تمزقت بطريقة اضاعت معالم الهدف من نصبها، بل ان تعليقات اخرى صدرت من مواطنين اجمعوا لي خلال تجوالي في عدد من شوارع العاصمة ان الرياح انتصرت لمطالبنا في ازالة هذه الكثرة غير الشرعية للصور، وما كرست من خصومات واضحة على الاماكن الاشد اهمية في حين ان الوضع يحتاج الى دعاية انتخابية عادلة لم تجد فرصتها اصلا، بدليل أن مفوضية الانتخابات عاقبت كيانات ومرشحين ومرشحات لم يلتزموا بقياسات وضوابط وضعتها لكنها لم تعلن اشكال العقوبة ربما لمجاملة تلك الكيانات.
على أي حال، كثرة صور المرشحات والمرشحين والاصباغ التي زينتها والعبارات الداعمة التي تعكزت عليها، كل ذلك لا يمنح الفرصة لاصحابها في ضمان اصوات الناخبين لأن قرار الناخب يرتبط ارتباطا وثيقا بما يراه انتصارا لحقوقه ووضع حد للبطالة والاختراقات الامنية وتوفير فرص العمل والعدالة وهي سيدة القرارات الصحيحة والكف عن الكذب والنفاق في قائمة وعود المرشحين والمرشحات.