حقوق الانسان العراقي في حوار ٍ صريح...
الكلام في موضوع حقوق الانسان والاقليات المجتمعية المطبقة في ظل بعض الانظمة السياسية ليس بالشيء الهين هذا ما شاهدناه مساء السبت الموافق 5/4 الساعة العاشرة مساءاً على احدى القنوات الفضائية العراقية والحديث الشيق الذي دار مع الناشط والخبير في حقوق الاقليات والانسان الاستاذ وليم وردا وعرضه المفصل لنقاط وأجاباته الصريحة لاسئلة مختلفة تخص بعض الاقليات العراقية وبعض العوائل المسيحية العراقية التي هاجرت وتهاجر وما حصل من هدر وخروقات لممتلكاتهم الشخصية وخاصة منازلهم التي تركت بلحظة قرار غير مدروس بسبب كابوس الخوف الذي خيم عليهم ..
إن الالتزام بتشريعات وبنود رسمية لحماية ممتلكات المهاجرين واجب تطبيقها في العراق والعمل من اجلها والمحافظة على أرث الاقليات لتاريخ البلد وازالة الفوارق الطبقية بين الطوائف والمكونات العراقية سيخلق مجتمعاً معتدلا يساهم ابنائه بحمل حجارة بناء العراق بيد عراقية واحدة لا تذمر ولا احساس بالفرق المجتمعي الذي يتولد نتيجة الاحساس بالغبن وهدر الاتعاب لوجود العديد من التقاطعات الاجتماعية والحزبية وحتى العشائرية الكبيرة التي تحد من تطبيق لوائح وتشريعات حقوق الانسان العادلة اخص بالذكر الانسان المظلوم الذي لايمتلك طائفة او مكوّن طويل عريض من الممكن اسناده والمحافظة على ممتلكاته الشخصية عند الشدائد...
حقوق الانسان بكافة مفرداتها تدعم الانسان السوي المظلوم لا الذي ابتز وسرق وقتل ويتعمد قتل الابرياء بتحشيد ودفع طائفي ، لانه قاتل الانسان والانسانية ومن الممكن ممارسته القتل والترهيب لوجود نزعة عدوانية مزروعة فيه ومن غير الممكن انتزاعها منه وتخليص البشرية منها إن لم يكن الاعدام فحكمه بالسجن المؤبد كأقل تقدير هو الاصلاح الذي بدوره سيمتص قوة الشر والعدوان بداخله بمرور العمر تتخلص الانسانية وبقية المكونات الضعيفة من شره ومن شر اعماله الكامنة ...
حقوق الانسان تشمل من ضمن مفرداتها حقوق للاقليات الضعيفة التي بدورها تظلم ْ ويهدر حقها وتهمش بظل المحسوبية والتطرف السياسي المسيطر عليه من قبل المكونات الكبيرة هذا ما يؤدي لفقدان الثقة والمصداقية لكافة ابناء المكونات الصغيرة للمجتمع الواحد ويؤدي بهم الى الابتعادها عن خط المساواة والصف الواحد الذي يطمحون ان يرسموه سوية ًلبلد مثل العراق...
بذلك ستختل معادلة توازن تركيبة المجتمع مما يؤدي بها الى خلق الاحتقانات والحسرة المتراكمة بداخل الانسان الضعيف الذي ولد ونشأ ببلد كان عنوانه الجغرافي علامة مضيئة توحد كافة الطوائف والقوميات العراقية ولاتشوبها فوارق عرقية او طائفية ولاسيما انه ولد وتربى على ترابه ليكتسب صفة الشهامة والتعاون والمصير الواحد والمواطنة المخلصة لخدمة البلد وشعبه مهما تكن الاخطار قاسية ...