شاركا كل من السيد وليم وردا رئيس منظمتنا (منظمة حمورابي لحقوق الانسان) والسيدة باسكال وردا وزير سابق ومسؤولة العلاقات العامة في منظمتنا ، في المؤتمر العلمي الدولي الاول الذي عقدته لجنة بحوث المرأة في وزارة التعليم العالي بالتعاون مع وحدة بحوث المراة ، في كلية التربية للبنات في جامعة بغداد تحت شعار "معا نبني لغد افضل" و بعنوان "دور المراة في بناء المجتمع والدولة" وذلك برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور عبد ذياب العجيلي في فندق المنصور قاعة قرطبة في بغداد بتاريخ 16-18 شباط 2010 .كما حضر عدد من النواب جلسة الافتتاح اما النائبة صفية السهيل فواكبت اعمال المؤتمر الى النهاية كونها احدى الداعمات للتحضير للمؤتمر .
ترأس المؤتمر عميد كلية التربية للبنات الدكتور عامر محمد علي حيث قدمت عدد من النساء بينهن اساتذة جامعات وغيرهم بحوثا علمية حول مختلف المسائل المتعلقة بتمكين المراة للمشاركة بشكل فعال في عملية صنع القرار لأهمية دورها في البناء والتحول الديمقراطي بالاضافة الى تأكيد دور المراة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتسليط الضوء على حقوق وواجبات المراة وفق التشريعات القانونية وغيرها من المواضيع الحيوية المتعلقة بتمكين النساء بغية تبوءهن مراكز قيادية حسب القدرة والكفاءة . كما شاركت في المؤتمر اساتذة قدموا من الدول العربية كالدكتورة موزة عبدالله من القطر ومحاضرتها القيمة حول اعتبار المراة لنفسها وعدم المواصلة في نكران ذاتها باسلوب يجعلها تقبل بامر تقزيمها في حين انها تتمتع بكرامة كشخص كامل الحرية والحقوق كما الواجبات.. كذلك من لبنان شارك عدد من الشخصيات بينهم السيدة مايا جزيني وبالطبع عراقيون وعراقيات من بغداد ومختلف المحافظات. ففي نهاية المناقشات لمختلف البحوث تم في اليوم الاخير تلاوة التوصيات التي تمخضت عن المؤتمر وتم تكريم القائمين باعمال المؤتمر والمشاركين القادمين من خارج العراق. وجدير بالذكر تخلل المؤتمر زيارات لمختلف اقسام الحرم الجامعي في جامعة بغداد في الجادرية منها المتحف والمكتبة وقسم الحاسبات الخ اختتمت الجولة الجامعية بمشهد من الفروسية للفريق الاولمبي لاتحاد الفروسية العراقي في ساحة الفروسية .
ركزت السيدة باسكال وردا في مداخلتها القصيرة على الامل في الاجيال الجديدة وسبل تغيير النظام التربوي كما مناهجه وتمكين كوادره بغية الوصول الى التغيير الذهني كوننا جميعا وبغض النظر عن اي انتماء ديني او سياسي نحن ضحايا ثقافات وتقاليد محافظة تجاه المرأة في المجتمع العراقي في ظل تراكمات ثقافية تؤثر على التربية منذ السنين الاولى للتربية الاساسية سواء كان في الاسرة وعلى راسها الأم كما الكادر التربوي. فهم الطريق الى التغيير المرجو دون ان نتمسك بحصر افكار الاطفال في تعقيدات المبادي الروحية دون النظر الى منابع معلومات مختلفة تجعل الطفل منفتحا لتمكينه في بناء فكر حر لمساعدته في تنشئة شخص مفكر يستطيع ان يمييز بين الاشياء بعيدا عن ثقافة التلقين المتوارثة. وجدير بالذكر كان لشركة زين دور الدعم المالي ما جعل المؤتمر ممكنا.