دماء شهداء كنيسة القديسين/الاسكندرية تصرخ
هكذا خططوا خفافيش الظلام في ليلة رأس السنة 2010/2011 وقرروا خطف الفرحة والبسمة من قلوب أقباط مصر المسالمين الاحرار، وهذا لم يكن صدفة او غير متوقع البتة وخاصة بيانهم المشؤوم بعد جريمة كنيسة سيدة النجاة/العراق! اذن نحن امام امتداد فكر القتل والموت هذا الفكر الاقصائي الذي يدعو الى الغاء الاخر من الوجود باسم الدين، خير فعل المتحدث باسم الازهر السفير محمد سطهطاوي عندما صرح بعد واثناء الجريمة:ان العمل اجرامي موجه للاسلام قبل المسيحيين، وانه ضرب للوحدة المصرية،،، هذا كلام جيد ويراد منه امتصاص ردة الفعل، ونحن في فجر اليوم الاول من عام 2011 نؤكد على مبادئنا وقيمنا واخلاقنا ومحبتنا المسيحية، ولكن الى متى نبقى نتلقى الصفعة تلو الاخرى ان كان في العراق ومصر ونيجيريا ومعظم بلدان الشرق الاوسط وافريقيا، قلناها ونكررها انه اضطهاد منظم ومدروس، ووجوب ان نعي الدرس، اي ان نجلس ونتحاور ونقرر بجرأة وشجاعة، بما معناه ان لا ننتظرحدوث الانتهاكات بل ان نعمل الحيلولة دون حدوثها
اعتقد جازماً ان الكرة ليست في ملعبنا مطلقاً، لاننا لم نحمل سلاحاً يوماً بوجه احد حتى للدفاع عن النفس، لاننا كما هو معروف للجميع اصحاب رسالة سلام ليس الا، نعم ونعرف ونعي جيداً ان هذا بالذات يقضي مضاجعهم، والا ما هو مبرر القتل الجماعي؟؟ هل هو حقاً من اجل عدة نسوة اختطفن واجبرن على ترك دينهم وبعدها يموت العشرات لانهن رجعن الى احضان عوائلهن؟؟ طيب ان كنتم حقاً تؤمنون بالعدل والمساواة وحقوق الانسان افتحوا حرية الدين (حرية الشخص البشري كانسان في ان يختار الدين الذي يناسبه) حسب الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948! وعندها ليأخذ كل واحد نصيبه في الحياة ونعيش بسلام ووئام، ولكن نتحداكم انتم مشوهي الاسلام ونعرف ايضاً انكم لا تقبلون التحدي كونكم تعرفون النتيجة لهذا تقتلون ما تسمونه "المرتد"
اذن في هذه الساعات المباركة من بداية السنة الجديدة نعيد مقترحنا السابق ولتكن مبادرة من الازهر الشريف ان كانوا فعلاً يطبقون اقوالهم الى افعال! وهو
عقد مؤتمر اسلامي عالمي يحرم فيه قتل الغير مسلمين
وكما قلنا ونؤكد ان هيئتنا مستعدة لحضور مثل هذا المؤتمر وتقديم دراسة واسباب حول هذا القرار، ولكن الشجب والاحتجاج وتقديم المساعدات وثمن لدماء الشهداء لا يجدي نفعاً وخاصة ان فلت زمام الامور من السلطات المحلية التي تتحمل جزء من مسؤولية ما يجري في بلدانها، وان لم يتم هذا قريباً يعني
*** ان رجال في الدرجة الاولى والحكومات الوطنية بعدها تتحمل مسؤولية ما يجري لشعبنا الاصيل المسالم
**** وسنشهد المزيد من اراقة دماء الابرياء وسيتكرر السيناريو (بيان – تصريح لامتصاص الغضب – تقديم اموال لتكميم الافواه – زيارات ----- )
كل هذا لايجدي نفعاً الا بمواقف عملية وكما نوهنا اعلاه، لان تحريم قتل الغير مسلمين هذا يعني ان المجرمين الارهابيين هم حقاً اعداء الاسلام والانسانية، وتتحمل اسرهم او من يمولهم من امراء وشيوخ الحروب يكون مشاركاً في الجريمة! تصوروا ان هؤلاء يستغلون حتى الاطفال والفقراء والفيضانات والامراض من اجل الحصول على التمويل اللازم من اجل القتل والموت! ومساعدات لفيضان باكستان خير نموذج---- موسم الحج في السعودية نموذج آخر ---- الجمعيات الخيرية الوهمية وغير الوهمية المنتشرة في كافة انحاء العالم --- زرع وبيع وتصدير الحشيش والافيون والمخدرات ولكن المشروبات ممنوعة والله شوهتم ليس صورة الاسلام والمسلمين فقط بل شوهتم صورة الله ايضاً، لانكم سحبتم منه محبته اللامتناهية واصبحت متناهية – فقط هي لكم – الا يكفي هذا؟؟؟
ان دماء شهداء كنيسة القديسين/الاسكندرية تصرخ مع صراخ شهداء كنيسة سيدة النجاة العراق وكافة الشهداء الابرياء من شعبنا الاصيل – من المسيحيين والمسلمين الذي سقطوا ويسقطون غدراً كل يوم في مناطق العالم المختلفة، ونحن ايضا نضم صوتنا الى صوت الطفل الشهيد آدم الذي اصبح رمزاً للطفولة البريئة والتي تقول لكم: كفى – كفى –
نعي جيداً ان مرحلة العويل والصراخ قد مضت! ويجب ان تمضي لتحل محلها مرحلة التفاهم والحوار وبناء الثقة المفقودة، نعم ان التاريخ بآلاف سنينه يشهد علينا وعلى حضارتنا وثقافتنا وقيمنا وتربيتنا ومحبتنا وحبنا، واليوم لم يتغير شيئ من هذا، بل بالعكس سرنا جنباً الى جنب مع الحياة في تقدمها وتطورها، انه العيش "المشترك" نضعه بين قوسين لانكم لا تريدوننا الا بالكلام فقط، نريد ارجاع عيش الماضي بالفعل ايضاً، وهذا لا يتم الا بقبول الاخر بتنوعه
في الوقت الذي ندين هذا العمل الاجرامي ندعو اللجنة العليا للدفاع عن سكان الاصليين والاصلاء في اسيا وافريقيا الى جلسة طارئة لدراسة الموضوع الخاص "قتل وتهجيرالسكان الاصليين والاصلاء" من اجل تطبيق شعارنا "العدالة والمساواة للجميع" لنكن بقلب واحد وصوت واحد ورأي موحد، وبالتعاون مع المسلمين الحقيقيين المعتدلين والمثقفين الاحرار لنسير يداً بيد لوضع البسمة والفرحة على شفاه كل طفل--- كل ارملة – كل مضطهد --- كل فقير --- كل مهجر ومهاجر، ليكن هذا العام عام الجمال والحق والخير—كتبناها معكوسة فأصبح الجَمال أولاً عسى ان يبهر المتزمتين
الساعات الاولى من 1 / 1 /2011