حكومة كردستان وحماية شعبنا في زاخو
ها ان الفتنة وصلت الى اقليم كردستان من بوابة شعبنا الاصيل، ولكن من يشاهد مقاطع الفيديو ويتابع الاحداث يظهر ان هناك عدة اشخاص اعطوا تعليمات او شحنوا عقول الشباب واستغلوا خطبة الجمعة وحماس وتهور الشباب مما دفعهم الى مسيرة غير منظمة (غوغائية) ادت نتائجها تدمير وحرق محلات المساج وبيع المشروبات الروحية التي يمتلكها حتماً من غير المسلمين وخاصة المسيحيين واليزيديين لكثافتهم السكانية في المنطقة،وحتى المطاعم الفاخرة لم تنجو من فعلتهم الشنيعة، والغريب في الامر ان هؤلاء (البلاطجة الاكراد – لانهم يتكلمون اللغة الكردية اولا وكونهم من اهل المنطقة / لابل من نفس مدينة زاخو ثانياً) منطلقين من جامع زاخو ويسيرون لمسافة ليست بالقصيرة حتى تمكنوا من الوصول الى اول محل لبيع الكحول، ودمروه امام المئات ممن شاركوا في التظاهرة، رافعين صور ولافتات دينية مما يؤكد بمراهقتهم الفكرية من جانب، ومن ناحية اخرى هناك تأكيد بوجود اجندة سياسية ومختبر لجس نبض شعبنا
هذا التأكيد يتأتى من غياب الشرطة والامن الكردي! انها مفارقة غير متوقعة طبعاً، لان حكومة الاقليم تتباهى بمخابراتها وشرطتها وامنها، فهل ياترى كان غياب الامن والشرطة صدفة بعد صلاة الجمعة؟ ام هناك فراغ ما وفتحة كبيرة في حلقتنا المفقودة في موضوعنا هذا؟ نتكلم بموضوعية ومحبتنا للاكراد كشعب وكحكومة لا تزال كما هي لحد الان؟ لاننا واثقون من قدرة حكومة الاقليم من اجراء فوري ومحاسبة الغوغائيين (البلاطجة المتأسلمين ان صح التعبير) وتعويض اصحاب المحلات بالكامل، وان حدث هذا بالسرعة المطلوبة يكون هذا الفراغ قد سد تقريباً مع بقاء الشك في عدم تدخل الامن والشرطة في الوقت المناسب
اما الفتحة الكبيرة من خلال الحلقة المفقودة ستبقى لحين الاجابة على بعض التساؤلات المشروعة دون تملق ومواربة وتقديم الاعذار من البعض (اللكامة او الشفاطة) كما هم معروفون بانتمائهم للاقوى ومن يدفع اكثر، وما اكثرهم هذه الايام! وهذه التساؤلات مطلوب طرحها لتكون امام كل مسؤول في المجلس الشعبي وزوعا وتنظيماتنا الكلدانية وكنائسنا ومنظماتنا لحقوق الانسان والمجتمع المدني المستقلة / ونؤكد على هذه الاستقلالية لوجود منظمات حقوقية تابعة ومتبوعة رسمية وغير رسمية والامثلة كثيرة، وما يهمنا هنا هو الاجابة السريعة لتساؤلات جماهير شعبنا التي لا تريد سوى العيش في سلام وامان ليس الا وكان اقليم كردستان خير ملاذ لقسم من ابناء شعبنا في محنتهم كعراقيين وكاصلاء وخاصة الاضطهادات التي تعرضوا لها خلال الـ ثمان سنوات الاخيرة، فهل يبقى كذلك يا ترى؟ انعرف بعد طرح الاسئلة والاجوبة متروكة لحكومة الاقليم ولشعبنا
السؤال الاول
بعد ساعات من الاحداث اتصلنا بناشط حقوق الانسان في زاخو (آ.م) وبعد ان شرح الموقف تسائل : ماذا يعني غياب سلطة الاقليم في زاخو (حماية) خلال التظاهرة وبعد تدمير وحرق المحلات فقط؟ اي ظهور الشرطة وسياراتها بعد انتهاء الاحداث
السؤال الثاني
اتصلنا باحد زملائنا في سانتياغو (ناشط حقوقي) وبعد تحليل الموقف تسائل : ماذا يعني امتداد العمل التخريبي الى مناطق خارج زاخو ووصولها الى سميل وغيرها من المناطق دون رادع؟
السؤال الثالث
زميلنا (م.س) من سانتياغو اكد "ان رئيس الاقليم الاستاذ مسعود البرزاني سبق وان خاض تجربة اكبر من هذه مع الاسلاميين وضرب بيد من حديد لان امن الاقليم خط احمر، ويوجهه كلامه لنا بقوله: انا متاكد الان ان هؤلاء العابثين هم بيد العدالة وسيلقون جزائهم، وتسائل : هل هذا يوحد شعبنا؟ كفى لنترك التسميات والالوان والاعلام ونتجه نحو مصير شعبنا ككل ما دمنا كلنا اصلاء!!؟؟
السؤال الرابع
جاء من مشيغان من الزميل والناشط الحقوقي (ف . ك) حيث اكد دور حكومة الاقليم في حماية شعبها كضرورة تاريخية، وتسائل ما هو موقف مجلس التنظيمات السياسية لشعبنا؟ وهل هناك اجندة تخص موضوع محافظة للمسيحيين؟ هل هناك احراج لمن يؤيدون دور الاكراد وهم مغمضي العيون؟ اين صوت الكنائس؟
السؤال الخامس والاخير
من بغداد الزميل الدكتور (س .ي) حيث بدأ بقوله: فتش عن من له مصلحة سياسية لما يحدث؟ هل هي لمصلحة الاكراد واجندتهم بخصوص انشاء محافظة خاصة في سهل نينوى؟ ام الموضوع له اجندة للاسلام السياسي؟ هل كان غياب الامن وشرطة الاقليم خلال العمل التخريبي مدروس من قبل الاجهزة الامنية الكردية لمعرفة من وراء الفاعلين على حساب اموال وكرامة المسيحيين واليزيديين؟ وبعدها سيضرب بيد من حديد ويعوض الضحايا؟ لننتظر النتائج
وهكذا تابعنا موضوع انتهاك كرامة زاخو امام انظار شعبها المسالم وحكومة اقليم كردستان التي ستجاوبنا بشكل او بآخر لاننا على ثقة بان المسؤولين الاكراد سيلعبونها بحكمة كما لعبوها بجدارة بعد سقوط بغداد /العراق في 2003 ولحد اليوم! ننتظر اجوبة من المجلس الشعبي والحركة الديمقراطية الاشورية – زوعا – ومنظماتنا الكلدانية وكنائسنا وشخصياتنا المستقلة حول الموضوع
الساكت عن الحق شيطان اخرس