خلال مؤتمرين عقدتهما منظمة التضامن المسيحي الدولية في فرنسا
· السيدة باسكال وردا تتحدث عن جرائم الإرهاب الداعشي في العراق
· السيدة وردا تصف أحوال النازحين العراقيين بالمأساة و تطالب بالمزيد من الدعم لهؤلاء النازحين العراقيين
· السيدة رئيسة منظمة حمورابي تتحدث بامتنان و تقدير عن العمل المشترك مع منظمة التضامن المسيحي الدولية لإغاثة المضطهدين
على مدى يوميين متتاليين الخامس و السادس من حزيران 2015 تحدثت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات في مؤتمرين أشرفت على عقدهما منظمة التضامن المسيحي الدولية قسم فرنسا في ستارسبورغ مقاطعة الزاس تحت عنوان (العيش كمسيحيين في العراق و الشرق الأوسط)
لقد تناولت السيدة وردا الموضوع بشكل شامل و تفصيلي مركزة على الوضع الأمني المتصاعد خطورة و الذي يمس جميع العراقيين بفعل خسة وتمدد الغزاة الظلاميين الداعشيين الذين لم يكفوا عن استخدام الإسلام كذريعة لإعمالهم الإجرامية التي أدت إلى السيطرة على ما يقارب نصف الأراضي العراقية ... بالإضافة إلى استمرارهم في ارتكاب جرائم القتل والاختطاف والسبي واستعباد النساء وممارسة المذابح والإبادة الجماعية و قد أدت هذه الجرائم إلى انتشار المسيحيين و الايزيديين و غيرهم في مخيمات نازحين شملت اربيل و دهوك و السليمانية و بغداد و مدن في وسط و جنوب العراق ضمن ظروف حياتية قاسية جدا لا تتوفر فيها ابسط الخدمات الإنسانية اليومية مع ملاحظة إن ما ينقل إعلاميا عن أوضاع النازحين هو اقل بكثير عما يجري هناك
كما ركزت على أهمية العمل الإنساني والرقابي لحقوق الإنسان في العراق وخاصة بالنسبة إلى المنظمات غير الحكومية التي كانت ولا تزال بحضورها وأدائها تفوق العمل الحكومي وحتى الدولي . أي لولا جهود المنظمات غير الحكومية في بداية الأزمة خاصة لهلك الآلاف من العوائل المرحلة قسرا . كما أوضحت السيدة وردا بان شراكة حمورابي مع منظمة التضامن المسيحي الدولية جعلت العمل يتواصل في تقديم الدعم اللازم وحسب الإمكانية المتاحة التي استفاد منها ما لا يقل عن 5000 شخص، و في إطار دعم مالي بلغ 300000الف دولار و تم صرفها في شراء الكسوة الشتوية والاحتياجات للضرورات الأولى والبطانيات والمواد الغذائية وبعض الأحيان المواد الطبية التي تم تدوينها وإرسالها إلى المكتب الرئيس في سويسرا.
و ناشدت رئيسة حمورابي الحاضرين لتقديم المزيد من الدعم لان الحاجة إلى الغذاء والسكن الملائم لا يزال قائما وخاصة لأولئك الذين يتخذون من أبنية غير مكتملة مأوى لهم و من ضمنها الخيم و بيوت مكشوفة و لا يمكن أن يتحسن وضع هؤلاء النازحين إلا بعودتهم إلى بيوتهم و تعويضهم
كما دعت السيدة وردا الحاضرين إلى الصلاة من اجل كل العراقيين الذين تعرضوا للمأساة بسبب جرائم داعش
كما تناولت السيدة وردا أوضاع الفتيات الآيزيديات من اللواتي نجون من عنف الإرهابيين الذين قاموا بسبيهم و اغتصابهن، و تحدثت السيدة وردا عن الايزيديين بوصفهم أقدم السكان العراقيين و لا يزالون يحافظون على مزايا تراثهم الديني و الإنساني
و شهد المؤتمران حوارا مفتوحا بين الحاضرين و السيدة وردا و أكدوا على أهمية المزيد من هذه اللقاءات الحية عن الواقع
