Skip to main content

أخبار و نشاطات

دوني جورج يوخنا في ذمة الخلود ܕ ܘ ܢ ܝ ܓ ܘ ܪܓ ܝ ܘ ܚ ܢ ܢ

دوني جورج يوخنا في ذمة الخلود ܕ ܘ ܢ ܝ ܓ ܘ ܪܓ  ܝ ܘ ܚ ܢ ܢ

فقد العراق احد كبار علمائه بعلم الآثار الدكتور دوني جورج يوم 11 مارس 2011، عن عمر ناهز 60 عاماً، حيث وافته المنية في مطار تورونتو في كندا قادما من نيويورك بغرض القاء محاضرة عن التراث الأثري في بلاد ما بين النهرين وما قد سرق من المتحف العراقي خلال غزو بغداد 2003.

نعزي أنفسنا أولاً والعراق بشكل عام، كما نعزي عائلة المرحوم راجين لهم الصبر والسلوان بهذا المصاب الجلل داعين له بالرحمة والراحة في الحياة السرمدية.

قال المرحوم د. دوني جورج في إحدى محاضراته "اني آشوري مسيحي وجميع أجدادي قد عاشوا في ارض الرافدين منذ العصور الآشورية القديمة، لهذا البلد، العراق اليوم، أي منذ أكثر من خمسة الاف سنة. لذا كرست حياتي كلها لاخدم شعبي ووطني بشرف وإخلاص لانه هذا بلدي".

عمل المرحوم د. دوني جورج أستاذ مدير المتحف العراقي في بغداد لسنوات عديدة ، وأجبر اثر تهديدات على الهجرة، حيث وصل في عام 2007 الى الولايات المتحدة الامريكية وكان من مواليد 23 أكتوبر 1950، الأنبار، مملكة العراق. وكان عالم آثار، مناضل ومختصاً بعلم الانسان، والمؤلف والباحث، الذي كان أستاذا زائرا لمادة الانثروبولوجيا والدراسات الآسيوية في جامعة ستوني بروك  في نيويورك. كان معروفا دوليا وبأنه "الرجل الذي أنقذ المتحف الوطني العراقي". الدكتور دوني جورج أصبح الواجهة الدولية خلال محنة سرقة المواقع الأثرية والتحف الفنية في العراق، وكثير منها قد سرقت أو دمرت منذ بداية الحرب على العراق عام 2003 وقال إنه كان له دور أساسي في استعادة ما يزيد على نصف من القطع الأثرية ما بين النهرين 15000 التي نهبت من المتحف الوطني في بغداد خلال الغزو الاميركي للعراق، حيث أغلبية القطع الأثرية يعود تاريخها إلى 6000 سنة من الإمبراطوريات القديمة في بلاد آشور وبابل.

وجدير بالذكر كان المرحوم  د. دوني جوني، كان قد شارك في العديد من المؤتمرات والطاولات المستديرة الدولية والاقليمية بخصوص علم الآثار منها وبمشاركتنا عن منظمة حمورابي لحقوق الانسان في جلسة تسميع لما لايقل عن 70 عضواً من الكونكرس الامريكي في مبنى الكونكرس، حيث عرضنا وضع المسيحيين في العراق بشكل خاص والاقليات بشكل عام، حيث داخل الفقيد المرحوم حول التراث العراقي القديم وحادثة سرقة المتحف الوطني في بغداد.

رحمك الله يا استاذنا د. دوني جورج واسكنك فسيح جناته، ومن أرض بغداد وفيها لايمكن ان تزول ذكراك كلما ممرنا من أمام متحف بغداد الوطني، الذي فقدك هو الاول. شكراً لكل ماقمت به لهذه الوطن الجريح.

 

باسكال وردا

مسؤولة العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الانسان

12/3/2011