رعد عزو دمت اميرا للنخوة
رعد عزو
دمت اميرا للنخوة
اي زهو اسمى من زهو ان تكون امينا على تلبية حاجات فقراء واخرين يستحقون التضامن معهم بدون اية اشتراطات او حدود ،اي نبل اعلى من نبل انسان يتقاسم مع الناس ساعات يومه في خدمتهم مهما كان الجهد وشدة المتاعب ، واي ارادة انسانية خالصة اقوى من ارادة مواطن يضع في اولويات اسبقياته ان يحفظ للاخرين حصة من موقفه لخدمتهم واي حضور اسطع من حضور انسان يصنع الخير ويؤثث له دون ان ينتظر كلمة شكر او ثناء او تقدير ،يتحرك بصمت ومواظبة ومتابعة حثيثة لايجد الجزع مكانا فيها
اجزم ان هذا النوع من هؤلاء المتطوعين هم ايقونة المجتمعات وحين ترى منظمة حمورابي لحقوق الانسان ، ان ( التطوع ينهض بالاوطان) فأني لا اجد مغالاة حين اشير الى القيمة الاعتبارية والاخلاقية النقية لوجودهم عناوين تستحق الثناء والتقدر والاعجاب بل وتستحق الامل ان كثرتهم في المجتمع العراقي احدى الضمانات التي لا يمكن التشكيك في قدرتها على مواجهة الانانيات وعدم الاكتراث الذي تسرب الى بعض العراقيين وباتت له قواعد قوامها الاهمال والتنصل والتهاون والكسب الشخصي المخزي ، والنظر للحياة وكأنها غنيمة مع الاسف
على اي حال احفظوا عن منظمة حمورابي لحقوق الانسان اسم المواطن (رعد عزو) صاحب النخوة المتميزة الذي تسامى على جروحه الكبيرة بفقدان اثنين من ابنائه شهداء ، وتسامى على قدراته الجسدية كونه من اصحاب الحاجات الخاصة ، لم ينكسر ، ولم ينزوي ،بل تطوع لخدمة الناس حيث وضع كل امكانياته تحت تصرف منظمة حمورابي لحقوق الانسان لتنفيذ برامجها الاغاثية فكان يتنقل بين اغلب احياء بغداد ناقلا حصصا غدائية تقدمها المنظمة الى مستحقين وقعوا تحت تأثير العزل المنزلي نتيجة وباء كورونا
لي الشرف ان انحني تقديرا لك ايها الايقونة البشرية رعد عزو
عادل سعد