خلال مشاركته في مؤتمر عن حرية الأديان عقد في مدريد
· مداخلات السيد وليم وردا تستاثر باهتمام واسع في وسائل الإعلام الاسبانية
· صحف و إذاعات و فضائيات تنقل عن وردا ضرورة الفرز بين حرية الأديان و حرية أداء الشعائر الدينية
· الحقائق التي أوردها وردا عن أوضاع حقوق الإنسان في العراق تحظى بالمزيد من المتابعة الإعلامية
استأثرت مشاركة السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان عضو اللجنة التنسيقية لتحالف الأقليات العراقية في المؤتمر الذي عقد بالعاصمة الاسبانية مدريد يوم 3/6/2015 عن حرية المعتقد باهتمام إعلامي واسع خاصة و إن المؤتمر عقد بحضور أكثر من خمسين باحثا وخبيرا في هذا الشأن وبمشاركة ممثلين عن وزارة الخارجية الاسبانية
وركزت وسائل الإعلام على مداخلة السيد وردا التي أشار فيها إلى إن الدستور العراقي والتشريعات العراقية الأخرى ضمنت إلى حد ما حرية المعتقد ولكن هناك عدد من القوانين و التشريعات غير مكيفة مع ما جاء في الدستور وخاصة ما يتعلق بالأحوال الشخصية و المدنية وهنا تكمن صور الانتهاكات التي يتعرض لها العراقيون وخاصة المكونات العراقية غير المسلمة كالمسيحيين والايزيديين و الصائبة المندائيين فهي قوانين تتقاطع مع مبدأ المساواة والعدالة التي تناولها الدستور.
و تناولت الصحف ما كشفه السيد وردا في المؤتمر من إن منظمة حمورابي التي يتولى مسؤولية العلاقات العامة فيها تناضل منذ ولادتها عام 2005 من اجل تغيير بعض النصوص الدستورية التي تحد من حرية المعتقد الديني وتحول بين المواطن وحقوقه في الأحوال الشخصية التي تتعلق بالزواج والميراث وديانة الأبناء
كما ركزت وسائل الإعلام الاسبانية على القضايا الأخرى التي تطرق اليها السيد وردا و منها ظاهرة انتشار الأصولية الدينية في منطقة الشرق الأوسط مؤكدا إن احد أسباب هذه الانتشار يعود إلى فشل الأنظمة الشمولية التي تدعي العلمانية في تقديم نموذج سياسي ناجح للاحتواء والاستقطاب ,فقد كانت تتحرك في نزعات دكتاتورية قاسمها المشترك العنف لإملاء أردتها على المواطنين وهكذا كان من الحتمي إن يلتجئ الشباب إلى الدين ويتسلح بأصولية مغلقه تحت ضغط أوهام الخلاص من الصعوبات بل و المحن التي يتعرضون لها فكان الاختيار الأسوأ في كل الحسابات.
كما تناولت وسائل الإعلام الاسبانية بالاهتمام الصورة الدقيقة التي رسمها السيد وردا للأوضاع ألان في العراق وعموم منطقة الشرق الأوسط و خصوصا تأكيده أن انتشار الهجمة الأصولية المتمثلة بالتنظيمات الإسلامية المتطرفة يقوم على استخدام أكثر وسائل العنف والتسلط وحشيه ومصادرة وإمعان في القتل والتدمير و التشويه وضرب الحقائق الحضارية و التاريخية و التنكيل بالشواخص التراثية و المقامات الدينية العريقة مما أدى وسيؤدي إلى إفراغ العراق من الأقليات (المسيحيون و الايزيديون بالدرجة الأساس) وسيكون العراق إمام فجوة ديمغرافية خطيرة لم يسبق لها في التاريخ مثيلا مع ملاحظة إن المجتمع الدولي و المنظمات الدولية المعنية بتطبيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لم ترتق حتى ألان إلى مستوى القدرة الحقيقية لمواجهة هذا المد الأصولي المدمر.
هذا وقد تناولت مداخلات السيد وردا عدد من وسائل الإعلام الاسبانية كما أجرت صحف لقاءات معه في إطار هذا الموضوع