التقى وفد من منظمة حمورابي لحقوق الإنسان ومنظمة التضامن المسيحي الدولية رئيس جامعة الموصل الدكتور" أبي سعيد الديوجي ".
تناول اللقاء الذي حضره وليم وردا رئيس منظمة حمورابي، ولويس مرقوس أيوب عضو المنظمة، وجون ايبنار من منظمة التضامن المسيحي الدولية ،أوضاع الطلبة الجامعيين في الموصل على العموم ، وأوضاع الطلبة المسيحيين على وجه الخصوص وطبيعة التعليم في جامعة الموصل، كما تناول الاجتماع محنة الطلبة المسيحيين وعمليات استهدافهم وكيفية سير امتحاناتهم ونتائجهم ومستقبل دراستهم وخطط الجامعة لاستقبال الأعوام الدراسية المقبلة .
هذا وقال رئيس الجامعة أن ما حصل لطلبة الحمدانية في 2/أيار/2010 كان خارج الجامعة لذا أن الحادث خارج مسؤوليتنا، وأضاف نحن من طرفنا كجامعة قمنا بترتيبات لحماية طلبتنا المسيحيين وخصصنا مناطق أمنة لوقوف باصات نقلهم بالرغم من أنني لا أفضل أن يستخدم الطلبة الباصات للنقل، مضيفا أن عملية حماية أكثر من 30 ألف طالب جامعي والسيطرة على أعداد كبيرة من السيارات ليس بالأمر السهل. كما بين أن "الجامعة كانت قد هيأت أقسام داخلية للطلبة وخاصة البنات منهم لاحتواء مشكلة التهديدات والاستهداف وعلى الأقل في فترة الامتحانات إلا أن الطلبة لم يفضلوا البقاء فيها ".
وفيما يخص فتح أقسام للجامعة في مناطق سهل نينوى وتحديداً الحمدانية قال رئيس الجامعة "أن القرار ليس قرارنا لكن القرار هو قرار وزارة التعليم ، نحن نجد الوضع في الحمدانية أكثر مهيأ لذلك لوجود بنايات لكن نحن نحتاج إلى قرار من بغداد ، ففتح الأقسام العلمية قد يكون صعباً لكن الدراسات الأخرى كالدراسات الإنسانية والقانونية وغيرها يكون أسهل " كما أعرب أنه يدعم وجود الطلبة المسيحيين في جامعة الموصل لان الجامعة ليست جامعة إسلامية، بل أنها جامعة عراقية حكومية تضم طلبة من مختلف مكونات المجتمع العراقي وهي جامعة متعددة الثقافات.
من جانب أخر قال الدكتور مزاحم الخياط عميد كلية الطب والذي حضر الاجتماع "نحن نقدر وضع الطلبة المسيحيين،فلهم أسوة بغيرهم نفس الفرص في التعليم والزمالات، وأن المعيار عندنا هو الكفاءة والتمييز والتفوق ولا غير ذلك...
من جانبه أثار جون ايبنار ممثل منظمة التضامن المسيحي الدولية لتساؤلات عديدة عن طبيعة الجامعة وخططها وطبيعة قبولها للطلبة والناهج الدراسية ومدى وجود نظرة وطنية متساوية للجميع.
من جانبه قيم وليم وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان الطريقة التي قامت بها الجامعة في معالجة وضع الامتحانات لطلبة الحمدانية والجهود التي بذلتها الجامعة في تذليل الصعوبات التي واجهت الطلبة المسيحيين في الحمدانية ، وقد قوبلت العملية بترحيب من المجتمع المسيحي في المنطقة والتي جاءت بالتعاون مع حكومة نينوى والحكومة المحلية في قضاء الحمدانية والسيد القائمقام.
هذا وقد زار الوفد عدد من الأقسام الداخلية التي كانت الجامعة قد هيأتها لاحتواء أزمة الطلبة المسيحيين والتجهيزات التي زودت بها في حينها.
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان.