شارك السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي في المؤتمر الثاني لجمعيات و منظمات حقوق الإنسان العراقية الذي انعقد في برلين يوم 8/11/2014 و أستمر لمدة يومين في إطار مسعى هذه المنظمات إلى تكوين رؤية جديدة تضع في الاعتبار إيجاد توجهات من شانها أن تحد من ظاهرة انتهاك حقوق الأقليات العراقية في ظل وضع مأساوي تسببت به المجاميع الإرهابية منذ احتلالها لمدينة الموصل في 10/6/2014
و قدم السيد وردا مداخلة تشخيصية في المؤتمر أشار فيها إلى إن العراق ألان في نقطة الصفر ضمن العنوان الأساسي لحقوق الإنسان و مؤكدا إن هناك عشرة إشكاليات تحكم حقوق الإنسان في العراق و هي تتعلق بالإرث الثقيل من ثقافة التمييز بين المكونات و التعاطي الانتقائي مع مجموعة النصوص الدستورية و النقص القائم في المساحة الإعلامية المخصصة لثقافة مناهضة التمييز و افتقاد المنظمات السياسية إلى خط بياني متصاعد لتعزيز الحقوق و القصور في منظور المكونات العراقية الكبيرة إلى مفهوم هذه الحقوق و ضعف وحدة الأقليات العراقية و عدم وجود خط واضح في التوجهات الوطنية لاعتماد ثقافة التنوع و نقص الخبرة الميدانية لتطبيق هذه الحقوق و حالة اليأس و القنوط و الإحباط التي تعصف ألان في نفوس الأقليات و تذبذب التعاطي الدولي مع الانتهاكات الحاصلة في العراق
و دعا السيد وردا في مداخلته إلى اعتماد المعالجات التي تتعلق بدعم احوال النازحين و العمل على إيجاد صيغ مشتركة بين الأقليات لصالح حماية حقوقها و معالجة البيئة الحاضنة للإرهاب وان يكون الموقف الدولي على درجة من الجدية لمساعدة الأقليات العراقية على ترسيخ حقوقها