شارك السيد لويس مرقوس ايوب عضو مجلس قضاء الحمدانية ونائب رئيس مجلس الادارة في منظمتنا ( منظمة حمورابي لحقوق الانسان ) في الاحتفال الذي اقيم بمناسبة افتتاح البيت الثقافي في مركز قضاء الحمدانية (بخديدا)، وذلك عصر هذا اليوم الاحد المصادف 17/ تموز/ 2011 ، والذي كان برعاية معالي وزير الثقافة الاستاذ سعدون الدليمي ومثله في الافتتاح معاون مدير عام دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة الاستاذ مظفر الربيعي بحضور السيد قائمقام القضاء الاستاذ نيسان كرومي رزوقي وعدد من اعضاء المجلس البلدي للبلدة، ونخبة من مدراء الدوائر في القضاء، والسيدة نسرين حبيب رئيسة البيت، وممثلين للعديد من منظمات المجتمع المدني، وجمع غفير من مثقفي البلدة من الادباء والشعراء والرسامين من ابرزهم الفنان سامي لالو وثابت ميخائيل والشاعر الكبير شاكر سيفو.
في بداية الحفل قام السيد ممثل وزارة الثقافة بالقاء كلمة ارتجالية بالمناسبة مرحبا بالحضور ومشيدا بالقابليات والقدرات الادبية والفنية والفكرية المختلفة لابناء البلدة وأكد على غنى البلدة بثقافتها وتراثها وفكرها الوطني وعراقتها وأصالتها التاريخية المتجذرة الى اكثر من (7) سبعةالاف سنة والتي ستكون المنار المشع لهذا البيت، كما تتطرق الى المحاولات الدنيئة للظلاميين في اقتلاع المسيحيين من وطنهم والذين لهم الفضل في بناء حضارة العراق واعطوا للبشرية الحرف والعلم والفكر، ومن ثم تليت كلمة رئيسة البيت السيدة نسرين حبيب كجو والتي رحبت بالحضور وشكرت كل الجهود التي بذلت لاقامة هذا الاحتفال وتمنت من الحضور التواصل لأعلاء شأن هذا البيت الذي سيكون سراجا مشعا للفكر والثقافة والادب على اختلاف مراحل الانسان أبتداءا بالطفل ومن ثم الشباب انتهاء بالنخب من خلال الامسيات الادبية والفعاليات الجماهيرية والمعارض الفنية والحوارات الثقافية.
بعدها القيت العديد من القصائد الشعرية التي أغنت المناسبة ابتدئها الشاعر الدكتور بهنام عطالله بقصيدة رثاء للفنان الكبير لوثر ايشو، وبعدها كان للشاعر الكبير شاكر سيفو قصيدة ملحمية شدت الحضور اليها من خلال ما تناول الشاعر فيها من مواضيع اثارت الشجن، مر الشاعر بقصيدته بعدد من الاحداث التي أدت الى زرع الفتن والحقد والكراهية في قلوب ابناء الوطن الواحد وأججت النزعة الطائفية ضد الاخر وحرمتهم الامن والسلام ومنهم المسيحيين، من خلال استهداف مساكنهم ومواقع عملهم وكنائسهم وأخرها كنيسة سيدة النجاة التي ذبح فيها العشرات من كهنة ورجال ونساء والطفل "أدم" وهم يصلون لله ليحفظ والوطن ويقيه الشرور أمام صمت الحكومة والسيطرات الامنية وقوات الجيش ونفاق وتطاحن المسؤولين.
كما كان للرقص والدبك الشعبي دور بارز في هذه الاحتفالية ، فقد أدت فرقة قرقوش للفنون الشعبية عدة رقصات عكست من خلالها تراث وتاريخ البلدة العريق.
وفي الختام تم افتتاح معرص فني للصور لكل من الفنان الراحل لوثر ايشو والفنان سامي لالو وثابت ميخائيل.
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان.
